ربما يتعرض البعض لمواقف محرجة بسبب نسيان اسم جارهم أو موعد مهم، ما يدفعهم للقلق من الزهايمر، لكن خبراء الصحة يرون أن للنسيان أسباب متعددة، وللتخلص منه لابد من تدريب الذاكرة،
ربما يتعرض البعض لمواقف محرجة بسبب نسيان اسم جارهم أو موعد مهم، ما يدفعهم للقلق من الزهايمر، لكن خبراء الصحة يرون أن للنسيان أسباب متعددة، وللتخلص منه لابد من تدريب الذاكرة، إليكم بعض الحقائق عن تمارين الذاكرة المجدية!
كيف يتدرب ابطال الذاكرة
للدماغ قدرة قوية على التذكر، ولكن ربما نمر بلحظات "تخذلنا" فيها ذاكرتنا وتعرضنا لمواقف محرجة. فأحيانا ننسى أسماء الأشخاص أو أحيانا يتعذر علينا التعرف على وجوه أشخاص نعرفهم. وهنا ينتاب البعض شعور بالقلق من أن يكون السبب وراء ذلك هو الإصابة بالزهايمر أو الخرف.
لا شك أن كيفية تكون الذاكرة وطريقة استرجاع المعلومات أمر معقد جدا، إذ يوجد في دماغنا أعداد هائلة من الخلايا العصبية التي تعمل في الدماغ، وعبر هذه الخلايا تجري عمليات التفكير والتذكر. ولا تعود مشاكل الذاكرة بالضرورة إلى الإصابة بالزهايمر أو الخرف. فالنسيان قد يكون إحدى العلامات على بداية الشيخوخة أو ربما يكون بسبب ضغوطات الحياة التي تؤدي إلى تشتت الذهن أو حتى نمط الحياة الروتينية. ووفقا لخبراء الصحة فإن الخلايا العصبية تتجدد في الدماغ بشكل دائم، خاصة إذا ما واظب المرء على استخدامها، لكن هذه الخلايا قد تتعرض للتلف إذا لم يتم تحفيزها بشكل دائم.
تكثر الأغذية التي ينصح بتناولها لتقوية الذاكرة ومحاربة النسيان مثل المكسرات والخضروات، لكن خبراء الصحة يرون أن أفضل وسيلة لتقوية الذاكرة يمكن أن يتم بالاعتماد على تمارين تنشط الدماغ. إذ أن تشغيل الدماغ يساعد على تشكل تشابكات عصبية جديدة ويحمي الخلايا من الضمور. وفيما يلي بعض الحقائق عن تمارين الذاكرة المجدية:
1. التسالي الذهنية لا تكفي:
كثيرا ما نقرأ عن أهمية حلّ بعض ألعاب التسلية الذهنية مثل "الكلمات المتقاطعة" أو "سودوكو" في تنشيط الذاكرة وتقويتها، لكن خبراء الصحة يرون أن هذه الألعاب لا تساهم بشكل فعال في تحسين وتنشيط الذاكرة والقدرة على التفكير. وعندما تصبح الألغاز روتينية يستخدم الدماغ الاتصالات العصبية الموجودة دون أن يبني اتصالات عصبية جيدة.
2. القيام بتدريبات متنوعة:
تدريب الذاكرة الجيد يجب أن يعتمد على القيام بحلّ تدريبات مختلفة. فكلما ابتعدنا عن التكرار نشأت اتصالات جديدة في المخ، ومن بين التقنيات الجديدة القدرة على قراءة كتاب رأسا على عقب أو استخراج كلمات جديدة من مصطلح ما أو القيام بجمع الحساب عن ظهر قلب عند التسوق.
3. القيام بمهام جديدة والابتعاد عن الروتين:
من يريد أن يحافظ على ذاكرة قوية، يجب أن يجرؤ على القيام بالأمور الجديدة. مثلاً اللعب البهلواني بالكرات أو تعلم لغة جديدة فالمعلومات المعقدة الجديدة تحفز على وجه التحديد منطقة دماغية مهددة بالضمور بسبب عدم استخدامها.
4. تعلم العزف على آلة موسيقية:
يساعد تعلم العزف على آلة موسيقية جديدة على مكافحة ضمور خلايا الدماغ بشكل فعال، فمن خلال الموسيقى تنشط مناطق مختلفة من الدماغ، مثل مناطق المهارات الحركية والاستماع وقوة الذاكرة.