23-11-2024 03:11 PM بتوقيت القدس المحتلة

حملة سعودية ضد الفيلم الإيراني "محمد رسول الله"

حملة سعودية ضد الفيلم الإيراني

انتقدت "رابطة العالم الإسلامي" ومقرها مكة في السعودية، الفيلم الإيراني "محمد رسول الله"، مؤكدة "حرمة تجسيد النبي محمد في الأعمال الفنية تحت أي ذريعة كانت، وتجسيده في الأفلام والمسلسلات".

انتقدت "رابطة العالم الإسلامي" ومقرها مكة في السعودية، الفيلم الإيراني "محمد رسول الله"، مؤكدة "حرمة تجسيد النبي محمد في الأعمال الفنية تحت أي ذريعة كانت، وتجسيده في الأفلام والمسلسلات".

Film Mohamadوطالب أمين الرابطة العام عبد الله التركي، في بيان، المسؤولين الإيرانيين بـ "ايقاف عرض الفيلم ومنعه لأنه انتهاك لما أوجبه الله علينا من توقير للنبي محمد".

ودعا التركي المسلمين إلى "التواصي بمنع الفيلم ومقاطعته ومنع أي عمل ينطوي على الإساءة لمقام النبوة".

وكان مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ قد انتقد فيلم "محمد رسول الله"، الذي عرض في إيران ومهرجان مونتريال السينمائي، الأسبوع الماضي، قائلاً إنه "تشويه للإسلام".

ووصفه بأنه "فيلم مجوسي وعمل عدو للإسلام"، مضيفاً أن عرضه "لا يجوز شرعاً".

ويحكي الفيلم الطويل الذي أخرجه مجيد مجيدي، أحد أهم السينمائيين الإيرانيين، قصة طفولة النبي منذ ولادته وحتى سن 13 عاماً.

وبلغت ميزانية الفيلم، الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات، أربعين مليون دولار. وقد مولته الدولة جزئياً ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية. وساعدت هذه الميزانية في بناء أحياء في جنوب طهران، مشابهة لتلك التي كانت في مكة قبل 1400 عام.

ويأمل مجيدي بتغيير "الصورة العنيفة" التي يظهر فيها الدين الإسلامي.

وقال إنه يعتبر أن فيلمه يجب أن "يوحد" ولا يفرق المسلمين السنة والشيعة الذين يتواجهون في عدة دول في المنطقة، من سوريا إلى اليمن مروراً بالعراق.

وفي مطلع العام الحالي، جدد شيخ الأزهر أحمد الطيب معارضته لتجسيد النبي محمد، قائلاً إن ذلك من شأنه أن "ينزل من مكانة الأنبياء من صفة الكمال الأخلاقي".

ويؤكد المخرج أن ملامح النبي محمد(ص) لا تظهر في الفيلم، بل إن العمل يتناول العالم المحيط بالنبي. وبفضل تأثيرات خاصة لا تظهر ملامح وجه النبي أبداً "بل يمكن رؤية ظل جسمه".