التّهمة الوحيدة التي يواجهها الداعية القاتل، هي “الإسراف في التأديب”. أمّا الإسراف في القتل، فليس جريمةً في نظر المؤسسة الدينية التي لا ترى قيمة للمرأة، طفلةً كانت أم امرأة.
الطفلة لمى ابنة الأعوام الخمس.. توفيت نتيجة نزيف حاد تحت غشاء الدماغ إثر إصابة شديدة في الرأس وكسور وكدمات وحروق متفرقة بجميع أنحاء الجسم.. أما القاتل فهو والدها رجل الدين السعودي فيحان الغامدي ..
رجل دين ولكن بدرجة قاتل، ولأنّه في بلدٍ محكومٍ بنظام قضائي غير عادل، كما قال تقرير أخير لمنظمة العفو الدولية، فإنّ القاتل بريء من الجريمة، وبدرجة رجل دين.
التّهمة الوحيدة التي يواجهها الداعية القاتل، هي “الإسراف في التأديب”. أمّا الإسراف في القتل، فليس جريمةً في نظر المؤسسة الدينية التي لا ترى قيمة للمرأة، طفلةً كانت أم امرأة.
قرار المحكمة أثار غضب الناشطين على مواقع التواصل الاجنماعي، الذين رأوا أن القرار يؤكد حقيقة أن العدالة غائبة في المملكة، كما اتّهموا المحكمة بأنّها تشرّع الطريق لسقوط المجتمع في الهاوية وتشجيع القتل ضد الأطفال.
الكاتب عبدالله دحيلان أثار تساؤلات حول نزاهة السلطات القضائية في هذه الدعوى. الناشطة هالة الدوسري أبدت استغرابها من القضاء السعودي الذي لا يتوقف عن صياغة مصطلحات ومفاهيم بغرض تمرير الأحكام الظالمة وتبرئة المجرمين الذين ينتمون إلى المؤسسة الدينية.
الدكتور أيمن كريم تساءل عن مصير الأطفال والمواطنين الذين يُعانون من حالات العنف الأسري، وكيف سيكون حالهم في الوقت الذي سيجد البعضُ تبريراً لزيادة ضربهم وتعنيفهم وتحت دعوى “التأديب”، فيما المحكمة ستكون جاهزة بحكم البراءة في حال تمادى التأديب إلى حدّ القتل.
موقع "نبأ" السعودي