وأظهرت بيانات من «معهد البترول الأميركي» انخفاض مخزون الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وأفاد المعهد بأن المخزون التجاري للخام هبط بواقع 3.1 مليون برميل
ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف دولاراً أمس بعد سحب غير متوقع من المخزون في الولايات المتحدة وزيادة في سعر البنزين هناك. وزاد سعر الخام الأميركي في عقود تشرين الأول (أكتوبر) 85 سنتاً إلى 45.44 دولار للبرميل بعدما بلغ 45.59 دولار مرتفعاً دولاراً. إلا أن سعر خام «برنت» في العقود الآجلة سجل ارتفاعاً أضعف بالمقارنة بالخام الأميركي حيث ارتفع 27 سنتاً فقط ليصل إلى 48.02 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات من «معهد البترول الأميركي» انخفاض مخزون الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وأفاد المعهد بأن المخزون التجاري للخام هبط بواقع 3.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أيلول (سبتمبر) لتصل إلى 455.9 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى ارتفاعها 1.2 مليون برميل. وأضاف أن مخزون الخام في مركز تسليم العقود الآجلة في كوشينغ في ولاية أوكلاهوما انخفضت 1.5 مليون برميل.
ومن كراكاس أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه سيواصل مساعيه لحشد التأييد لمسعاه الرامي إلى عقد قمة بين المنتجين في «أوبك» وخارجها في شأن الأسعار المنخفضة للخام. ويسعى مادورو منذ شهور إلى اجتماع طارئ وتنسيق مع الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في «أوبك» لكن المنتجين الخليجيين في المنظمة تعهدوا بالإبقاء على الإنتاج مرتفعاً في معركة للدفاع عن حصتهم في السوق أمام منافسة متزايدة. وأفاد مصدر في «أوبك» بأن هذا الاجتماع إذا لم يُسفر عن نتيجة فسيكون له تأثير سلبي على الأسعار.
وأعلنت مجموعة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز أنها تطمح إلى تجميع أواصر إمبراطوريتها للغاز في شرق البحر المتوسط وفي مقدمها الكشف العملاق الذي حققته في مصر من خلال إقامة مركز رئيس لتوريد الغاز إلى أوروبا متحدية الأخطار السياسية في المنطقة.
وتريد «إيني» الاستفادة من علاقاتها القوية مع مصر وليبيا في إنشاء مركز لتصدير الغاز الطبيعي المسال. وتتوقع تدفق الغاز الليبي إلى المركز المزمع عندما تنحسر حدة الصراع الدائر في البلاد وتأمل في استقطاب منتجين آخرين في إسرائيل يبحثون عن منفذ للتصدير وتسريع الخطط الرامية إلى إرسال الغاز القبرصي الذي تملكه شركات أخرى إلى المركز المرجح أن يقام في مصر.
وسيساعد هذا المشروع في تنويع مصادر توريد الغاز إلى أوروبا التي تعتمد الآن على روسيا في تلبية نحو ثلث حاجاتها لكنه سيواجه عقبات كبيرة في ضوء النزاعات السياسية والصراعات في المنطقة والتدخلات الحكومية في سياسة الطاقة. وقد يكون الهدف من المشروع المتمثل في إنشاء شبكة دولية لإمدادات الغاز أمراً غير مسبوق. وسيحتاج المشروع إلى بناء خطوط أنابيب تربط مكامن الغاز المتناثرة في المنطقة بمحطة للغاز الطبيعي المسال.
وقال الرئيس التنفيذي لـ «إيني»، كلاوديو ديسكالزي، أمام البرلمان الإيطالي الأسبوع الماضي: «ربما تستأنف المنطقة تصدير الغاز الطبيعي المسال ونظراً الى كونها قريبة جداً من إيطاليا وأسبانيا اللتين توقفت فيهما مرافئ استيراد الغاز المسال عن العمل أو يقل استخدامها يُرجّح جداً أن يتدفق الغاز إلى هناك».
وقال أمام أعضاء البرلمان إن المركز قد يقام لتجميع الغاز من مصر وقبرص وإسرائيل وفي وقت لاحق من ليبيا. وقال مصدر: «ثمة إمكانات ضخمة هنا يمكن أن تستفيد منها أوروبا والمجال متاح أيضاً أمام إيطاليا لتعزيز نفوذها في المنطقة. من الواضح أن هناك كميات ضخمة من الغاز بما في ذلك قبالة ليبيا».