هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط اثنين في المئة بعدما لم يعط المتعاملون اهتماماً يذكر بانخفاض عدد منصات التنقيب عن الخام في الولايات المتحدة
هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط اثنين في المئة بعدما لم يعط المتعاملون اهتماماً يذكر بانخفاض عدد منصات التنقيب عن الخام في الولايات المتحدة وركزوا بدلاً من ذلك على تخمة المعروض وتراجع الأسهم الأميركية.
وكانت أحجام التداول ليل أول من أمس أقل منها الخميس، إذ بدا أن المستثمرين ترددوا في القيام برهانات كبيرة قبيل عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة مطلع الأسبوع.
وهبطت العقود الآجلة لـ «برنت» 1.07 دولار (2.11 في المئة) عند التسوية إلى 49.61 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة للنفط الأميركي 70 سنتاً (1.5 في المئة) عند التسوية إلى 46.05 دولار للبرميل. ووصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى قطر أول من أمس في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً للدفع من أجل اتخاذ إجراء لدعم أسعار النفط.
وأعلنت أكبر نقابة لعمال النفط في البرازيل تأجيلها إلى غد الإثنين بدء إضراب مفتوح عن العمل ضد شركة «بتروبراس» النفطية المملوكة للدولة احتجاجاً على تخفيضات مزمعة في الموازنة وبيع أصول في الشركة.
وكانت النقابة حددت في البداية أول من أمس كأول أيام إضراب محتمل ثم أجلت بداية الإضراب إلي اليوم الأحد ثم أبلغت «بتروبراس» أن الإضراب يمكن أن يبدأ فجر غد الإثنين. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين في بتروبراس للتعليق.
وتبدأ اليابان وإيران الأسبوع المقبل مفاوضات حول اتفاق ثنائي للاستثمارات، فيما تخفف واشنطن العقوبات المفروضة على طهران وتسعى طوكيو الى موطئ قدم في هذا البلد الغني بالموارد الطبيعية. وسيلتقي مسؤولون من البلدين في طهران من غد الإثنين إلى الأربعاء تحضيراً للاتفاق «الرامي إلى حماية استثمارات الشركات اليابانية في إيران»، كما قال للصحافيين الأمين العام للحكومة اليابانية يوشيهيدا سوغا.
وفيما يسعى عدد كبير من البلدان للعودة إلى إيران، للاستفادة من انفتاحها على الخارج بعد عزلة طويلة بسبب العقوبات، ستتخذ «اليابان التدابير الضرورية حتى لا تصل بعد الآخرين»، وفق سوغا. وتأمل طوكيو في أن يتيح رفع العقوبات بعد اتفاق تموز (يوليو) حول الملف النووي الإيراني، زيادة الصادرات اليابانية إلى إيران خصوصاً السيارات واستيراد مزيد من النفط.
واحتفظت اليابان التي تعول كثيراً على النفط المستورد من الشرق الأوسط، بعلاقات ودية مع طهران طوال السنوات الماضية، خصوصاً العلاقات الدبلوماسية التي عمد عدد كبير من البلدان المتطورة إلى قطعها قبل عقود. لكن طوكيو خفضت في السنوات الأخيرة وارداتها من النفط الإيراني بضغوط من البلدان الغربية الأخرى وفي طليعتها الولايات المتحدة.
وامتنعت اليابان أيضاً عن القيام باستثمارات جديدة في إيران منذ 1993. وتعمل في الوقت الراهن 30 شركة يابانية في إيران. وألمحت إيران في الفترة الأخيرة إلى اهتمامها بالتكنولوجيا النووية اليابانية حتى بعد حادث فوكوشيما. ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا إلى إيران اعتباراً من الشهر المقبل على الأرجح، لمناقشة مسائل اقتصادية ثنائية، وفق وكالة «كيودو» اليابانية.