هي خطة لافتعال مشاكل في العاصمة السورية بعد إفشال حوار الجامعة العربية. الخطة تستوحي من خطة إسقاط طرابلس الغرب خطوطها العريضة مع مراعاة لخصوصية الوضع السوري والفارق بين سورية وليبيا
هي خطة لافتعال مشاكل في العاصمة السورية بعد إفشال حوار الجامعة العربية. الخطة تستوحي من خطة إسقاط طرابلس الغرب خطوطها العريضة مع مراعاة لخصوصية الوضع السوري والفارق بين سورية وليبيا. وتفاصيل هذه الخطة نقلها لنا أكثر من مصدر فرنسي وعربي في العاصمة الفرنسية باريس فضلا عن أن كوادر مهمة في الحراك السوري المعارض يتحدثون عن هذا السيناريو الذي سوف يبدأ تطبيقه بعد أن يتم إفشال الحوار في القاهرة واتهام النظام السوري بالمسؤولية عن الفشل.
المعلومات التي وصلتنا من المصادر المذكورة أعلاه والتي تتمتع بالمصداقية فضلا عن تعداد المصادر واختلاف اتجاهاتها وأهوائها تفيد بما يلي: بدأت منذ شهر تقريبا عملية واسعة لإدخال ناشطين في المعارضة السورية من الذي تمرسوا على الاضطرابات في المدن السورية إلى العاصمة دمشق وفق خطة مدروسة تم الإعداد لها بعناية فائقة وتتم متابعتها مباشرة من جهات غربية وعربية.
وبحسب المصادر الموثوقة تم لحد الآن إدخال عدد كبير من الناشطين إلى أحياء مختلفة من دمشق فيما تستمر المحاولات لإدخال المزيد من هؤلاء وتأمين الاستقرار لهم في مناطق محددة داخل أحياء العاصمة السورية وفي محيطها. ولم تحدد المصادر عدد الذين تم إدخالهم لكن العمل جارٍ على إدخال المئات في المدى القريب العاجل قبل حلول ساعة الصفر التي يلزمها إدخال العدد الكافي المطلوب، فضلا عن لزوم فشل عملية الحوار المزمع إجراؤها في القاهرة تحت مظلة الجامعة العربية.
المصادر تضيف أن القرار النهائي لإفشال الحوار في القرار قد اتخذ غربيا وخليجيا وأتى بيان المجلس الوطني الاستباقي لقبول سورية فضلا عن تصريحات رئيسه وأعضائه بُعيد الإعلان عن الموافقة نتيجة لهذا القرار الذي تم إبلاغه تحديدا إلى المجلس الوطني عبر مفكر عربي معروف، هو الوصي من قبل هذه الدول على المعارضة السورية وبالتحديد المجلس الوطني.
وتقول المصادر أيضا إن الخطة جاهزة لإفشال الحوار في القاهرة وهي تعتمد على الاستمرار في التجمعات وافتعال أعمال القتل واتهام الجيش السوري والنظام بارتكابها مع استمرار التغطية الإعلامية والإصرار على مسؤولية النظام عن استمرار أعمال العنف ومواكبة هذا الأمر عبر تغطية مستمرة ومقابلات تركز على أن الجيش السوري يقتل وأن النظام لم يلتزم بقرارات لجنة الحوار العربية وشروطها ما يجعل الأوضاع تذهب باتجاه التدويل والتدخل العسكري على الطريقة الليبية وهذا هو الهدف الأساس للدول الغربية والخليجية الراعية للهجمة على سورية.
أما بنود الخطة كما حصلنا عليها فهي التالية:
أ – تأمين دخول مئات العناصر الى دمشق وتامين استقرارهم في مناطق مختلفة خصوصا حول الساحات العامة ( العباسيين والأمويين).
ب- استمرار العمل بالتظاهرات والأعمال المسلحة والتركيز على أعداد القتلى مع التذكير أنهم متظاهرين سلميين كما جرت العادة .ج- التركيز الإعلامي على عدم التزام النظام السوري ببنود ورقة الجامعة العربية.
د – التركيز على فشل الحوار وعدم جدواه
ه- مطالبة الجامعة العربية بتجميد عضوية سورية وتدويل القضية
و – إعلان الجامعة فشل الحوار وتحميل النظام في دمشق المسؤولية وتجميد عضوية سورية وتدويل القضية السوري.
ز- صدور ردود أفعال غربية وبالخصوص أميركية وفرنسية تدعوا لتحرك دولي ضد الرئيس الأسد ونظامه.
ح- بالتزامن مع البيانات الغربية يتم تحريك العناصر التي أدخلت إلى دمشق تظاهرا وأعمال مسلحة.
يبقى بعد كل هذا التخطيط الشيطاني أن القوم ليس لديهم جواب واضح حول جدوى هذا العمل طالما أن الأطلسي لن يتدخل عسكريا ضد سورية، غير أن حقد البعض جعله مستعد لهدم المعبد على من وما فيه رغبة في الانتقام ليس إلا..كان الله في عون سورية وشعبها....