23-11-2024 06:09 PM بتوقيت القدس المحتلة

الشيخ حبلي: السعودية ترفض فيلم الرسول (ص) لأنه إنتاج إيراني

الشيخ حبلي: السعودية ترفض فيلم الرسول (ص) لأنه إنتاج إيراني

الشيخ حبلي :"مفتي السعودية وغيره لم يحضروا الفيلم ولم يروه ولكنهم لا يقبلون بأي شيء تنتجه الجمهورية الاسلامية، والا فلماذا لا يذكرون النقاط المعترض عليها ويعرضون ذلك للمناقشة.."

صهيب حبليتعليقا علی الفتوی السعودية بتحريم الفيلم الإيراني عن الرسول (ص) ثم موافقة مصر علی هذه الفتوی كان للشيخ صهيب حبلي خلال مواجهة تلفزيونية موقف أكد فيه إن "هذه الفتوی سياسية بإمتياز حتی موافقة الأزهر موافقة سياسية، وعلينا أن نفرق بين العلماء الربانيين وعلماء السلاطين ".

وتابع: أن هذا الفيلم الايراني الذي يحكي طفولة النبي الاعظم محمد (ص) ينطلق من رؤية فكرية تقول بعصمة النبي (ص) من الولادة حتى الوفاة. ولهذا يحرص الفيلم:

أولا : على عرض سيرة طفولة النبي (ص) فقط والتي اجمع عليها سائر المسلمين . وهي فترة عمرية ليس فيها اي حساسية بين المسلمين لاتفاقهم على صحتها.

ثانيا : على تكريس الوحدة الاسلامية بين المسلمين باعتبار ان الخلفية الفكرية للدولة التي انتجت واخرجت الفيلم تدعو الى الوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب .

ثالثا : إن سيرة الرسول ص بهذا القيلم منزهة عن كل عيب وشين وليس فيه أي إساءة لا تصريحا ولا تلميحا ولا تلويحا .

رابعا : إن الفيلم اخذ بعين الاعتبار كافة الأراء الإسلامية ولم يتم تحضيره واعداده واخراجه على اساس مذهب معين.

خامسا : أن مفتي السعودية وغيره لم يحضروا الفيلم ولم يروه ولكنهم لا يقبلون بأي شيء تنتجه الجمهورية الاسلامية، والا فلماذا لا يذكرون النقاط المعترض عليها ويعرضون ذلك للمناقشة، فهم لاجل عصبيتهم رفضوه بالمطلق. وكلنا يعلم أن فيلم الرسالة الشهير رفضوه بداية وبعدها قبلوه، واذا كان النبي (ص) غير مقبول عند من يقولون بعصمته فما هو المقبول ؟؟ هل هو مقبول عند من يرفض تسييده ويرفض لمس قبره واتهام من يتوسل به بالشرك ؟

لقطة من فيلم محمد رسول الله الإيرانيسادسا : ان الفيلم يهدف إلى اعطاء صورة سمحة عن الاسلام بعدما شوهته الأيادي الآثمة بفعل التكفير والقتل والذبح ومصدر كل هذا الفكر الوهابي المكفر لكل المسلمين والذي يعترض على الفيلم

سابعا : إن الجهة المنتجة للفيلم والمخرجة له حاولت عرضه على الجهات المعنية في الازهر وغيره ولكنه رفضوا الفكرة بالمطلق لأنه من صنع إيراني.

وختاما دعا الشيخ حبلي إلى الموضوعية في مقاربة هذا الفيلم .. وقال :" فلنحلل من نوافق عليه ونرفضه بالتحليل العلمي والمنطقي والشرعي لا ان نجعل حقدنا امامنا ونجعله الفيصل والحكم".

وأضاف: ان ما تم نقله عن مفتي الجمهورية في لبنان ان صح فانا في غاية اليقين انه شخصيا ليس لديه اي اعتراض، ولكن الظروف الاقليمية والمحلية التي تدور في دائرة الفلك السعودي الوهابي هي التي تفرض عليه مثل هذه المواقف ان صحّت، وانا اتحدى كل من اعترض على الفيلم اذا قام بمشاهدته، لكن الإعتراض مرفوض دون ممن لم يشاهدوا هذا الفيلم.

ولفت أن هؤلاء يرفضون فقط لان السعودية ارادت منهم ان يرفضوا، وهذا يذكرنا باحد الحكام حين محاصرة الخليفة عثمان، الذي قال لاحد قادته : لا تقل انا الشاهد بل انت الغائب وانا الشاهد، اي أن الحاكم الموجود بقصره هو الشاهد.
وختم الشيخ حبلي مشيراً  أنه لو أميركا أنتجت هذا  الفيلم لكان مقبولا، ولكن لأن إيران أنتجته فليس مقبولا عندهم.