اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان المسؤولين القبارصة اليونانيين والاتراك احرزوا "تقدما مشجعا" خلال محادثات اجريت الاحد والاثنين برعاية الامم المتحدة في غرينتري بضاحية نيويورك.
اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان المسؤولين القبارصة اليونانيين والاتراك احرزوا "تقدما مشجعا" خلال محادثات اجريت الاحد والاثنين برعاية الامم المتحدة في غرينتري بضاحية نيويورك. وقال الامين العام في مؤتمر صحافي ان "الطرفين احرزا تقدما مشجعا خلال هذين اليومين حول بعض المشاكل الاساسية". واضاف ان "المحادثات كانت ايجابية ومثمرة".
وقبرص مقسمة منذ اجتاح الجيش التركي شطرها الشمالي العام 1974 ردا على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون لضم الجزيرة الى اثينا. وتستمر مفاوضات اعادة توحيد الجزيرة منذ سنوات ولم تحقق نتيجة حاسمة. وكان بان كي مون يتحدث في حضور طرفي النزاع. ديمتريس خريستوفياس رئيس الجمهورية القبرصية ودرويش ايروغلو زعيم "جمهورية شمال قبرص التركية".
لكن الامين العام اشار الى "وجود مزيد من العمل الذي يتعين القيام به"، معلنا عقد لقاء ثلاثي جديد في الاطار نفسه في كانون الثاني/يناير 2012. وبات الهدف هو التوصل الى اتفاق قبل ان تتولى قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في تموز/يوليو 2012. وقال الامين العام ان المسؤولين القبرصيين "اتفقا على ان مزيدا من الجهود سيكون امرا اساسيا في الشهرين المقبلين". واضاف "دعوت الزعيمين الى لقاء جديد معي في اطار مماثل في كانون الثاني/يناير المقبل. وحتى ذلك الموعد. آمل في ان تحل الجوانب الداخلية للازمة القبرصية بطريقة تمكننا من الاتجاه الى عقد مؤتمر متعدد الاطراف عما قريب".
وقد حضر خريستوفياس وايروغلو المؤتمر الصحافي لكنهما لم يتحدثا فيه. واوضح الامين العام ايضا ان الزعيمين القبرصيين عقدا منذ اللقاء الثلاثي في جنيف في تموز/يوليو الماضي. 19 اجتماعا واجريا محادثات "مكثفة". واضاف "تحقق تقدم كبير في مجال الاقتصاد ومسائل الاتحاد الاوروبي والامن الداخلي". وتدارك ان "تقدما اقل تحقق في المجالات المهمة المتعلقة بالحكم والاراضي والمواطنة". وكان رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو دعا الجانبين الجمعة الى "اغتنام الفرصة" للتوصل الى اتفاق.