23-11-2024 03:06 PM بتوقيت القدس المحتلة

الكيان الصهيوني يعمل لإقفال المدارس المسيحية

الكيان الصهيوني يعمل لإقفال المدارس المسيحية

واكد الاب عبد المسيح فهيم مدير المدارس في حراسة الاراضي المقدسة مؤخرا ان "هذه قضية مساواة. من حق الطفل الاسرائيلي اليهودي (ان تمول الدولة تعليمه) بنسبة 100% ولكن ليس لمدارسنا بينما يعد التعليم في مدارسنا من الافضل في اسرائيل"

الكيان الصهيوني يعمل لإقفال المدارس المسيحيةتظاهر مئات المسيحيين، مساء أمس، أمام كنيسة البشارة في مدينة الناصرة الفلسطينية المحتلة احتجاجا على ما يرونه تمييزا تمارسه الدولة العبرية ضد مدارسهم التي بدأت في اليوم نفسه اضرابا مفتوحا احتجاجا على الاقتطاعات الحكومية في تمويلها.

وقال اسقف الناصرة ورئيس طائفة اللاتين في الكيان الإسرائيلي المطران بولس ماركوزو ان "ما نطالب به هنا ليس امتيازا بل العدالة لمدارسنا كما لسائر المدارس في اسرائيل".

وادلى الاسقف بموقفه هذا في كلمة القاها امام المتظاهرين الذين كانوا بغالبيتهم من الامهات والتلامذة ورجال الدين والذين رفعوا لافتات كتب عليها "الحكومة تريد انهاء المدارس المسيحية" و"المدارس المسيحية تطالب بالمساواة: تمويل كامل".

وصباح الثلاثاء أغلقت 47 مدرسة مسيحية في الكيان الإسرائيلي أبوابها معلنة دخولها في اضراب مفتوح مما تسبب بحرمان 33 الف طالب من العودة الى المدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد، بحسب ما اعلن مسؤول لوكالة فرانس برس.

وقال بطرس منصور المتحدث باسم المدارس المسيحية في فلسطين المحتلة للوكالة الفرنسية "اغلقت كافة المدارس ابوابها عقب دعوة للاضراب المفتوح". واضاف "منذ عام ونصف العام نجري محادثات مع السلطات الاسرائيلية وتدخل الكثير من المسؤولين وحتى الفاتيكان"، مشيرا الى ان "الرئيس رؤوفين ريفلين ووزير التعليم نفتالي بينيت ادليا الاسبوع الماضي بتصريحات ايجابية للغاية".

وبحسب بطرس "في ما عدا التصريحات السياسية الجميلة، لم نحصل بعد مضي اسبوع على اي اقتراح جدي. جربنا كل المساعي ولم يبق امامنا اي خيار سوى الاضراب".

ويعترف العدو الإسرائيلي بالمدارس المسيحية ولكن لا يعدها مدارس عامة لذلك تم تقليص تمويلها في العامين الاخيرين بنسبة "45 %" بحسب المدارس المسيحية. واكد بيان صادر عن هذه المدارس ان الدولة العبرية لا تتكفل سوى بتمويل "29% من التكلفة الاجمالية للمدرسة الابتدائية". والقاء بقية التمويل على عاتق اهالي الطلاب فقط امر غير ممكن بحسب المسؤولين المسيحيين.

واكد الاب عبد المسيح فهيم مدير المدارس في حراسة الاراضي المقدسة مؤخرا ان "هذه قضية مساواة. من حق الطفل الاسرائيلي اليهودي (ان تمول الدولة تعليمه) بنسبة 100% ولكن ليس لمدارسنا بينما يعد التعليم في مدارسنا من الافضل في اسرائيل".

ويؤكد مسؤولون مسيحيون انهم يعيشون في "خوف" بعد هجمات شنها متطرفون يهود على كنائس مسيحية. وبحسب ارقام رسمية من دولة الكيان الغاصب يعيش 160 الف مسيحي في الدولة العبرية، 14 الفا منهم في شرقي القدس المحتلة.