قد تتشاجر مع أحدهم فيتّهمك أنك مستمع سيّئ. لكن عندما تهدأ، ستتذكر ما قاله وتطرح السؤال على نفسك: "هل فعلاً إني لا أصغي جيداً؟". إذ قد يكون اتهامه لك أمراً واقعاً.
قد تتشاجر مع أحدهم فيتّهمك أنك مستمع سيّء. لكن عندما تهدأ، ستتذكر ما قاله وتطرح السؤال على نفسك: "هل فعلاً إني لا أصغي جيداً؟". إذ قد يكون اتهامه لك أمراً واقعاً.
إذا أردتَ تحسين إصغائك إلى الآخرين، إليك الخطوات اللازمة: راجِع افتراضاتك، كُن فضولياً، امتنع عن إصدار الأحكام، واعلم متى يجب أن توقِف الحديث.
1- راجع افتراضاتك:
إذا كنتَ متأكداً من قبل مما يدور في رأس الشخص الذي تحدثه، يتحضّر دماغك تلقائياً ليتقبّل المعلومات التي تناسب فقط أفكارك المسبقة. لكن إذا طوّرتَ حسّاً مهتمّاً بالفِعل بالزاوية التي ينطلق منها الشخص الآخر وبما قد يقوله، تؤمّن بيئةً يشعر فيها من يحدّثك بأنك تصغي إليه، وتتمكن أن تصغي إليه أصلاً.
2- كُن فضولياً:
أفضل ما في الفضول الصادق هو أنه يُبعدك من موقع الدفاع. يمكنك أن تطرح أسئلة مفتوحة حتى تتدرّب على جوٍّ فضولي سليم. فإصغاؤك سيُتَرجَم تلقائياً عندما تسأل: "هل يمكنك أن تخبرني كيف يُشعرك هذا الأمر؟"، أو عندما تطلب: "أخبرني أكثر عن...".
3- امتنع عن إصدار الأحكام:
أحياناً نصبح مترسخين جداً في معتقداتنا وآرائنا فنرفض الإصغاء لأيّ شيء من أيّ شخص، حتى الأشخاص المقرّبين منّا. لكن يجعلك هذا الأمر مفتقداً معلوماتٍ ورسائلَ مهمة. توقف أولاً عن التعبير عن رأيك بشكلٍ حاد وعن التمسك به، إذ ستجد أن هناك أهدافاً مشتركة وأموراً توافق عليها، يقولها الشخص الآخر. اصغِ إليه إذاً للتوصل إلى حل.
4- اعلم متى يجب أن توقف الحديث:
يتطلب الإصغاء الصادق تواضعاً وفضولاً، فإذا كنتَ غاضباً أو مرهقاً أو مريضاً، لا تتردد في تأجيل الحديث. اعتذِر بشكلٍ لائق قائلاً: "اعلم أن الأمر مهم، ولكن أريد أن أعطيك انتباهي الكامل، وحالياً أنا لستُ بخير، أيمكننا أن ننتظر قليلاً؟ أو أن نؤجل الحديث إلى وقتٍ آخر؟".