15-11-2024 04:40 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 04-11-2011: المبادرة العربية لحل الأزمة السورية

الصحافة اليوم 04-11-2011: المبادرة العربية لحل الأزمة السورية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها المبادرة العربية لحل الأزمة في سورية والترحيب الغربي المتحفظ ورفض "المجلس الوطني" الحوار مع الرئيس الأسد ...

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها المبادرة العربية لحل الأزمة في سورية والترحيب الغربي المتحفظ ورفض "المجلس الوطني" الحوار مع الرئيس الأسد ...

السفير
ترحيب غربي متحفظ ... و<المجلس الوطني> يبلغ العربي رفضه الحوار مع الأسد
المبـادرة العربـيـة لإنقـاذ سـوريـا اليـوم أمـام الاختـبار الحاسـم حمص تنزف... والجيش ينسحب من المدن لقوات <حفظ النظام>
تناولت صحيفة السفير الشأن السوري والمبادرة وكتبت تقول "تواجه الخطة العربية لتسوية الأزمة السورية اختباراً حاسماً اليوم الجمعة، حيث أعلنت السلطة أنها أبلغت وحدات الجيش بضرورة تطبيق انسحاب تدريجي من المناطق المأهولة إلى قواعدها أو مداخل المدن، لتحلّ محلها للمرة الأولى وحدات من قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية، فيما دعا معارضون، امس، إلى التظاهر اليوم تحت مسمّى «جمعة التحقق من نوايا النظام».
في هذا الوقت، لقيت المبادرة العربية ترحيباً «متحفظاً» من الأمم المتحدة وواشنطن وباريس ولندن وموسكو وبكين، التي شددت على أن «العبرة في تطبيق المبادرة بشكل كامل وسريع». وابلغ وفد من «المجلس الوطني السوري» المعارض الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي «رفضه الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد».
وعلمت «السفير» أن القيادة السورية أبلغت وحدات الجيش بضرورة تطبيق انسحاب تدريجي من المناطق المأهولة إلى قواعدها أو مداخل المدن، حيث ستستعيض عنها للمرة الأولى بوحدات من قوات حفظ النظام، وهي قوات تدربت حديثاً مع تفاقم الأزمة السورية على مواجهات غير مسلحة مع مدنيين، وتضمّ ما يقارب 4 آلاف عنصر، وستملأ الفراغ الذي سيتركه الجيش، بحيث يكون لها لباسها الخاص الذي يغلب عليه اللون الأزرق، كما ستستخدم معدات خاصة مطلية باللون ذاته وتتبع لوزارة الداخلية السورية.
وفي السياق، نفت مصادر عليمة لـ«السفير» نية القيادة السورية تسمية لجنة للحوار، وفق ما أعلنت مصادر إعلامية، بينها التلفزيون السوري. وذكرت المصادر أن التقرير خاطئ، مشيرة الى أن الظروف اختلفت الآن، ولم يعد ثمة حاجة لهذه اللجنة بعد أن وافقت السلطات على حصول حوار مع المعارضة بترتيبات من الجامعة العربية. وتعمل السلطات، وفق المصادر ذاتها، إلى تهيئة الظروف لحصول هذا الحوار، خلال المهلة التي تحدثت عنها المبادرة العربية، وتصل لأسبوعين، وذلك بتنفيذ الانسحاب التدريجي للجيش وإطلاق سراح الموقوفين في الأحداث الأخيرة والسماح لبعض وسائل الإعلام العربية والدولية بالدخول لسوريا».

العربي
وفي القاهرة، أبلغ العربي سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بمضمون قرار مجلس الجامعة العربية حول موافقة دمشق على الخطة العربية لحل الأزمة السورية.
وقال العربي، بعد اللقاء مع السفراء وأعضاء مكتب البرلمان العربي في لقاءين منفصلين، إن الحوار الوطني السوري سيعقد في القاهرة، وإن الأمانة العامة بدأت «حراكاً لتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب الذي يتضمّن البدء في إعداد حوار بين الحكومة والمعارضة السورية»، موضحاً أنه التقى وفداً يمثل المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض.
ودعا العربي وسائل الإعلام العربية والدولية إلى زيارة سوريا للإطلاع على الوضع هناك والإبلاغ عنه، موجهاً حديثه لوسائل الإعلام بالقول «بدلاً من بقائكم هنا، اذهبوا إلى سوريا وتابعوا ما الذي يحصل هناك وأبلغوا عنه».
وقال عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير النشار، بعد الاجتماع، إن العربي «أطلعنا على تفاصيل المبادرة العربية والهدف منها، في إطار حرص الجامعة العربية على إيجاد حل عربي للأزمة السورية يرتكز على ضرورة وقف إسالة الدماء في سوريا».
وعن ضمانات حصل عليها وزراء الخارجية العرب بتنفيذ الخطة العربية، قال النشار إن العربي «أبلغنا بأن هناك لجنة وزارية عربية في حالة انعقاد دائم سوف تراقب الوضع السوري ومتابعة تنفيذ الخطة العربية». واضاف «أبلغنا الأمين العام بتخوّفنا من عدم مصداقية النظام في تنفيذ وعوده»، مشيرا الى أن «مدينة حمص كانت تقصف البارحة وصباح اليوم
(امس)، وخلال انعقاد الاجتماع الوزاري وإعلان موافقة الحكومة السورية على الموافقة سقط 34 شهيداً».
وعما إذا كان «المجلس الوطني» يوافق على الدخول في حوار مع الحكومة السورية، قال «لا، لم نتحدث عن حوار، عرضنا الدخول في مفاوضات لانتقال السلطة من نظام استبدادي إلى نظام ديموقراطي، وطالبنا بتنحي (الرئيس) بشار الأسد عن السلطة».
من جهة ثانية، قال مصدر في الجامعة العربية إن «اللجنة العربية المعنية بالازمة السورية عقدت اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مدير الادارة العربية في وزارة الخارجية القطرية ابراهيم السهلاوي، وذلك كأول اجتماع لهذه اللجنة التي تعتبر آلية جديدة لتنفيذ خطة العمل العربية».
وقال دبلوماسي عربي مسؤول شارك في الاجتماع إنه «من المنتظر أن تقوم هذه اللجنة، التي تضم الأمانة العامة للجامعة العربية والدول الخمس الأعضاء في اللجنة ومن يرغب من الدول العربية، بزيارة قريباً إلى دمشق لمتابعة تنفيذ الخطة العربية». وأضاف إن «وزراء الخارجية العرب رصدوا مبلغ مليون دولار لتغطية الأنشطة ذات الصلة بالمهام الموكلة للأمانة العامة للجامعة العربية لمتابعة تنفيذ الخطة».
وشدّد على أن وزراء الخارجية العرب «حصلوا على وعود قاطعة من النظام السوري بعدم التعرّض للمتظاهرين وعدم إراقة الدماء، ومن ثم الإفراج عن جميع المعتقلين السوريين الموجودين في السجون السورية وسحب جميع المظاهر المسلحة والعسكرية من جميع الشوارع والمدن».
ودعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية كافة وسائل الإعلام العربية والدولية الراغبة في تغطية الأوضاع في سوريا وما يدور فيها من أحداث إلى التقدم إلى الجهات المعنية في سوريا للسماح لها بممارسة عملها الصحافي والإعلامي وفقاً للإجراءات المرعية في هذا الشأن.
وقد لقيت المبادرة العربية، ولا سيما الحديث عن «سحب الجيش»، تعليقات مختلفة، إذ شككت المعارضة في إمكانية تطبيقها، رغم ترحيبها بالمبادرة بعامة، فيما عبر مواطنون عن رفضهم للقرار خصوصاً بعد عنف مدينة حمص الدامي.
سياسياً، رحّب تيار «بناء الدولة السورية» المعارض بما آلت إليه مبادرة الجامعة العربية من اتفاق بين الجامعة والسلطة السورية، محذراً السلطة من التهرب من التزاماتها، داعياً إياها إلى «تنفيذ بنود الاتفاق وتحمل مسؤولياتها الوطنية».
وقال رئيس تيار «بناء الدولة السورية» لؤي حسين، في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي في دمشق، «حفاظاً على الوحدة الوطنية وسلامة المواطنين السوريين فإن تيار بناء الدولة السورية يرحب بما آلت إليه مبادرة الجامعة العربية من اتفاق بين الجامعة والسلطة السورية». وأضاف «إننا نوافق على هذه المبادرة بمجملها وببنودها كأساس مقبول لإنهاء الحالة العنفية التي سادت البلاد طيلة الأشهر التي عاشتها انتفاضة شعبنا حتى الآن، وسنسعى لتكون هذه المبادرة بوابة انتقال البلاد إلى صراع سياسي سلمي يمكننا من الدخول في مرحلة حكم انتقالية، يتشارك فيها جميع الأطراف، حتى الوصول إلى مرحلة من الديموقراطية كفيلة بتمكيننا من إزالة النظام الاستبدادي، وبناء دولة ديموقراطية مدنية يتساوى فيها جميع السوريين من دون استثناء».
وحذّر حسين السلطة من التهرب من التزاماتها، داعياً إياها إلى «تنفيذ بنود الاتفاق، وتحمل مسؤولياتها الوطنية والتوقف نهائياً عن قمع معارضيها».
من جهتها رحبت «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سوريا» بالاتفاق النهائي بين دمشق والجامعة العربية حول الوضع في سوريا، معتبرة إياه «خطوة في الاتجاه الصحيح»، مشيرة إلى أنه «يمكن أن يشكل حلاً آمناً للخروج من الأزمة العميقة».
وقال المعارض هيثم المالح لوكالة «رويترز» إن «حكومة الأسد مدمنة للقتل، ولن تتوقف عن إراقة الدماء رغم اتفاقها مع الدول العربية على إنهاء حملة القمع». وأعرب عن اعتقاده «أن الأسد لم يقبل الاتفاق إلا لكسب الوقت لكي يتشبث بالسلطة». ووصف اجتماع الجامعة العربية بخصوص سوريا بأنه غير مثمر، معرباً عن أمله في أن «تبدأ الجامعة التعامل بجدية مع مطالب المحتجين بدلاً من الحديث مع الحكومة السورية».
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان رئيس مجلس الشعب محمود الأبرش استعرض ووفد مجلس شيوخ ولاية بوينس أيرس الأرجنتيني، في دمشق، «حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سوريا والهادفة إلى حرفها عن مواقفها الوطنية والقومية الداعمة للحقوق العربية وقوى المقاومة».
وأوضح الأبرش أن «المراسيم والقوانين والقرارات الإصلاحية التي أصدرتها القيادة السورية جاءت استجابة لمطالب المواطنين المحقة»، مؤكدا أن «سوريا ستخرج من الأزمة قريبا بفضل وعي شعبها الرافض للتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية». وكان رئيس الحكومة عادل سفر اكد خلال لقائه الوفد أن «سوريا تواجه مؤامرة خارجية تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وإمكاناتها وقدراتها الاقتصادية».

ردود فعل دولية
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقابلة مع وكالة «اسوشييتد برس» إن «نصيحته الصادقة ومناشدته» للاسد هي تطبيق تعهداته للجامعة العربية بسرعة. واضاف «لقد وعد دول الجامعة العربية بوقف الاجراءات القمعية ضد المتظاهرين. آمل ان يفي بوعده».
واعتبرت واشنطن ان عزلة النظام السوري ستزداد اذا واصل اعطاء وعود ولم يف بها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند «اصبح لزاماً على نظام الاسد ان يثبت اولاً للجامعة العربية، وثانياً للمجتمع الدولي على نطاق اوسع ، انه يعني ما قاله عندما التزم بهذه الورقة». واضافت «من الواضح ان الجامعة العربية ستتوصل الى استنتاجات في حال عدم الوفاء بكل هذه الوعود اليوم او غدا او بعد غد».
وتابعت نولاند ان «عدد الدول التي ضغطت على سوريا دون جدوى ستواصل الضغط على دمشق». وقالت «إننا نتوقع انه اذا لم يف الاسد بوعوده للجامعة العربية، فان الاخيرة سوف تشعر بانها تلقت وعودا وانه لم يتم الوفاء بها، وانه سيتعين عليها ان تتحرك».
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون سوريا الى تنفيذ الخطة العربية «بشكل كامل وسريع». وقالت، في بيان، «ارحب بجهود الجامعة العربية لإنهاء العنف. وقد اصبح ضرورياً الآن تنفيذ الالتزامات التي قطعتها السلطات السورية للجامعة العربية بشكل كامل وسريع». وأضافت إن «المبادرة لا يمكن ان تنجح الا اذا وفرت السلطات السورية المساحة والأمن لمجموعات المعارضة للعمل مع جميع فئات الشعب السوري من اجل الانتقال السياسي السلمي».
وأعربت باريس أيضاً عن ترحيبها بخطة العمل العربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن «باريس تدعم الجهود التي تبذلها الجامعة العربية لإنهاء القمع الدموي والعنف في سوريا». وقال إن «فرنسا ستتابع تنفيذ الخطة من قبل الحكومة السورية»، مشيراً إلى أن «خطة العمل تتطلب وقف القمع والإفراج عن السجناء وعودة الجيش إلى الثكنات واحترام حرية الصحافة وحرية تنقل وسائل الإعلام الدولية في سوريا».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش «إننا نرحب بمبادرات الجامعة العربية المتفق عليها حول سوريا، وكلنا ثقة أن القرارات المهمة المقررة في القاهرة تفتح إمكانية حقيقية لوقف العنف وتحويل الأحداث في سوريا إلى مجرى المفاوضات السلمية من أجل أن يذلل السوريون أنفسهم مشاكلهم الداخلية دون أي تدخل خارجي».
وأضاف إن «موسكو تدعو كل الأطراف إلى التصرف بمسؤولية، ملتزمين ببنود مبادرة الجامعة العربية». وتابع «إن الأمر الذي يحظى بأهمية خاصة هو بدء الحوار السياسي بين الحكومة والمعارضة على أساس الاحترام المتبادل في أقرب وقت ممكن من أجل تحقيق السلام المدني والوفاق الوطني والإصلاحات التي تستجيب لمصالح كل السوريين، مثلما أعلنه الرئيس الأسد».
كما رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالاتفاق. وقال «لقد أوضحت الجامعة العربية أنه من الأساسي في الاتفاق أن يتم الالتزام بتطبيقه بشكل كامل وسريع». وأضاف «من المهم أن يتم تطبيق الخطوة الأولى من الخطة والداعية إلى وقف العنف وأعمال القمع والتي من دونها تصبح أي خطوات أخرى من دون أي معنى». وأشار إلى أنه «لا زال يؤمن بأن على الرئيس بشار الأسد التنحي والسماح للشعب السوري بتحقيق طموحاته نحو حرية وكرامة ونظام سياسي أكثر انفتاحاً».
ووصفت بكين المبادرة العربية بأنها خطوة مهمة نحو الإسراع بتنفيذ وعود دمشق بالإصلاح. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي «نعتقد أن هذه تمثل خطوة مهمة نحو تهدئة الوضع في سوريا والشروع مبكراً في عملية سياسية شاملة بمشاركة كبيرة من جميع الأطراف في سوريا». وأضاف «إننا نأمل أن تبذل جميع الأطراف في سوريا جهوداً عملية لوقف العنف وتهيئة الظروف لحل القضية عن طريق الحوار والتشاور».

ميدانيات
وتصدّرت أحداث العنف في حمص مرة أخرى على الحدث السياسي، بعد أن سجل ناشطون وصول 94 جثة إلى مستشفياتها صباح أمس، بينهم 16 من العسكريين، شيّع 12 منهم إلى مثاويهم الأخيرة، فيما استمرت المواجهات المسلحة بين الجيش ومسلحين ذكرت شبكات إعلام اجتماعية ومراسلين محليين أنها تتمركز في حي بابا عمرو، القريب من الطريق الدولي بين دمشق وحماه حيث يمكن سماع صوت تبادل لإطلاق النار.
وأكدت مواقع انترنت سورية عدد الضحايا الكبير في حمص. وذكر موقع «شوكوماكو» الإخباري والمقرب من السلطة «أن عدد الجثث الواصلة إلى المستشفى الوطني في حمص خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل إلى 94 جثة، بينها 16 جثة عسكرية، حيث تمّ تشييع 12 منها إلى مثاويها الأخيرة». وأشار مراسل الموقع «إلى أن عدد الجثث مرشح للارتفاع»، مؤكداً ان «الحركة الفوضوية تسود المناطق كافة وحالة الرعب تسيطر على المدينة».
الى ذلك، اعلنت «لجان التنسيق المحلية»، في بيان، انها «تدعو ابناء الشعب السوري الى التحقق من نوايا النظام من خلال استمرارهم في اشكال الاحتجاج كافة». ودعت «القوى الثورية كافة الى العمل من أجل تنسيق الجهود لتنظيم تظاهرات واعتصامات شاملة»، مضيفة «ليكن الجمعة يوم التظاهر في كل الساحات والشوارع، ومواصلة الكفاح اللاعنفي حتى إسقاط النظام». واعربت عن «تشكيكها في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة الجامعة العربية».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «قتل 20 مدنياً في أحياء عدة من مدينة حمص». وأضاف إن «اكثر من 80 شخصا تم اعتقالهم في دير الزور والقرى المجاورة».
في المقابل، تظاهر آلاف السوريين تضامناً مع النظام في مدينة طرطوس. واشار التلفزيون الحكومي الى «تظاهر مئات آلاف الاشخاص دعماً للقرار الوطني المستقل ورفضاً للعبث بمستقبل سوريا وللتدخل الخارجي بشؤونها».


النهار
الخطة العربية تصطدم بالمواجهات في حمص
دمشق على اتصال بالدوحة وتنتظر اللجنة
كذلك تناولت صحيفة النهار الاحداث في سورية وكتبت تقول "أوقعت أعمال القمع في سوريا نحو 20 قتيلا أمس، استنادا الى ناشطين، على رغم إعلان موافقة الرئيس بشار الاسد على الخطة العربية الهادفة الى انهاء القمع الدموي لحركة الاحتجاج، وهو اعلان أثار شكوك المعارضين.
وجاءت موافقة النظام السوري "من دون تحفظ" على الخطة التي تلحظ وقفا نهائيا لاعمال العنف والافراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن ومنح المراقبين ومندوبي وسائل الاعلام الدولية حرية التنقل، قبل بدء حوار بين النظام والمعارضة. ومن المقرر ان تقوم اللجنة العربية بزيارة لدمشق لمتابعة تنفيذ الخطة العربية في شأن الإصلاح.
 لكن ناشطين أكدوا أن لا مؤشرات حتى الآن لسحب القوات من الشوارع وأن العمليات العسكرية مستمرة، وإن يكن موقع "شام برس" نسب الى مصادر سورية وصفها بأنها واسعة الاطلاع ان السلطات السورية بدأت فعلا الاعداد لسحب قواتها العسكرية من أكثر المدن، كما أنه يجري التحضير لقرار عفو تدريجي عن معتقلين سياسيين ، ولآخر يتعلق بتأليف لجنة للاعداد للحوار الوطني يرأسها نائب الرئيس فاروق الشرع. وقالت المصادر ان "سوريا وقطر تبقيان خطا مفتوحا للتعاون في تنفيذ الخطة العربية". وتوقعت ان تكون اولى الخطوات ازالة المظاهر المسلحة، من غير ان يكون واضحا ما اذا كان ذلك سيشمل محافظة حمص التي تشهد مواجهات دامية.
وفي المقابل، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن "ارتفاع عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا الخميس في احياء تل الشور ووادي ايران وبابا عمرو والانشاءات وباب الدريب والبياضة والخالدية وكرم الزيتون" الى 20 في حمص، مشيرا الى ان "اطلاق الرصاص لا يزال يسمع في احياء عدة من المدينة".
 كذلك، قامت قوى الامن السورية باعتقالات عديدة. واضاف ان "اكثر من 80 شخصا اعتقلوا فجر الخميس في دير الزور والقرى المجاورة".
 في غضون ذلك، تظاهر آلاف من السوريين تضامنا مع النظام في مدينة طرطوس الساحلية. وقال  التلفزيون الحكومي إن "مئات آلاف الاشخاص تظاهروا دعما للقرار الوطني المستقل ورفضا للعبث بمستقبل سوريا وللتدخل الخارجي في شؤونها".
وأعلنت "لجان التنسيق المحلية" التي تمثل حركة الاحتجاج السورية في الداخل، انها "ترحب بمواصلة اللجنة الوزارية العربية جهودها الرامية الى حقن دماء المدنيين السوريين وحمايتهم من رصاص امن وجيش وشبيحة النظام". لكنها اضافت انها "تشكك في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة الجامعة العربية". كما دعت الى "التظاهر السلمي" اليوم الجمعة.
 وقلل النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام أهمية موافقة النظام السوري على المبادرة العربية لإنهاء الأزمة في البلاد، مشككا في إمكان توقف النظام عن أعمال القتل والتعذيب وملاحقة المعارضين.
 وتساءل العضو البارز في "المجلس الوطني السوري" برهان غليون عما إذا كانت هذه الخطوة ستنفذ. وكتب في صفحته بموقع "الفايسبوك" أن النظام قبل المبادرة العربية خوفا من عزلته بين الدول العربية ومن ضعفه وعدم وجود خيارات. لكنه رأى أن قبولها لا يعني أنه سيلتزم بنودها.
وفي القاهرة، التقى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وفدا من المكتب التنفيذي لـ"المجلس الوطني السوري". وصرح عضو المكتب التنفيذي للمجلس سمير النشار للصحافيين بعد اللقاء ان الامين العام "اطلعنا على تفاصيل المبادرة العربية والهدف منها، في اطار حرص الجامعة العربية على ايجاد حل عربي للأزمة السورية يرتكز على ضرورة وقف اسالة الدماء في سوريا". واضاف: "أبلغنا الأمين العام بتخوفنا من عدم صدقية النظام في تنفيذ وعوده"، بدليل أن "مدينة حمص كانت تقصف البارحة وصباح اليوم ( امس ) وخلال انعقاد الاجتماع الوزاري واعلان موافقة الحكومة السورية على الموافقة سقط 34 شهيدا".
وسئل هل يوافق المجلس الوطني على اجراء حوار مع الحكومة السورية، فأجاب: "لا. لم نتحدث عن حوار. عرضنا الدخول في مفاوضات لانتقال السلطة من نظام استبدادي الى نظام ديموقراطي، وطالبنا بتنحي بشار الاسد عن السلطة".
 
اللجنة العربية
وقال مصدر في الجامعة العربية ان "اللجنة العربية المعنية بالازمة السورية عقدت صباح امس اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مدير الادارة العربية في وزارة الخارجية القطرية ابرهيم السهلاوي كأول اجتماع لهذه اللجنة التي تعتبر آلية جديدة لتنفيذ خطة العمل العربية".
وقال ديبلوماسي عربي مسؤول شارك في الاجتماع انه "من المنتظر أن تقوم هذه اللجنة التي تضم الامانة العامة للجامعة العربية والدول الخمس الاعضاء في اللجنة ومن يرغب من الدول العربية بزيارة قريبا لدمشق لمتابعة تنفيذ الخطة العربية". وأضاف أن "وزراء الخارجية العرب رصدوا مبلغ مليون دولار لتغطية النشاطات ذات الصلة بالمهمات الموكولة الى الأمانة العامة للجامعة العربية لمتابعة تنفيذ الخطة".
 ودعت الأمانة العامة للجامعة كل وسائل الإعلام العربية والدولية الراغبة في تغطية الأوضاع في سوريا وما يدور فيها من أحداث إلى التقدم إلى الجهات المعنية في سوريا، للسماح لها بممارسة عملها الصحافي والإعلامي وفقا للإجراءات المرعية في هذا الشأن.
 وتناول وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، مع وزير الدولة القطري لشؤون التعاون الدولي خالد بن محمد العطية الاتفاق الذي توصّلت إليه سوريا مع جامعة الدول العربية على خطة سلام تنهي الأزمة السورية الراهنة.

أشتون
ودعت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين اشتون سوريا الى تنفيذ الخطة العربية . وقالت في بيان: "أرحب بجهود الجامعة العربية لانهاء العنف. وقد صار ضروريا الان تنفيذ الالتزامات التي قطعتها السلطات السورية للجامعة العربية بشكل كامل وسريع". ورأت انه لا يمكن هذه المبادرة أن تنجح إلا اذا وفرت السلطات السورية "المكان والأمن" لجماعات المعارضة لتعمل مع كلّ قطاعات الشعب السوري "من أجل انتقال سياسي سلمي".
 
موسكو
وأملت موسكو أن يؤدي قبول دمشق لخطة الجامعة العربية إلى تحويل الأحداث الى طريق التفاوض. وأبدت استعدادها لدعم الجهود الدولية الرامية إلى حل النزاع فى سوريا. وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف: "السلطات السورية لمحت بذلك إلى استعدادها للتوصل الى حلول وسط والتفاوض مع المعارضة". ووصف الخطة العربية بأنها"الأكثر اتزانا"، موضحا أنها تأخذ في الاعتبار مصالح الشعب السوري والمعارضة والسلطة ويمكن القول "إن الرئيس الأسد يريد وضع نهاية لهذا النزاع الطويل".
 
الصين
ورحبت الصين بموافقة النظام السوري على خطة الجامعة العربية، آملة ان يتيح هذا الاتفاق وضع حد للعنف. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي الى الصحافيين ان "الصين ترحب بتوصل سوريا والجامعة العربية الى اتفاق على وثيقة العمل لحل الازمة السورية". واضاف: "نأمل ان يتمكن الاطراف المعنيون كافة في سوريا من القيام بجهود عملية لوقف كل اشكال العنف وايجاد ظروف تهيئ لتسوية القضايا العالقة من طريق الحوار والمشاورات".


الأخبار
حرب عصابات وعشرات القتلى في حمص... وترحيب بالمبادرة العربيّة
بدورها تناولت الأخبار الشأن نفسه وكتبت تقول "صورة وزعتها رويترز على أنها لتشييع الضحايا القرويين الذين قتلوا أول من أمس في حولا قرب حمص (رويترز) فيما صدرت ردود فعل غربية مرحّبة بالمبادرة العربية، طغت عمليات القتل المتصاعدة في مدينة حمص على المشهد في سوريا، وسط حديث موقع «شام برس» عن مقتل ما لا يقل عن 95 شخصاً في غضون 48 ساعة، وموقع «سيريا نيوز» عن وفاة 72 شخصاً في 24 ساعة، أما وكالة «رويترز» فنقلت عن نشطاء قولهم «إن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا في القصف في منطقة باب عمرو وفي أعمال عنف في أماكن أخرى في حمص المدينة»، وذلك بالتزامن مع دعوات أطلقتها لجان التنسيق المحلية الى «التظاهر السلمي» اليوم «للتحقق من نيات النظام من خلال استمرارهم في كل أشكال الاحتجاج».
في المقابل، واصل المؤيدون للنظام التظاهر، وأشارت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى مشاركة «أكثر من نصف مليون مواطن في مسيرة على الكورنيش البحري بطرطوس «دعماً للإصلاح والاستقرار».
وكشف موقع «شام برس» أن «حصيلة الجثث التي عثر عليها في الساعات الـ 48 الماضية هي 95، مشيراً إلى أن «العدد قابل للارتفاع». وبعدما أشار الموقع إلى إقدام «مسلحين على تعرية 3 عاملات في المشفى الوطني والتنكيل بهنّ برفقة زميلين لهن»، تحدث عن استقبال «المشفى الأهلي (أمس) 17 مدنياً بالغاً و4 أطفال و6 عسكريين جميعهم مصابون بطلقات نارية وشظايا قنابل، إضافة إلى 4 شهداء من قوى حفظ النظام و5 شهداء مدنيين».
كذلك تحدث الموقع عن عدد من عمليات الاختطاف طاولت حافلتي نقل جماعية على الأقل، فضلاً عن خطف خمسة أشخاص بينهم العقيد محمود قيروط، وقتل اثنين من أقاربه أمس، وموظف بأمانة السجل المدني مع ابنه لحظة خروجهما من الدوام. كما أشار إلى أن «الجثث المعذبة والمقتولة على أيدي مجهولين والتي عثر عليها بلغت 6». وتحدث الموقع عن تعرض «المشفى الوطني لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة سبعة».
من جهته، ذكر موقع «سيريا نيوز» أنه «قتل 72 شخصاً في مدينة حمص في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في عمليات قتل منظمة نفذها مسلحون ملثمون في المدينة وجوارها»، فيما نقل الموقع عن مصدر مطلع قوله «عثر على 27 جثة موضوعة في سيارة نقل مواد غذائية مغلقة بالقرب من مقبرة الفردوس شرق المدينة». وأكد المصدر «مقتل خمس فتيات وثلاثة شبان بعد إنزالهم من سيارة سرفيس كانت متجهة إلى حي الزهراء وتعرية الفتيات وقتل الجميع»، فيما ذكرت وكالة «سانا» أنه تم «تشييع جثامين 13 شهيداً من عناصر الجيش والشرطة استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وحماه وإدلب». وقد نقلت وكالة «فرانس برس» عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن قوات عسكرية وأمنية فرّقت تظاهرة خرجت في بلدة كفرومة، واعتقلت 7 من المتظاهرين على الأقل، فضلاً عن شنها حملة ملاحقات في مدينة دير الزور وفي عدد من البلدات والقرى في المحافظة أدت إلى اعتقال أكثر من 80 شخصاً، فيما لم يشر المرصد الى امتلاكه أية لوائح بأسماء المعتقلين المذكورين، في مقابل حديثه عن أن «ضابط صف برتبة مساعد أول في الاستخبارات الجوية السورية يُدعى آفاق محمد أحمد، أعلن انشقاقه».
وجاء تصاعد عمليات القتل في وقت أصدرت فيه الدول الغربية الرئيسية، أمس، بيانات أعربت فيها عن ترحيبها بالمبادرة العربية لإنهاء الأزمة السورية، بالتزامن مع اجتماع عقدته «اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية» أمس، وإعلان مصدر دبلوماسي عربي عن زيارة قريبة مرتقبة لدمشق. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر في الجامعة العربية قوله إن «اللجنة العربيّة المعنيّة بالأزمة السورية عقدت اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مدير الإدارة العربية في وزارة الخارجية القطرية إبراهيم السهلاوي، وذلك كأول اجتماع لهذه اللجنة التي تعتبر آلية جديدة لتنفيذ خطة العمل العربية»، فيما أوضح دبلوماسي شارك في الاجتماع أن «من المنتظر أن تقوم هذه اللجنة التي تضم الأمانة العامة للجامعة العربية والدول الخمس الأعضاء في اللجنة ومن يرغب من الدول العربية بزيارة قريباً لدمشق من أجل متابعة تنفيذ الخطة العربية». وأضاف إن «وزراء الخارجية العرب رصدوا مبلغ مليون دولار لتغطية الأنشطة ذات الصلة بالمهمات الموكلة للأمانة العامة للجامعة العربية لمتابعة تنفيذ الخطة». وشدد على أن وزراء الخارجية العرب «حصلوا على وعود قاطعة من النظام السوري بعدم التعرض للمتظاهرين وعدم إراقة الدماء، ومن ثم الإفراج عن جميع المعتقلين السوريين الموجودين في السجون السورية وسحب جميع المظاهر المسلحة والعسكرية من الشوارع والمدن».
في هذه الأثناء، أعلنت مفوّضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ترحيبها بالمبادرة الهادفة إلى «وضع حدّ للعنف وتحقيق الإصلاحات»، معتبرةً أن «من المهم أن تنفذ التعهدات التي التزمت بها السلطات السورية تجاه الجامعة العربية بشكل كامل وسريع في ظلّ تدقيق عربي».
بدورها، أعلنت الخارجية الفرنسية أن «فرنسا تساند جهود الجامعة العربية لإنهاء القمع الدموي في سوريا». ورأت أنه «سيتم الحكم على الرئيس السوري بشار الأسد من خلال تصرفاته»، مشيرةً إلى أن «القمع يجب أن ينتهي فوراً».
من جهته، أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش عن اعتقاد بلاده «بأن القرارات المهمة المقرة في القاهرة تفتح إمكانية حقيقية لوقف العنف وتحويل الأحداث في سوريا إلى مجرى المفاوضات السلمية»، فيما قال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن المبادرة «تمثل خطوة مهمة نحو تهدئة الوضع في سوريا والشروع مبكراً في عملية سياسية شاملة بمشاركة كبيرة من جميع الأطراف في سوريا».
كذلك كانت المبادرة العربية موضع تباحث بين وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو، ووزير الدولة القطري لشؤون التعاون الدولي خالد بن محمد العطية.
أما في سوريا، فكانت المستجدات مدار بحث بين كل من رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش، ورئيس الوزراء عادل سفر ووزير الخارجية وليد المعلم ووفد من مجلس شيوخ ولاية بيونيس إيرس الأرجنتيني، تخلله تأكيد المسؤولين السوريين المضيّ قدماً في مسيرة الإصلاح.
في المقابل، شدّد أعضاء الوفد على علاقات الصداقة التاريخية بين سوريا والأرجنتين وحرصهم على أمن واستقرار سوريا الأساسيين لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وفي السياق، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أن سوريا «تمثل الخط الأمامي لمحور المقاومة والممانعة ضد الاحتلال الصهيوني»، مضيفاً إنه في حال سقوط النظام السوري «سينتفض المسلمون جميعاً، وبالتالي ستزول الولايات المتحدة الأميركية ويزول الكيان الصهيوني معها». وتابع: في الدول التي «شهدت وتشهد انتفاضات في إطار موجة الصحوة الإسلامية، الشعب هو من يقف في وجه الطغاة، لكن في سوريا تقف الولايات المتحدة ووزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون والكيان الصهيوني ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي ينوي إجراء إصلاحات شاملة في البلاد، ويدعمه الشعب السوري في ذلك».


اللواء
المبادرة العربية لم توقف العنف: 20 قتيلاً في حمص
المعارضة لجُمعة <اختبار نيّات النظام>.. وتبلغ العربي شكوكها بإلتزام السلطات
الإتحاد الأوروبي يرحّب بـ <إتفاق الدوحة>.. ولجنة من الجامعة لمعاينة الوضع على الأرض
صحيفة اللواء من جهتها تناولت الأحداث سورية وكتبت تقول "شكل يوم امس اختبارا قويا لعدم جدية النظام السوري في الالتزام ببنود المبادرة العربية الهادفة لإنهاء أعمال العنف الممارسة ضد المدنيين، ولم تمض ساعات علي موافقة السلطات السورية على الخطة حتي تواترت الانباء عن قتل عشرون شخصا على الأقل برصاص رجال الأمن في أعمال قمع تتواصل في العديد من المدن السورية فيما دعت لجان التنسيق المحلية في سوريا إلى تظاهرات احتجاج جديدة اليوم تحت اسم يوم <الله أكبر> مشككة بجدية قبول النظام بمبادرة الجامعة العربية.
وفي حين التقى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس وفدا من المجلس الوطني السوري المعارض ، رحبت فرنسا والاتحاد الاوروبي والصين وروسيا بخطة الجامعة العربية.
تظاهر آلاف السوريين تضامنا مع النظام في مدينة طرطوس الساحلية. واشار التلفزيون الحكومي الى <تظاهر مئات الاف الاشخاص دعما للقرار الوطني المستقل ورفضا للعبث بمستقبل سورية وللتدخل الخارجي بشؤونها>.
واعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الاسد في الداخل، انها <ترحب بمواصلة اللجنة الوزارية العربية جهودها الرامية الى حقن دماء المدنيين السوريين وحمايتهم من رصاص امن وجيش وشبيحة النظام>. واضافت انها <تشكك في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة الجامعة العربية>.

وفي القاهرة، التقى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس وفدا من المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض غداة موافقة دمشق على الخطة العربية لتسوية الازمة السورية التي تقضي بوقف العنف ةعقد مؤتمر حوار وطني مع كل مكونات المعارضة السورية.
وصرح عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير النشار للصحفيين بعد الاجتماع ان الأمين العام <أطلعنا على تفاصيل المبادرة العربية والهدف منها في اطار حرص الجامعة العربية على ايجاد حل عربي للأزمة السورية يرتكز على ضرورة وقف اسالة الدماء في سوريا>.
وردا على سؤال عن ضمانات حصل عليها وزراء الخارجية العرب بتنفيذ الخطة العربية، قال النشار ان العربي <أبلغنا بأن هناك لجنة وزارية عربية في حالة انعقاد دائم سوف تراقب الوضع السوري ومتابعة تنفيذ الخطة العربية>.
من جهة اخرى، قال مصدر في الجامعة العربية ان <اللجنة العربية المعنية بالازمة السورية عقدت صباح امس اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مدير الادارة العربية في وزارة الخارجية القطرية ابراهيم السهلاوي وذلك كأول اجتماع لهذه اللجنة التي تعتبر آلية جديدة لتنفيذ خطة العمل العربية>.
وقال دبلوماسي عربي مسؤول شارك في الاجتماع انه <من المنتظر أن تقوم هذه اللجنة التي تضم الامانة العامة للجامعة العربية والدول الخمس الاعضاء في اللجنة ومن يرغب من الدول العربية بزيارة قريبا الى دمشق لمتابعة تنفيذ الخطة العربية>.
من جهة اخري دعت الجامعة العربية، في بيان وسائل الإعلام العربية والدولية لبدء التغطية المباشرة للأحداث في سوريا، في أعقاب موافقة دمشق على مبادرة عربية اشترطت دخول الإعلام إلى الأراضي السورية.
وقال بيان للجامعة إن <الأمانة العامة للجماعة تدعو كافة وسائل الإعلام العربية والدولية الراغبة في تغطية الأوضاع في سوريا وما يدور فيها من أحداث، إلى التقدم بطلب للجهات المعنية في سوريا للسماح لها بممارسة عملها> هناك.
وفي ردود الفعل رحبت فرنسا والاتحاد الاوروبي والصين وروسيا بخطة الجامعة العربية. وقال بيان للخارجية الفرنسية إن فرنسا تساند جهود الجامعة العربية لإنهاء القمع الدموي في سوريا. و>نحيي بشكل خاص خطة التحرك التي تتضمن وقف القمع وتحرير السجناء وإعادة الجيش إلى الثكنات واحترام حرية الصحافة وحرية دخول المؤسسات الإعلامية الدولية إلى سوريا>.
من جهتها دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون سوريا الى تنفيذ الخطة العربية <بشكل كامل وسريع>. وقالت اشتون في بيان <ارحب بجهود الجامعة العربية لانهاء العنف. وقد اصبح ضروريا الان تنفيذ الالتزامات التي قطعتها السلطات السورية للجامعة العربية بشكل كامل وسريع>. وقال هونغ لي متحدثا بلسان الخارجية الصينية للصحافيين ان <الصين ترحب بتوصل سوريا والجامعة العربية لاتفاق حول وثيقة العمل لحل الازمة السورية>.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله في مؤتمر صحفي <إننا نرحب بمبادرة الجامعة العربية المتفق عليها حول سوريا.
وفي السياق تناول وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو، مع وزير الدولة القطري لشؤون التعاون الدولي خالد بن محمد العطية الاتفاق الذي توصلت إليه سوريا مع جامعة الدول العربية حول خطة سلام تنهي الأزمة الراهنة.


المستقبل
<المجلس الوطني> يلتقي العربي: لم نتحدث عن حوار بل مفاوضات لانتقال السلطة
حبر موافقة الأسد على المبادرة العربية يسيل دماً في حمص
وتناولت صحيفة المستقبل الشأن السوري وكتبت تقول "ترجم نظام الرئيس السوري بشار الأسد موافقته "من دون تحفظ" على مبادرة جامعة الدول العربية التي تنص على وقف أعمال القتل والعنف وسحب الآليات العسكرية من المدن، باستمراره أمس في أعمال المجازر المتنقلة ولا سيما في حمص حيث سقط عشرات الأشخاص قتلى ما أثار شكوك المعارضين حول نية النظام الالتزام بالمبادرة إلا لتضييع الوقت، مؤكدين في لقاء "المجلس الوطني" المعارض مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن "المجلس" لا يوافق على الدخول في حوار مع النظام السوري، عارضاً "الدخول في مفاوضات لانتقال السلطة من نظام استبدادي الى نظام ديموقراطي، وطالبنا بتنحي بشار الاسد عن السلطة".
ودعا الاتحاد الأوروبي دمشق الى تنفيذ الخطة العربية "بشكل كامل وسريع" وإنهاء حملة القمع التي يشنها النظام ضد المناهضين له منذ أشهر.
فقد أسفرت أعمال القمع في سوريا أمس عن عشرات القتلى برغم قرار نظام الرئيس السوري الموافقة على الخطة العربية الهادفة الى انهاء القمع الدامي للحركة الاحتجاجية.
وكان النظام السوري وافق "من دون تحفظ" على خطة تجاوز الازمة التي تلحظ وقفا نهائيا لاعمال العنف والافراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن ومنح المراقبين ومندوبي وسائل الاعلام الدولية حرية التنقل قبل بدء حوار بين النظام والمعارضة.
ولكن تواصلت على الارض أعمال القتل التي اسفرت عن اكثر من ثلاثة الاف قتيل منذ منتصف اذار (مارس) الماضي بحسب الأمم المتحدة.وقتل عشرون مدنياً على الأقل أمس، في احياء عدة من مدينة حمص وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي القاهرة، التقى الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس وفداً من المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض غداة موافقة دمشق على الخطة العربية لتسوية الازمة السورية.
وصرح عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير النشار للصحافيين بعد الاجتماع ان الامين العام "اطلعنا على تفاصيل المبادرة العربية والهدف منها في اطار حرص الجامعة العربية على حل عربي للأزمة السورية يرتكز على ضرورة وقف اسالة الدماء في سوريا".
وقال "أبلغنا الأمين العام بتخوفنا من عدم صدقية النظام في تنفيذ وعوده"، مشيرا الى أن "مدينة حمص كانت تقصف البارحة وصباح اليوم (أمس)، وخلال انعقاد الاجتماع الوزاري وإعلان موافقة الحكومة السورية على الموافقة سقط 34 شهيدا". وعما اذا كان المجلس الوطني يوافق على الدخول في حوار مع الحكومة السورية، قال "لا. لم نتحدث عن حوار. عرضنا الدخول في مفاوضات لانتقال السلطة من نظام استبدادي الى نظام ديموقراطي، وطالبنا بتنحي بشار الاسد عن السلطة".
وقال المعارض هيثم المالح إن المعارضة لا تزال تشكك في نوايا النظام وإنه يعتقد أن الأسد لم يقبل الاتفاق إلا لكسب الوقت لكي يتشبث بالسلطة. وأضاف في مقابلة إن النظام السوري وافق على المبادرة العربية لكسب المزيد من الوقت وليؤجل سقوطه وأن الاتفاق لن يحترم لأن النظام "مدمن للقتل" ولا يمكن شفاؤه من ذلك سريعاً.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الاسد في الداخل، انها "ترحب بمواصلة اللجنة الوزارية العربية جهودها الرامية الى حقن دماء المدنيين السوريين وحمايتهم من رصاص امن وجيش وشبيحة النظام". وأضافت انها "تشكك في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة الجامعة العربية".
كما دعت هذه اللجان الى "التظاهر السلمي" اليوم معلنة أنها "تدعو ابناء الشعب السوري الى التحقق من نوايا النظام من خلال استمرارهم في اشكال الاحتجاج كافة". وأعربت عن "تشكيكها في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة الجامعة العربية"، مشيرة الى ان سقوط قتلى في اعمال قمع الاحتجاجات أول من أمس "يؤكد نوايا (النظام) الحقيقية في الاستمرار بمواجهة الحراك الثوري السلمي بالقتل والعنف".
ومن المقرر أن تقوم اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية التي تضم قطر رئيساً ومصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان أعضاء والأمين العام للجامعة العربية ومن يرغب من الدول العربية، بزيارة قريبة إلى دمشق لمتابعة تنفيذ الخطة العربية بشأن الإصلاح التي وافقت عليها سوريا بلا تحفظ.
وقال ديبلوماسي عربي إن وزراء الخارجية العرب رصدوا مبلغ مليون دولار لتغطية الأنشطة ذات الصلة بالمهام الموكلة للأمانة العامة للجامعة العربية لمتابعة تنفيذ الخطة العربية، وأنه من المنتظر أن تقوم اللجنة العربية المعنية بالاوضاع فى سوريا ومن يرغب من الدول العربية بزيارة مرتقبة الى دمشق لمتابعة تنفيذ الخطة العربية.