اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مودينا شمال ايطاليا اليوم الخميس ان على القمة الاوروبية المرتقبة الاربعاء المقبل مساعدة تركيا لضمان بقاء اللاجئين على اراضيها الى حين التوصل الى حل للنزاع في سوريا.
اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مودينا شمال ايطاليا اليوم الخميس ان على القمة الاوروبية المرتقبة الاربعاء المقبل مساعدة تركيا لضمان بقاء اللاجئين على اراضيها الى حين التوصل الى حل للنزاع في سوريا.
وقال هولاند للصحافيين بعد لقاء قصير مع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي ان على الاوروبيين خلال قمتهم الاستثنائية اتخاذ قرار "بالعمل مع تركيا" بهدف "ضمان ان يتمكن اولئك اللاجئون الموجودون في تركيا من البقاء، والعمل والحصول على جميع الوسائل ليكونوا قادرين على الانتظار حتى التوصل الى حل في سوريا".
وطالب هولاند ان تتخذ القمة ثلاثة قرارات، فعلاوة على مساعدة تركيا على الاوروبيين انشاء مراكز استقبال تتيح تسجيل طالبي اللجوء ومواكبة من ليس لهم الحق في ذلك "في نطاق الاحترام".
كما على الاوروبيين العمل مع الدول التي بها مراكز لاجئين "والتي يجب ان تتم مساعدتها بشكل اكبر" لانه "اذا خرج اللاجئون من المخيمات ستحدث حركة جموع بشرية لن نستطيع السيطرة عليها".
كما دعا هولاند الى مساعدة البلدان التي ينطلق منها المهاجرون وخصوصا في افريقيا، على التنمية لتمكين المهاجرين الاقتصاديين الذين لا يمكن لاوروبا استقبالهم، من الحصول على مستقبل افضل.
ومن ناحيته، اكد رئيس الحكومة الايطالية جهوزية بلاده لتنفيذ "هذه القرارات" ولكن في عملية تنص ايضا على التزام دول اوروبية اخرى باستقبال طالبي اللجوء في اطار حصص لتقاسم 120 الف لاجىء في مجمل دول الاتحاد الاوروبي الـ28.
واعرب هولاند عن موافقته على هذه النقطة مشيرا الى ان "هذه السياسة هي التي يجب ان يتم التأكيد عليها خلال المجلس الاوروبي"، قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي.
وشدد رنزي على ضرورة تكرار هذه الرسالة اذا كانت بعض الدول الاوروبية موجودة حاليا داخل الاتحاد الاوروبي فلان "احدا ما هدم جدرانا كي تتمكن من الدخول وان تصبح عضو في الاتحاد" في اشارة الى دول شرق اوروبا التي ترفض بقوة حصص اللاجئين.
وشدد هولاند على انها "لحظة تاريخية" لاوروبا. وتساءل "هل ستكون قادرة على تخطي هذه التجربة بالتضامن او انها ستنزلق الى الانانية", واضاف "هذا ما سيكون امامنا في القمة".