23-11-2024 03:11 PM بتوقيت القدس المحتلة

العثور على أكبر موقع أثري من العصر الحجري الحديث

العثور على أكبر موقع أثري من العصر الحجري الحديث

عثر علماء بريطانيون على كتل حجريّة مدفونة بالقرب من موقع «ستونهينغ» الآثري، الذي يرجع تاريخه إلى أواخر العصر الحجري وأوائل العصر البرونزي. وربّما تمثّل تلك الكتل، جزءاً من أكــبر الشـــّواهد الأثريّة

عثر علماء بريطانيون على كتل حجريّة مدفونة بالقرب من موقع «ستونهينغ» الآثري، الذي يرجع تاريخه إلى أواخر العصر الحجري وأوائل العصر البرونزي. وربّما تمثّل تلك الكتل، جزءاً من أكــبر الشـــّواهد الأثريّة التي تعود إلى العصر الحجـــري الحــديث، والتي بُنيـــت في بريطانيا، بحسب ما يعتقد علماء الآثار.

Atharواكتشف العلماء أحجاراً يعود عمرها إلى 4500 عام، بعضها يصل طوله إلى 4.5 أمتار، على عمق ثلاثة أقدام تحت الأرض في «دورينغتون وولز». وقال الباحثون إنّ الأثر «غير عادي» وفريد من نوعه. وعكف فريق من العلماء على رسم خريطة تحت الأرض للمنطقة ضمن أعمال المشروع الذي يستغرق خمس سنوات. كما استخدم الفريق أجهزة استشعار عن بعد وتكنولوجيا تصوير البيئات الجيوفيزيائية للكشف عن أدلّة وجود نحو مئة حجر، من دون الحاجة إلى إجراء حفائر.

ويعتقد خبراء أنّه ربّما توجد آثار محيطة لينابيع ووادي جاف يؤدّي إلى نهر «أفون».

وعلى الرّغم من عدم التّنقيب عن أحجار، فثمّة اعتقاد في أنّها منحوتة بطريقة كتل «سارسين» التي عثر عليها محليّاً.
ويعتقد أنّ الأحجار قد وضعت عمداً فوق الحافّة الجنوبية الشرقية لضفة الساحة الدائرية قبل إلحاقها بالموقع.

وقال المشرف على البحث في جامعة برادفور، فينس غافني: «لا نعتقد أنّ هناك أيّ شيء يضاهي ذلك في أيّ مكان آخر في العالم». وأضاف: «هذا جديد للغاية والكشف فريد من نوعه».

ووفقاً لعالم الآثار نيك سناشال فإنّ «وجود ما قد يبدو أحجاراً تحيط بالموقع، يمثّل أحد أكبر المستوطنات في العصر الحجري الحديث في أوروبا، ويضيف فصلاً جديداً لقصّة ستونهينغ».

ووصف رئيس متحف «أميسبوري» القريب من الموقع، أندي ريند-توت النتائج بـ «اكتشاف مذهل».

وشارك ريند-توت وباحثون من جامعة باكنغهام في بحوث في موقع آخر، «بليك ميد»، الذي يعتقد أنّه يعود إلى أكثر من ستة آلاف عام.

ويخشى ريند-توت من حدوث أضرار أو ضياع لهذا الموقع والمواقع الأخرى نتيجة خطة حفر نفق يمرّ تحت «ستونهينغ». ويقول: «يساورنا قلق بالغ، كأنّنا نقف على حافّة جبل جليدي بهذا الكشف، وسيكون من المفزع حدوث دمار لأحد أهمّ المواقع الأثرية في العالم».

ووصف المشارك في موقع بليك ميد من جامعة باكينغهام ديفيد جاك، الكشف بأنّه «رائع للغاية»، وأنّه «سيغير قواعد اللّعبة». وقال: «جميع الآثار تربطها علاقة ببعضها». وأضاف: «لذا بدلاً من التّركيز عليها والنظر إليها كــــكيانات فردية مستقلّة، هناك خطوط واضحة ومعرفة تشير إلى وجود أشياء تربطها».

وقد أُعلنت نتائج الكشف خلال فعاليّات اليوم الأوّل لمهرجان العلوم البريطاني المنعقد في جامعة برادفورد.