شارك الممثل السوري دريد لحام أمس الأوّل في ندوة ضمن «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط» بدورته 31. تحدّث لحام خلال الندوة عن رأيه بالعلاقة بين السينما والحرب في سوريا،
شارك الممثل السوري دريد لحام أمس الأوّل في ندوة ضمن «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط» بدورته الحادية والثلاثين. تحدّث لحام خلال الندوة عن رأيه بالعلاقة بين السينما والحرب في سوريا، وقال إنّ ما يجري في بلده «معقّد لم يناقشه عمل فنيّ من الأعمال التي اكتفت بتصوير ما يحدث»، مشدداً على أن الأمر يتجاوز «الحرب» إلى مناقشة أسبابها.
وأضاف أن الأفلام التي تناقش الأوضاع في سوريا، بعيداً عن وصف نتائج الصراع، «تحتاج إلى وقت.» وأشار إلى أنّ ما يجري أحد تجليات عدم قبول الرأي الآخر. «نحارب الإرهاب ولكنّ داعش في داخلنا، مدارسنا علمتنا طقوس الدين ولم تعلمنا الإيمان». موضحاً أنّ للتدين طقوساً في العبادات والمعاملات، وهذا يثير اختلافاً بسبب الاجتهاد، أما الإيمان «فيكون بالله الواحد». وأضاف أن الفيلسوف العربي ابن رشد شدّد على أن العقل منحة إلهية كبرى «فلا يمكن أن يعطينا الله عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها».
يشارك في المهرجان بأقسامه المختلفة أفلام من 33 دولة، منها فيلمان سوريان ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ويتنافس العملان مع 16 فيلماً من اسبانيا، واليونان، وصربيا، وقبرص، وسلوفينيا، وكرواتيا، وإيطاليا، وألبانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ولبنان، وفلسطين، ومصر. ولا يخوض الفيلمان في أسباب الصراع الدائر ولا يقتربان من أطرافه إلا بإشارات إلى تفجيرات وأعمال إرهابيّة، ولكنهما يصوّران جوانب من آثار هذا الصراع.
ففيلم «الرابعة بتوقيت الفردوس» لمحمد عبد العزيز يضم قصصاً متجاورة تتقاطع، حول مثقف خرج من المعتقل ويبحث عن استعادة حبه القديم، وفتاة تموت في تفجير سيارتها، وزوجة تضطر للولادة في الطريق، وعائلة كرديّة سوريّة تجول على حنطور. العمل من بطولة محمد آل راشي، ورنا ريشة، وأسعد فضّة. أمّا المخرج باسل الخطيب فيقدم في فيلم «الأم» مرثية عن أم تعيش وحيدة في قرية على أطراف دمشق، وتموت في غياب أبنائها الذين لم يتفقوا في حياتها، لكنّهم يجتمعون عند قبرها... العمل من بطولة صباح الجزائري، وسلاف فواخرجي، وديمة قندلفت، ونورا رحال.