وقالت سرحال إن أهم المكتشفات الجديدة "إناء شرب صيدوني"، بمقبض نصف دائري ومزين برسوم طيور، من جزيرة ايفيا اليونانية، لا مثيل له إلا في متحف مدينة نيويورك الأميركية.
أعلنت رئيسة البعثة البريطانية لحفرية "الفرير"، في مدينة صيدا جنوب لبنان، كلود ضومط سرحال، اليوم الخميس، عن اكتشافات جديدة في المدينة تعود للقرون الوسطى، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز نتيجة عمل متواصل على مدار 17 عاماً.
وقالت سرحال إن أهم المكتشفات الجديدة "إناء شرب صيدوني"، بمقبض نصف دائري ومزين برسوم طيور، من جزيرة ايفيا اليونانية، لا مثيل له إلا في متحف مدينة نيويورك الأميركية.
وأوضحت أن الإناء المكتشف يتوسطه رسم لشجرة الحياة، يعود إلى الفترة ما بين 760 و750 قبل الميلاد. وكان من بين المكتشفات "الكثير من أواني الشرب من جزيرة ايفيا، وجزء من محرقة بخور فينيقية مزينة برسم زهرة اللوتس، وآثار فينيقية عبارة عن تمثال صغير، ورأس حصان، ورؤوس رماح، وختم محفور على الطريقة المصرية، إضافة لعملة وتماثيل رومانية"، بحسب سرحال.
وأضافت أن من أهم ما تم اكتشافه في حفرية "الفرير" "تمثال لكاهن طوله 115 سنتيمتراً، يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، إضافة إلى غرف ومستودعات القمح والشعير ونحو 114 قبراً ومئات الجرار الفخارية".
ورأت رئيسة البعثة الأثرية أن الاكتشافات الجديدة "تُثبت أهمية مدينة صيدا في تاريخ البحر الأبيض المتوسط، عبر حركة الاستيراد الكبيرة من الجزر اليونانية".
وأشارت إلى أن الاكتشاف "يجعل عمليات التنقيب الحالية في صيدا الأكثر أهمية في الشرق، كونها تكتشف عن شبكة من الاتصالات والمبادلات التي دامت آلاف السنين". وكانت البعثة البريطانية لحفرية "الفرير" في صيدا اكتشفت في فبراير الماضي، معبدا يعود للعام 1300 قبل الميلاد.