وكانت القضية قد تفجرت خلال الأسبوع الماضي عندما تم القبض على المؤلفين إثر كمين نصبه لهما محامي الملك المغربي محمد السادس، إذ اتفقا معه على تسليم مبلغ مليوني دولار، وأخذا منه تسبيقًا نظير عدم نشر الكتاب
أعلنت دار النشر الفرنسية "لوسوي" عن إلغائها نشر كتاب مقرّر حول الملك المغربي محمد السادس، وذلك بعد اتهام مؤلفيْ الكتاب، إيريك لوران وكاثرين غراسيي، بابتزاز الملك ومطالبته بمبلغ ثلاثة ملايين يورو نظير عدم نشر الكتاب الذي كان من المنتظر أن يخرج إلى الأسواق بداية العام المقبل.
وأكدت دار النشر في بيان لها اليوم الاثنين 31 أغسطس/آب (غشت) 2015 أنها لن تنشر الكتاب، وذلك بعد حوار أجراه الصحافي إيريك لورنت الذي اعتقلته الشرطة الفرنسية لساعات بسبب هذه التهمة، مع جريدة "لوموند'" الفرنسية، قال فيه إنه لا يزال على عهده بنشر الكتاب رغم تأكيده للجريدة أنه توّرط في عملية شراء الصمت، إذ قال إنّ محامي القصر الملكي هو من عرض عليه، رفقة زميلته، عدم نشر الكتاب مقابل مبلغ مادي.
وأشارت دار النشر إلى أن قرارها يعود إلى تضرّر الثقة بينها وبين صاحبي الكتاب، وقد أكد صاحب الدار، حسب ما نشرته وسائل إعلام فرنسية ومغربية صدمته الشديدة لما علم بتورط إريك لوران وكاثرين غراسيي في عملية ابتزاز بشكل أضرّ بالعقد الذي وقعاه مع دار النشر التي سبق لها أن نشرت لهما قبل ثلاث سنوات كتابًا حول الملك المغربي بعنوان "الملك المفترس"، لم يتم السماح بتسويقه في المغرب.
وكانت قضية إيريك لوران وكاثرين غراسيي قد تفجرت خلال الأسبوع الماضي عندما تم القبض عليها إثر كمين نصبه لهما محامي الملك المغربي محمد السادس، إذ اتفقا معه على تسليم مبلغ مليوني دولار، وأخذا منه تسبيقًا نظير عدم نشر الكتاب، قبل أن يكتشفا أن الأمر يتعلق بكمين نصبه لهما المحامي الذي كان قد أبلغ الشرطة سابقًا حول ابتزاز المؤلفيْن للقصر الملكي بالمغرب.