01-11-2024 07:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 14-9-2015: الصهاينة يستبيحون الاقصى... وأزمة النفايات مستمرة

الصحافة اليوم 14-9-2015: الصهاينة يستبيحون الاقصى... وأزمة النفايات مستمرة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 14-9-2015 مواضيع عدة، كان أبرزها على الصعيد المحلي هو ملف النفايات، اما على الصعيد الاقليمي كان الابرز هو الاعتداء الصهيوني على المسجد الاقصى.

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 14-9-2015 مواضيع عدة كان أبرزها على الصعيد المحلي هو ملف النفايات وكيفية حله لاسيما عبر الخطة التي طرحها وزير البيئة اكرم شهيب، وعلى الصعيد الاقليمي كان من ابرز المواضيع التي طرحت هو الاعتداء الصهيوني على المسجد الاقصى، بالاضافة الى غيرها من الملفات...

السفير:

بري يهاجم «المزبلة السياسية».. وجنبلاط ينتقد بعض الحراك والإعلام
«إرهاب النفايات»: فرصة أخيرة لـ«الخطة».. والحكومة؟

من جهتها، كتبت صحيفة "السفير" اللبنانية "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والسبعين بعد الاربعمئة على التوالي.
تمر الأيام والأسابيع بكلفة باهظة وموجعة على اللبنانيين، نتيجة تحلل جسم دولتهم المتهالك وفقدانه أبسط شروط «المناعة» و «المنعة»، ما أوجد بيئة حاضنة لكل أنواع «الجراثيم» التي تمتهن صناعة «الموت البطيء».
ولكن هذا الموت كان أسرع مما توقعه شوقي النجار الذي سقط ضحية إقفال مدخل أحد جسور المشاة في الدورة بأكوام النفايات، فقُتل دهساً خلال عبوره الطريق، ليُعلن «الشهيد الأول» لأزمة النفايات!
ومع ذلك، لا تزال هذه الأزمة عصية على الحل، من دون أن تنجح خطة الوزير أكرم شهيب و«شركاه»، حتى الآن، في العبور من الورق الى الشارع، بفعل «الممانعة الشعبية» التي تواجهها في المناطق المقترحة لـ«استضافة» مطامر المرحلة الانتقالية، من دون إغفال التساؤلات المتداولة حول مدى متانة الغطاء السياسي لهذه الخطة.
والمفارقة في هذا المأزق، أن كلاً من أطرافه يملك من المعطيات والأسباب ما يسمح له بأن يظهر على حق.
الحكومة محقة ـ من وجهة نظر البعض ـ في التمسك بخطتها المصنفة، وفق معيار الواقعية، بأنها أفضل الممكن أو الحل الأقل سوءاً قياساً على الاحتمالات الاخرى.
والناس وأهل الحراك المدني محقون أيضا - من وجهة نظر البعض الآخر - في الاعتراض والاحتجاج، لأن التجارب علمتهم أنه لا يمكن الوثوق في هذه الدولة التي تجعل المؤقت دائما، وتقول شيئا ثم تفعل شيئا آخر، وبالتالي ما الذي يضمن الالتزام بالمهلة المحددة للمرحلة الانتقالية وبالمواصفات العلمية في إنشاء المطامر وبتنفيذ وعود المشاريع الإنمائية؟
إنه «رُهاب النفايات» بل «إرهاب النفايات» الذي يهدد ما تبقى من مقوّمات الاستقرار الاجتماعي في لبنان، على حافة «الوقت الضيق»، خصوصا أن فصل الشتاء يقترب، ومطر أيلول المفترض قد يباغتنا في أي لحظة، مع ما يعنيه ذلك من «تسييل» للقمامة المتراكمة الى أمراض.
ولأن خطة شهيب ولجنة الخبراء هي الورقة الأخيرة المتبقية بحوزة الحكومة، فإن وزير الزراعة سيخصص الساعات المقبلة لآخر محاولات «التبشير» بالخطة، ساعياً الى إقناع رافضيها بالعدول عن موقفهم، وهو سيشارك اليوم في اجتماع لجنة البيئة النيابية الذي سيليه بعد الظهر لقاء مع جمعيات بيئية ومجموعات من الحراك المدني، على أن يعقد غدا في «البيال» لقاء موسعا مع فعاليات عكار.
ولكن.. ماذا لو أصر المعترضون على خيارهم، وأخفقت السلطة في تقديم الضمانات والتطمينات لهم، وسط أزمة الثقة المستفحلة بينهم وبينها؟
لا يخفي الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ميلهما الى أن تستخدم الحكومة عندها جميع الوسائل التي تراها مناسبة، لتطبيق الخطة.

بري: لدينا «مزبلة سياسية»

وأكد الرئيس بري أمام زواره امس دعمه لخطة الحكومة الرامية الى معالجة أزمة النفايات، مشددا على انه لا يزال عند موقفه الداعي الى تطبيقها بكل الوسائل الممكنة.
ولفت بري الانتباه الى ان المشكلة لا تقتصر على النفايات العضوية، إذ هناك ايضا «مزبلة سياسية» تفوح منها الروائح الكريهة.
وشدد على أن طاولة الحوار ستستكمل مناقشة البند الرئاسي في الجلسة المقبلة، معتبرا ان أحدا لم يكن يتوقع ان نتوصل الى اتفاق من الجلسة الاولى، ولذلك لا يصح إصدار الأحكام القاسية والمسبقة على الحوار، قبل أن يأخذ مداه وفرصته.
وأشار الى أنه سيحرص على التزام المتحاورين بجدول الأعمال المحدد، «وقد تدخلت أكثر من مرة في الجلسة السابقة لتصويب النقاش»، موضحا أن مخاوف البعض من أن تتحول هيئة الحوار الى مؤتمر تأسيسي هي مفتعلة وليست في محلها.

جنبلاط: الى أين؟

ومع ارتفاع منسوب الرفض لخطة شهيب في الشارع، أكد النائب وليد جنبلاط لـ «السفير» أن هذه الخطة هي الحل العملي الوحيد لمعالجة أزمة النفايات، مستغربا التهييج الإعلامي الحاصل وما يرافقه من فوضى شعارات ومطالب، بدءا من النفايات وصولا الى إسقاط النظام.
واعتبر انه يجب أن تكون لـ «الحراك المدني» قيادة «تعرف متى وكيف تلتقط لحظة الحلول العملية، وإلا فإنهم يعطلون علينا، وبالتالي يتسببون باستمرار هذا الدوران في الحلقة المفرغة»، طارحا سؤاله التقليدي: الى أين؟
وشدد على أن خيار المطامر إلزامي في المرحلة الانتقالية، لافتا الانتباه الى أن علينا جميعا أن نتحمل المسؤولية ويتحمل بعضنا بعضاً، من صيدا الى المصنع مرورا بالناعمة وعكار، ومحذراً من أن التحركات العشوائية للحراك المدني بدأت تعطي مفعولا عكسيا، وتواصلها على هذه الحال سيغرقنا في النفايات أكثر فأكثر.
وأضاف: لقد وصلت رسالة جمعيات البيئة و «الحراك»، ووصلت رسالة محطات «ال بي سي» و «الجديد» و «أم تي في»، ولكن ماذا بعد ذلك؟ وكيف يمكن إسقاط النظام كما يطالب البعض ممن يتحركون في الشارع؟
وتابع: ان وضع قانون انتخاب جديد وعصري هو الذي يحقق طموحات المحتجين والمتظاهرين في تغيير الطبقة السياسية، لكن إقرار هذا القانون يحتاج الى وجود رئيس الجمهورية، وأنا لا أرى في الوقت الحاضر أن انتخابه ممكن لان هذا الأمر ليس عندنا في لبنان، إلا إذا كان لدى «ال بي سي» و «الجديد» و «أم تي في» حل للأزمة الرئاسية أو لأزمة النفايات.
وأكد جنبلاط أنه يجب في الوقت الضائع ألا نستمر في جلد أنفسنا بأزمة النفايات، وليس هناك من حل سوى ما طرحه الوزير شهيب، منتقدا بعض السياسيين الذين يستغلون الجزء البريء من الحراك ويحرّضون على الحكومة والمطامر في الوقت ذاته.
وختم بالقول: لا نستطيع أن نبقى على هذه الحال، وإذا تواصل تعطيل الخطة، فعلى الحكومة أن تنفذها بالطريقة التي تراها مناسبة.

شهيب.. والـ «فوبيا»

أما وزير الزراعة أكرم شهيب، فأكد لـ «السفير» أن خطة النفايات ليست مجمدة، لأنها بمثابة الخرطوشة الأخيرة ولا خيار أمامنا سوى تنفيذها، مشيرا الى انه سيشرح حقيقة الخطة ويوضح كل أبعادها خلال اللقاءات التي سيعقدها اليوم وغدا مع جمعيات الحراك المدني وممثلي المناطق المشمولة بالمرحلة الانتقالية.
وقال: إذا كانت الاعتراضات تنطلق فعلا من حيثيات بيئية وتقنية فإن كل شيء قابل للأخذ والرد، وبالتالي إما أن أقنعهم وإما أن يقنعوني، وفي النهاية، المشروع المقترح لمعالجة النفايات ليس منزلاً.
وأبدى شهيب خشيته من أن يكون البعض قد حوّل الذريعة البيئية الى متراس، تتلطى خلفه اعتبارات سياسية، منبّهاً الى أن الملف لا يحتمل ترف «الدلع»، وكل يوم يمر من دون المباشرة في تطبيق الخطة، يؤدي الى تفاقم المخاطر الصحية الناتجة من الانتشار العشوائي للنفايات وعمليات الحرق التي تتسبب بنشر السموم.
ولفت شهيب انتباه أهالي المناطق المعترضة الى أن الخطة ستؤمن لهم مجالات للتنمية وفرص عمل، ناصحاً إياهم بمقاربتها من دون انفعال ومواقف مسبقة، ومشيرا الى ان هناك من بات مصابا بـ «فوبيا النفايات».
وطالب من يأخذ على المرحلة الانتقالية افتقارها الى المعايير البيئية «بأن يقدم بديلا أفضل، وأنا جاهز لمناقشته والأخذ به»، لافتا الانتباه الى أن الخطة واقعية، ولا بدائل منها، ومعتبرا ان الكلام حول تصدير النفايات هو «طق حنك».
وحذر من أن الإخفاق في تطبيق الخطة سيعني أنه لم يعد هناك مبرر للحكومة، قائلا: المسألة لا تتعلق بمصداقية هذه الحكومة بل بسلامة اللبنانيين، ولا أعتقد انه ستبقى قيمة لمناقشة أي ملف آخر إذا عجزنا عن حل أزمة النفايات.

«الحراك».. والمفاجآت

في المقابل، واصلت مجموعات الحراك المدني ضغطها على الحكومة في الشارع، محتفظة بزمام المبادرة من خلال «مفاجآت» متنقلة، حطت إحداها امس أمام «عاصمة» سوكلين في الدورة، (المقر الرئيسي للشركة)، حيث رميت كميات من النفايات عند المدخل، فيما تؤكد أوساط العديد من حملات الحراك أن خطة شهيب لا تستوفي الشروط البيئية، لا سيما خلال المرحلة الانتقالية، التي تعتمد على المطامر وتتجاهل قاعدة الفرز من المصدر، إضافة الى ان المواقع التي تم اختيارها للطمر تنطوي على مجازفات بيئية ومقايضات غير مقبولة بين النفايات والإنماء.

الاعتداء الأكبر منذ حريق العام 1969

الاحتلال يستبيح الأقصى

تجاوز الاحتلال الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء، حيث قام جنوده، يوم امس، باقتحام المسجد الأقصى، بعدما تصدّى المرابطون في الحرم المقدسي لزيارة استفزازية قام بها مستوطنون وسياح أجانب عشية رأس السنة العبرية.
واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية لقمع شبان فلسطينيين تحصنوا داخل الأقصى لحمايته من الزيارات الاستفزازية للمستوطنين، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين وإحراق بعض محتوياته، وتهشيم عدد من نوافذه، في ما وُصف بأنه الاعتداء الأكبر منذ جريمة إحراق المسجد في العام 1969.
وبدأت المواجهات بين المرابطين في المسجد الأقصى وقوات الاحتلال حين دخلت مجموعات يهودية صباحاً المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، الباب الوحيد المخصص لغير المسلمين، بينما اغلقت الشرطة الإسرائيلية كل الأبواب الأخرى المؤدية الى المسجد.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل، وهو من اليمين المتطرف، كان بين الزوار.
وقال بيان للشرطة الإسرائيلية إن متظاهرين فلسطينيين شباناً تمركزوا، ليل أمس الأول، في المسجد الأقصى «للإخلال» بزيارات اليهود.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان إن الشبان الفلسطينيين كانوا يستهدفون «تعطيل مسار زيارة لجبل الهيكل (الحرم المقدسي) عشية روش هاشاناه (رأس السنة اليهودية)» التي بدأت مع غروب يوم امس.
وأضافت الشرطة الإسرائيلية أن «متظاهرين ملثمين كانوا في المسجد قاموا برشق رجال الشرطة بالحجارة والمفرقعات»، موضحة أن «أنابيب مشبوهة يمكن أن تملأ بمتفجرات يدوية الصنع عثر عليها عند مدخل المسجد».
من جهته، قال رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى رضوان عمرو إن 32 من نوافذ المسجد دُمرت بالكامل أو لحقت بها أضرار وإن أحد الأبواب دُمر بينما احترق السجاد في 12 موقعاً.
وأضاف أن «ما جرى في المسجد الأقصى لم يحصل منذ العام 1969»، حين عمدت إسرائيل إلى إحراق المسجد.
وتابع «قمت بجولة مع رئيس قسم الإعمار في المسجد وقدرنا هذه الأضرار أنها في حاجة الى ثلاث سنوات من العمل المتواصل»، مشيراً الى ان «الابواب الخشبية دُمرت. وأحد الأبواب قُلع بالكامل ورُمي على الأرض وهناك سبع أو ثماني نوافذ مدمرة بالكامل ومعظم النوافد الخشبية والزجاجية، حوالي 25 أو 30، مدمرة بالكامل».
وكانت آخر مرة اندلعت فيها الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وشبان فلسطينيين خارج المسجد الأقصى في أواخر تموز الماضي.
وأشار الى أن «هناك حرائق في أكثر من 12 موقعاً في السجاد داخل المصلى القبلي، بالإضافة الى حريق في غرف الحراس، وهناك تدمير كامل في الإنذار المبكر للحرائق في المصلى القبلي».
وقال مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني لوكالة «معا» إن المسجد الأقصى احتل عام 1967، أما اليوم فقد فرضت سلطات الاحتلال سيادتها عليه بقوة السلاح، بتحكمها بالدخول والخروج، وتحكمها بكل الأمور، واعتدائها على موظفي دائرة الأوقاف من المسؤولين والمشايخ والحراس والسدنة، فهي هدفت لإخلائه بالكامل من المسلمين لتوفير حمايتها لاقتحامه من قِبل المستوطنين احتفالاً بما يسمى «عيد رأس السنة العبرية».
وأشار الكسواني الى ان العشرات من موظفي الأوقاف الإسلامية أصيبوا برضوض بعد الاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات والدفع، كما أًصيب احد الحراس بعيار مطاطي في صدره، وأخر بعيار مطاطي بكتفه.
ولفت الشيخ الكسواني ان الاحتلال اعتدى على رئيسة الحارسات زينات أبو صبيح، ولدى محاولته التدخل ضرب هو الآخر، وألقيت باتجاهه قنبلة صوتية.
وأضاف الشيخ الكسواني أن الاحتلال أخرج حراس الأقصى بالقوة من الساحات، واعتدى عليهم بالضرب.
وأشار إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية طالبت السلطات الإسرائيلية بإغلاق باب المغاربة وعدم السماح للمستوطنين باقتحامه، حفاظاً على حرمة المسجد ومشاعر المسلمين، إلا أن شرطة الاحتلال أصرت على موقفها واقتحمت الأقصى بعد انتهاء صلاة الفجر وهاجمت المصلين بالقنابل والأعيرة المطاطية.
ولفت إلى أن 158 مستوطناً اقتحموا الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية والمسائية، معتبراً ان مشاركة وزير الزراعة الإسرائيلي في هذا التحرّك يهدف الى شرعنة الاقتحامات للمسجد الأقصى.
وأتت هذه التطورات، مع تصاعد التوتر على اثر إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، الأربعاء الماضي، حظر جماعة «المرابطون» التي تضم نساءً ورجالاً يتصدون للمستوطنين اليهود في المسجد الأقصى.
وقال يعلون، في بيان، إن المرابطين والمرابطات «هم السبب الرئيسي في خلق التوتر والعنف على جبل الهيكل وخاصة في القدس بوجه عام»، محذراً من ان أي شخص يشارك أو ينظم أو يمول نشاط الجماعتين سيكون عرضة للمحاكمة الجنائية.
ورفضت السلطة الفلسطينية الحظر وعبرت عن تأييدها للناشطين.
وقال عدنان الحسيني محافظ القدس: «الإرهابيون ومن هم خارج القانون هم هذه المؤسسات التي تعتدي على المسجد صباح مساء والحكومة (الإسرائيلية) تساعدها... هؤلاء هم من يجب أن يتوقفوا وأصحاب المكان عليهم أن يرابطوا وأن يدرسوا وأن يقيموا الصلوات لأن هذا هو دور المسجد». وأضاف «هذا القرار مرفوض جملة وتفصيلاً وسيبقى الناس موجودين في الأقصى وهذا القرار لن يغير شيئاً»، مشدداً على ان «رباط الإنسان في مقدساته هو جزء من العقيدة... ولا يحق لإسرائيل التدخل فيه».
وفي وقت لاحق، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد المواجهات، انه يريد الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى.
والوضع الراهن الموروث منذ حرب العام 1967، يجيز للمسلمين الوصول الى المسجد الأقصى في كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود بدخوله في بعض الساعات، لكن لا يجيز لهم الصلاة هناك. ويسمح لغير المسلمين بزيارة المسجد الأقصى من الساعة السابعة صباحاً حتى الحادية عشرة صباحاً يومياً ما عدا الجمعة والسبت. وغالباً ما يستغل اليهود المتشددون زيارات السياح للتسلل الى المسجد الأقصى لإقامة شعائرهم التلمودية.
وقال نتنياهو في بيان إن «إسرائيل ستتحرك بكل الوسائل للحفاظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل»، الاسم الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى.
وحذر نتنياهو من أن «من واجبنا ونحن قادرون على التحرك ضد مثيري الشغب لإتاحة حرية الصلاة في هذا المكان المقدس. سنتحرك بحزم ضد رماة الحجارة وزجاجات المولوتوف».
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، «سنضمن الحفاظ على الوضع الراهن».
وبحسب أردان فإن اعمال العنف التي وقعت «يجب ان تدفعنا الى التفكير: لا يجب ان يقوم مثيرو شغب مسلمون بتحويل هذا المكان المقدس الى ساحة قتال».
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد بشدة اقتحام الشرطة الاسرائيلية المسجد الاقصى. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة «ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال المسجد الاقصى المبارك والاعتداء على المصلين» مشدداً على ان «القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط احمر، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات على مقدساتنا».
وأدانت مصر «اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي» باحة المسجد الأقصى ومهاجمة المصلين، محذرة اسرائيل من «الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية».
كما أدانت الحكومة الأردنية قيام قوات اسرائيلية باقتحام المسجد داعية الحكومة الاسرائيلية الى «التوقف عن استفزازاتها» و «منع الاعتداءات على الأماكن المقدسة».
في المقابل، حث مبعوث الأمم المتحدة الى الشرق الاوسط للسلام نيكولاي ملادينوف الطرفين على ضبط النفس. وصرح في بيان «أحث كل طرف على لعب دوره لضمان إبداء الزوار والمصلين ضبط النفس واحترام قدسية المكان». وتابع «اطلعت على بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي ومفاده الإبقاء على الوضع الراهن في المواقع المقدسة».
ودان وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع في القاهرة، «اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين» للمسجد الاقصى. وحذروا اسرائيل من «مغبة تماديها في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم، من خلال استكمال خطتها العدوانية وغير القانونية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك ومحاولة تهويده وتطبيق تقسيمه زمانياً ومكانياً والسماح لليهود بالصلاة داخل أسواره». وأكدوا عزمهم « على التصدي لمثل هذه الاعمال العدوانية بكل الطرق المتوافقة مع القانون الدولي وآليات العدالة الدولية حتى ترتدع سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن مثل هذه النوايا والاعمال".


النهار:

غداً تبدأ وزارة الداخلية تنفيذ خطة النفايات كاميرون في بيروت اليوم لتفقّد اللاجئين

بدورها، كتبت صحيفة "النهار" اللبنانية "يبدو الاهتمام الدولي بلبنان مركزاً على قضية اللاجئين السوريين الذين تحولت قضيتهم عالمية وهي تؤثر الى حد كبير على القارة الاوروبية تحديداً، وعلمت "النهار" ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيقوم بزيارة سريعة لبيروت اليوم ويتفقد خلالها أحد مخيمات اللاجئين السوريين، وسيلتقي رئيس الوزراء تمام سلام. وتأتي زيارة كاميرون قبيل زيارة مماثلة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مطلع الشهر المقبل للاطلاع على أوضاع اللاجئين.
في المقابل، يشارك لبنان غداً في مؤتمر برلمانات الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، في بروكسيل. وصرح رئيس الوفد النائب ميشال موسى لـ"النهار" بأن " امرين سيركز عليهما في كلمته. الاول: ايصال المساعدات الى لبنان ليستطيع مواجهة هذه الازمة، من طريق تحسين البنى التحتية لهؤلاء اللاجئين. والثاني: المطالبة باعادة توزيع اللاجئين على الدول القادرة، انطلاقا من أمرين: تأمين العيش الكريم للاجئين، وعدم استطاعة لبنان تحمل المزيد".
ومشكلة اللاجئين تزيد الاعباء على الحكومة اللبنانية غير القادرة أصلاً على توفير الحلول لمشكلات اللبنانيين وقد بدأت ازماتهم تزداد مع تناقص المساعدات الدولية في هذا المجال، وتزيد انعكاساتها السلبية على المحيط.
ويطل الاسبوع الطالع على لبنان بسلسلة من المواعيد، تبدأ اليوم مع زيارة كاميرون، تليها غدا الثلثاء جولة جديدة من الحوار الثنائي بين "المستقبل" و"حزب الله"، وهو الحوار الذي بدأ البعض يشكك في ضرورته بعد انطلاق "مؤتمر الحوار الوطني" الذي يعقد الاربعاء جولة ثانية في مجلس النواب على وقع شارع بات يميل الى الفوضى مع تكاثر الحملات الرافضة وعدم تقديمها أي بديل، وخصوصاً في موضوع النفايات العالق حلها منذ الاسبوع الماضي، في ظل رفض عدد من ابناء المناطق اقامة مطامر فيها، وعدم وجود حلول بديلة، وسيظهر حجم المشكلة اليوم اذا ما تساقطت الامطار وفق توقعات الارصاد الجوية.
وفيما جدّد الرئيس نبيه بري دعوته الجهات والسلطات المعنية الى تطبيق خطة النفايات التي وضعها الوزير اكرم شهيب وايدتها الحكومة "لا اكثر ولا اقل"، لا يزال رئيس المجلس على تفاؤله بجدوى مؤتمر الحوار واستمراره.
وسئل عن تحذير بعض القوى من تحويل الحوار مؤتمراً تأسيسياً؟ فأجاب: "لا حديث عن مؤتمر تأسيسي ولا من يحزنون. هذا الكلام ترهات لا أساس ولا صدقية له. هناك جدول أعمال وبنوده معروفة وسنستمر في مناقشة بند انتخابات رئاسة الجمهورية. ومن كان عنده غير هذا المسعى والفرصة الحوارية فليدلّني عليها لأسير معه. هناك مزبلة نفايات اضافة الى مزبلة سياسية تهدد ما تبقى من البلد اذا لم نتدارك الاخطار".
وفي ملف النفايات، أبلغت مصادر وزارية "النهار" أن الأيام الخمسة التي تلت إقرار مجلس الوزراء خطة النفايات، شهدت اتصالات مع القوى والهيئات التي عرقلت تنفيذ الخطة على أن تنتهي ال