30-04-2025 02:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

التكتل الديموقراطي يؤيد المشاركة في الحكم في تونس

التكتل الديموقراطي يؤيد المشاركة في الحكم في تونس

أعلن زعيم التكتل الديمقراطي مصطفى بن جعفر اليوم أنه سيكون طرفاً في حكومة مصلحة وطنية، داعياً الى الحوار مع كل الأطراف في المجلس وطارحاً نفسه "قاطرة" لقوى الوسط واليسار

\"\"

 أعلن زعيم التكتل الديمقراطي مصطفى بن جعفر اليوم أنه سيكون طرفاً في حكومة مصلحة وطنية، داعياً الى الحوار مع كل الأطراف في المجلس وطارحاً نفسه "قاطرة" لقوى الوسط واليسار. وأكد بن جعفر، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة التونسية، أنه سيشارك في الحكم ولن يكون في المعارضة. وقال زعيم ثالث قوة سياسية في المجلس التأسيسي (21 مقعداً)"إن التواجد داخل الحكومة يعطينا إمكانات أفضل لتجسيد التغيير، الأفضل أن نكون في السلطة لنساهم في إعداد المرحلة القادمة". وأضاف بن جعفر أن "الشعب يريد تحقيق أهداف الثورة والتخلص من منظومة الإستبداد ووضع تونس على سكة التقدم، ونحن في التكتل نعتبر أن ذلك ممكن بشكل أفضل من داخل جهاز الحكم".
  

وبدا زعيم التكتل الديموقراطي متمسكاً بطرح حزبه لحكومة مصلحة وطنية وليس حكومة ائتلاف وطني كما يطرح حزب النهضة الإسلامي أو حكومة تكنوقراط كما تطرح بعض الأحزاب اليسارية. في السياق، قال بن جعفر إن "الوضع في تونس يحتاج الى حكومة مصلحة وطنية تجمع أغلب الأطراف التي اختارها الشعب في المجلس التأسيسي"، مضيفاً أن البعض "يطرح حكومة تكنوقراط وكأن مشكلتنا هي تنظيم حركة المرور".
   
   من جهة أخرى، رفض بن جعفر حكومة وحدة وطنية معتبراً "أنها تعني جمع كل الأطراف السياسية"، مشيراً إلى أن الحكومة سبق أن جربها الشعب التونسي بعيد الإطاحة ببن علي وفشلت. ودعا بن جعفر كل الأحزاب والقوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية "التي وقفت الى جانب الثورة وتؤمن بضرورة التغيير" الى دعم مشروع التكتل "لأنه يشكل مناعة لتونس لنعبر هذا المنعرج بسلام أو على الأقل بأخف الأضرار". كما أوضح بن جعفر أن "تونس تعيش فترة تأسيس، وهي فترة استثنائية لا يمكن أن تنطبق عليها المعايير العادية التي تفترض أن الديموقراطية تقوم على منطق الأغلبية تسير والأقلية تراقب وتنتقد وتستعد للتداول على السلطة".      

وفرّق بن جعفر بين مهام حزبه في المجلس التأسيسي وفي الحكومة، قائلاً "في المجلس التأسيسي سيدافع التكتل عن مبادئه وعن القيم الديمقراطية دفاعاً مستميتاً وهذا ليس متنافياً مع وجودنا في الحكومة مع أطراف قد نتفق معها وقد نختلف". وعن العلاقة مع حزب النهضة قال "رفضنا كل أشكال الشيطنة للنهضة التي عليها أن تبرهن عن خطابها المتسامح المنفتح في الميدان ومن خلال المواقف خلال مناقشة الدستور وبشأن بعض التيارات المتطرفة". وأكد زعيم التكتل الديموقراطي رفضه لحزب التحرير "لأنه حزب ديني" وأن "مرجعية الهوية العربية الإسلامية لتونس ليست محل جدل أو صراعات".