22-11-2024 10:22 PM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: تخويف الطَّوائف من بعضها البعض لحساب العدوّ الصّهيونيّ

فضل الله: تخويف الطَّوائف من بعضها البعض لحساب العدوّ الصّهيونيّ

رأى العلامة السيّد علي فضل الله أنَّ من يزرع الخوف في المنطقة، إنما يفعل ذلك خدمةً للعدو الصّهيونيّ الَّذي يراد له وحده أن يشعر بالأمان وسط منطقة متوتّرة.

فضل الله: تخويف الطَّوائف من بعضها البعض لحساب العدوّ الصّهيونيّرأى العلامة السيّد علي فضل الله أنَّ من يزرع الخوف في المنطقة، إنما يفعل ذلك خدمةً للعدو الصّهيونيّ الَّذي يراد له وحده أن يشعر بالأمان وسط منطقة متوتّرة.

استقبل سماحته وفداً من "حركة لبنان الرّسالة"، ضمَّ العميد المتقاعد خليل حلو، والعميد المتقاعد الدكتور توفيق ملحم، والَّذي وضعه في أجواء نشأة الحركة وسعيها لتعزيز روح التّعاون والانفتاح بين اللبنانيين، والنَّشاطات التي تقيمها تحقيقاً لهذا الهدف.

وقد أشاد الوفد بمدرسة المرجع الراحل السيّد محمّد حسين فضل الله، ومنهجها في الانفتاح والوحدة بين اللبنانيّين، وسعيها الدّائم لتوحيد الصّفّ اللّبنانيّ، بعيداً عن العناوين الطائفيَّة والسّياسيَّة.

من جهته، شدَّد العلامة السيّد علي فضل الله على أنَّنا نتطلّع دائماً إلى لبنان الرسالة، بأن يكون نموذجاً للعالم، وخصوصاً في التَّعايش الإسلاميّ المسيحيّ، وفي حماية رسالة التنوّع الّتي تمثّل الأساس للبنان.

وأكَّد أنّنا نشعر بالحزن عندما نرى لبنان يتأثّر سلباً بما يجري في محيطه، بينما ينبغي أن يكون مؤثّراً في هذا المحيط، من خلال العناصر الإيجابيّة الكبرى الّتي يختزنها في شعبه وفي رسالة القيم الأخلاقيّة والإنسانيّة والرّسالات السّماوية الّتي يعيشها أتباع الدّيانات السّماويّة، والّتي يمثّل لبنان صورة من أبرز صورها في المنطقة، وربما في العالم.

وحذَّر سماحته من سياسة صناعة الخوف في هذه المرحلة، حيث يتمّ تخويف السنَّة من الشّيعة، والشّيعة من السنّة، والمسيحيين من المسلمين، والمسلمين من المسيحيين، مشيراً إلى أنَّ هذه السياسة تهدف إلى زرع الفتن في لبنان، كما هو الواقع في محيطه، مبدياً خشيته من أن يكون هذا التّخويف الّذي يقود إلى الحروب والتقاتل، تحت عنوان الدفاع عن النفس في مواجهة الآخر، إنما يتمّ لحساب العدوّ الصهيونيّ، الذي يراد له أن يبقى مرتاحاً وسط منطقة تتقاذفها أمواج الفتن.

وأكّد أنّه ليس أمام المسلمين والمسيحيين إلا التّفاهم والحوار، بعيداً عن رهانات الغلبة، لأنَّ هذه الرهانات هي الَّتي صنعت المأساة في الماضي، ويمكن أن تصنع أكثر من مأساة في المستقبل. ولذلك، لا خيار أمامنا إلا الحوار الَّذي يقود إلى الاعتراف بحقوق الجميع كمواطنين متكاتفين، بعيداً عن الحسابات الذاتيّة والطّائفيّة وغيرها.