قال العلامة السيد علي فضل الله : هذه المرحلة هي الأصعب والشّعوب العربيَّة قادرة على صوغ مستقبل جديد للأمة. وأكَّد السيِّد على، أنَّ الشّعوب العربيَّة،
قال العلامة السيد علي فضل الله : هذه المرحلة هي الأصعب والشّعوب العربيَّة قادرة على صوغ مستقبل جديد للأمة. وأكَّد السيِّد على، أنَّ الشّعوب العربيَّة، ومن خلال ما تمتلكه من رصيدٍ إسلاميٍّ وتراثٍ، قادرة على تجاوز محاولات زرع الفتنة المذهبيَّة، وصوغ مستقبل جديد للأمَّة.
وشدَّد سماحته على ضرورة العمل للوحدة الوطنيَّة داخل البلدان العربيَّة، بروحيَّة الاندماج الوطني والإسلامي، بعيداً عن العناوين المذهبيَّة، مشيراً إلى أنَّ هذه المرحلة هي من أصعب المراحل، ومؤكِّداً مسؤوليَّة المسلمين في المغتربات، لتقديم إسلامٍ منفتحٍ، ومواجهة كلّ محاولات التَّشويه الَّتي يتعرَّض لها الإسلام، وخصوصاً منذ أحداث الحادي عشر من أيلول.
واصلت بعثة العلامة الرَّاحل السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض) نشاطها في مكَّة المكرَّمة، حيث استقبلت وفود الحجّاج القادمين من مختلف الأقطار الإسلاميَّة ومن المغتربات.
وقد استقبل العلامة السيِّد علي فضل الله، والعلامة السيِّد محمَّد علي فضل الله، وسماحة الشَّيخ حسين الخشن، وسماحة الشَّيخ حسين المصطفى، الوفود الزّائرة، وكان من بينها وفد بعثة سماحة السيِّد حسين الصَّدر، حيث كان بحثٌ عامّ في الوضع الإسلاميّ الرّاهن، والمسؤوليَّة الواقعة على عاتق المواقع الإسلاميَّة في تعزيز وحدة المسلمين، ومواجهة محاولات التَّفرقة والتَّمزيق بفعل جهات دوليَّة تسعى إلى تفرقة المسلمين والعرب، ومن خلال انخراط جهاتٍ غير مسؤولة في الأمّة في ذلك.
كما استقبلت البعثة وفداً كبيراً من الحجّاج العراقيّين القادمين من أستراليا، ووفداً من الحجّاج اللّبنانيين القادمين من الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة، وتحدَّث العلامة السيِّد علي فضل الله، مشيراً إلى مسؤوليَّة المسلمين في المغتربات في تقديم الإسلام المنفتح للغربيين، بعد محاولات التَّشويش والتَّشويه الَّتي تعرَّض لها، وخصوصاً في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول.
ورأى سماحته أنَّ الإسلام يملك من عناصر القوَّة الذاتيَّة والروحيَّة والفكريَّة ما يجعله ينتصر على كلِّ ما يُحاك ضدَّه من مؤامرات ثقافيّة وإعلاميّة وغيرها، مشدِّداً على المسلمين في المغتربات أن يكونوا ضيوفاً طيّبين، وأن يحرصوا على تقديم الإسلام الصّافي والمتسامح والمنفتح للغربيّين الّذين هم بأمسّ الحاجة إليه من خلال ضغط الحضارة الماديّة عليهم.
كما استقبلت البعثة وفوداً من الحجّاج القادمين من عددٍ من دول مجلس التّعاون الخليجيّ، وخصوصاً من البحرين وعمان والمنطقة الشرقيّة في المملكة العربيّة السّعوديّة. وأكّد العلامة السيّد علي فضل الله أمام هذه الوفود، ضرورة أن ننتبه جميعاً للفتنة التي يراد أن تطلّ برأسها من خلال العناوين المذهبية، مشيراً الى أنّ على الجميع العمل لحماية الوحدة الدّاخليّة في بلدانهم، والاندماج في مجتمع المسلمين، وقطع الطّريق على كلّ من تسوّل له نفسه العمل على التّفرقة بين المسلمين.
وشدّد سماحته على أنّ المرحلة الّتي نمرّ بها هي من أصعب المراحل الّتي عاشتها المنطقة، وخصوصاً أنّ بعض الإدارات الغربيّة تحاول توجيه الحراك الشّعبيّ العربيّ بعيداً عن مسارات الشّعوب الطامحة إلى التغيير الحقيقي، وإدخاله في المتاهات المذهبيّة، لإنتاج الفتن الّتي من شأنها إعادة العجلة السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة في العالم العربيّ إلى الوراء.
وأكَّد سماحته أنَّنا نشعر بأنَّ الشّعوب العربيَّة من خلال صحوتها، وما تمتلكه من رصيدٍ إسلاميٍّ وتراثٍ أصيل، قادرة على تجاوز هذه المرحلة، وصياغة مستقبل أفضل لها وللأمَّة.