أشار الخبراء في جامعة واشنطن، إلى أن متوسط الاعمار، المصحوب بامراض وإعاقات يرتفع عالميا ايضا بشكل أسرع من متوسط اعمار الاصحاء.
كشفت دراسة علمية حديثة أن معدل اعمار الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم ارتفع بمعدل 6 سنوات أطول مما كان عليه قبل 25 عاما. وقالت الدراسة، التي نشرها موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم الخميس، إن متوسط الاعمار يرتفع حتى في أفقر دول العالم.
وكان اللافت للنظر في نتائج الدراسة ايضا هو حقيقة ارتفاع متوسط الاعمار لعدد من السنوات مع الاحتفاظ بصحة جيدة ودون الاصابة بأمراض.
ولكن في تحليلهم، أشار الخبراء في جامعة واشنطن، إلى أن متوسط الاعمار، المصحوب بامراض وإعاقات يرتفع عالميا ايضا بشكل أسرع من متوسط اعمار الاصحاء.
وقالت الدراسة إن 188 دولة اكدت ارتفاع نسبة الاصابة بأمراض القلب والتهابات الجهاز التنفسي التي تؤثر على الشعب الهوائية والرئتين والسكتة الدماغية والتي تسبب أكبر قدر من الخسائر الصحية على الصعيد العالمي.
ومع ذلك، شهد العالم انخفاضا ملحوظا في معدل الوفيات الناتج عن الاصابة بأمراض فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والملاريا، بفضل التقدم الطبي، وهو ما يعني تحسن الصحة العامة في جميع أنحاء العالم في العقد الماضي.
ارتفع متوسط العمر المتوقع لكلا الجنسين بنسبة 6.2 سنوات، من 65.3 % عام 1990 إلى 71.5 % في عام 2013. وفي الوقت نفسه ارتفع العمر المتوقع عند الولادة بنسبة 5.4 سنوات، من 56.9 % عام 1990 حتي 62.3 % عام 2013.
وقد أجري البحث مجموعة كبيرة من الباحثين العاملين في مجال دراسة الامراض العالمية، بقيادة معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن. وقال البروفيسور ثيو فوس، قائد فريق البحث: "لقد حقق العالم تقدما كبيرا في مجال الصحة، ولكن الآن التحدي الأكبر يكمن في الاستثمار في إيجاد طرق أكثر فعالية لمنع أو علاج الأسباب الرئيسية للمرض والعجز".
وقالت الدراسة إن معظم البلدان شهدت تغييرا كبيرا وايجابيا في العمر المتوقع للرجال والنساء بين عامي 1990 و 2013.
ولكن، في العشرات من الدول، بما في ذلك بوتسوانا، بليز، كان متوسط العمر المتوقع في عام 2013 قريب جدا لما كان عليه عام 1990. وفي بعض البلدان، بما في ذلك جنوب أفريقيا، وباراجواي، وروسيا البيضاء، انخفض متوسط العمر بالفعل منذ عام 1990.
اما الأشخاص الذين ولدوا في ليسوتو وسوازيلاند في عام 2013 من المتوقع أن يزيد متوسط اعمارهم 10 اعوام على الأقل والتمتع بصحة جيدة عن الأشخاص الذين ولدوا في تلك البلدان منذ عقدين من الزمن.
وقالت الدراسة إن هناك أسبابا عالمية لتدهور الصحة، وهي الاصابة بأمراض القلب، والتهابات الجهاز التنفسي السفلي، والسكتة الدماغية، وآلام الظهر والرقبة، والإصابات على الطرق.
تختلف هذه الأسباب حسب الجنس، بالنسبة للذكور، كانت الإصابات على الطرق من أكثر 5 اسباب لتدهور الصحة، وبالنسبة للإناث، تتسبب أمراض الاكتئاب بتدهور كبير في صحتهم.
كان السبب الاساسي في تدهور صحة الانسان في الفترة من 1990 إلى 2013 هو فيروس نقص المناعة البشرية " الإيدز" حيث ارتفع بنسبة 341.5 في المائة.
ولكن منذ عام 2005، انخفضت نسبة الاصابة بفيروس الإيدز بنسبة 23.9 %، لترتفع نسبة الاصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وآلام الظهر والرقبة وإصابات الطرق، والانسداد الرئوي المزمن.