أعلنت حركة طالبان في بيان لها الاثنين أنها اخفت خبر وفاة زعيمها السابق الملا عمر لأكثر من سنتين حفاظاً على زخمها على الأرض ضد قوات الحلف الأطلسي

أعلنت حركة طالبان في بيان لها الاثنين أنها اخفت خبر وفاة زعيمها السابق الملا عمر لأكثر من سنتين حفاظاً على زخمها على الأرض ضد قوات الحلف الأطلسي. كما اقرّت طالبان أن "العديد من قدامى اعضاء المجلس الأعلى للامارة الإسلامية (الاسم الذي تتخذه حركة طالبان الأفغانية لنفسها) والمسؤولين الدينيين قرروا بالتوافق اخفاء نبأ الوفاة المفجع".

وواصلت الحركة حتى تموز/يوليو اصدار بيانات وتصريحات منسوبة الى الملا عمر الذي لم يُشاهد علناً خارج دوائر الحركة، منذ أن اطاح ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة بحكم طالبان في كابول عام 2001. وأكدت طالبان في 30 تموز/يوليو وفاة الملا عمر بعد اعلان مفاجئ صدر عن اجهزة الاستخبارات الأفغانية، وافاد أنه توفي في 23 نيسان/ابريل 2013 في مستشفى في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان، غير ان طالبان لم توضح تاريخ وفاته.

وصدر هذا الاعتراف من قبل طالبان في وقت يسعى فيه الزعيم الجديد الملا اختر منصور لترسيخ سلطته على رأس الحركة، فيما يتهمه العديد من قادتها بأنه تم تعيينه في عملية سريعة جداً لم تحظ بالاجماع، ويأخذون عليه انه اخفى لفترة طويلة وفاة الملا عمر.

ودخلت حركة طالبان في تموز/يوليو الماضي في عملية سلام ضعيفة مع حكومة كابول، حيث عُقد اول اجتماع مباشر من مباحثات السلام بين الطرفين في موري بباكستان تحت اشراف مسؤولين باكستانيين واميركيين وصينيين. لكن اعلان وفاة الملا عمر مع ما اثاره ذلك من خلافات حول خلافته، ادّى الى ارجاء الاجتماع الثاني الى أجل غير مسمى بعدما كان مقرراً اساساً في 31 تموز/يوليو.