إن الشعب الايراني نجح خلال الاعوام ال32 الماضية من تخطى جميع التحديات بفضل اتكاله وصموده وبصيرته ، ولا ريب انه سينجح في تخطي التحديات التي تواجهه في المستقبل ايضا . ووصف سماحة اية الله العظمى السيد عل
إن الشعب الايراني نجح خلال الاعوام ال32 الماضية من تخطى جميع التحديات بفضل اتكاله وصموده وبصيرته ، ولا ريب انه سينجح في تخطي التحديات التي تواجهه في المستقبل ايضا . ووصف سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله اليوم الاربعاء الالاف من الطلبة والجامعيين ، وصف يوم الثالث عشر من ابان / 4 نوفمبر تشرين الثاني / بانه احد عبر الثورة الاسلامية وتجسيد لمعجزة الاتكال على القدرة الالهية والصمود المشفوع بالبصيرة في سبيل تحقيق التطلعات مؤكدا ان الشعب الايراني نجح خلال الاعوام ال32 الماضية من تخطى جميع التحديات بفضل اتكاله وصموده وبصيرته ، ولا ريب انه سينجح في تخطي التحديات التي تواجهه في المستقبل ايضا .
وفي هذا اللقاء الذي جاء على اعتاب الثالث عشر من ابان يوم الطالب واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي ، وصف اية الله الخامنئي يوم ال13 من ابان / ذكرى الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي في طهران / بانه حقا من ايام الله واضاف : ان مثل هذه المناسبات البارزة واللامعة في تاريخ الثورة الاسلامية تشكل فرصة للتامل بغية تشخيص المسار الصحيح للحركة والتخطيط من اجل المستقبل على اساس التحلي بالواقع المستنبط من هذه العبر التاريخية .
واعتبر سماحته ان تجسيد القدرة الالهية والصمود المشفوع بالبصيرة على صعيد الجهاد وتحقيق الاهداف والتطلعات هو من اهم خصائص الثالث عشر من ابان وقال : ان الامام الراحل /ره/ جرى نفيه من البلاد من قبل عملاء امريكا في الثالث عشر من ابان عام 1343 / 1964 / بسبب معارضته للحصانة الممنوحة للامريكيين وصموده في مقابل هذا القانون الجائر ولكن ابناء الامام اي الشباب الجامعي الثوري وبعد 15 عاما في الثالث عشر من ابان عام 1358 / 1979 / تمكنوا من الاستيلاء على وكر التجسس في طهران ونفي امريكا من ايران .
واعتبر سماحته وقوع مثل هذه الحادثة المستحيلة ظاهريا بانها من ثمار اتكال الامام الخميني /ره/ على القدرة الالهية والصمود في غربة المنفى منوها بالقول : ان الامام الراحل /ره/ لم يياس ولم يمل ابدا حيث مهد لانتصار الثورة الاسلامية من خلال حث الجماهير على النزول الى الساحة عبر بث الوعي بين ابناء الشعب واحياء روح الاستقلال والجهاد في سبيل المبادئ .
وراى اية الله الخامنئي ان انتصار الثورة الاسلامية كان السبب لطرد الشاه من ايران واضاف : بعد انتصار الثورة الاسلامية وفي الثاث عشر من ابان عام 58 تم طرد امريكا ايضا من ايران ولذلك وصف الامام الراحل /ره/ الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي بانه كان انقلاب اعظم من الانقلاب الاول .
واكد سماحته قائلا : ان الامام الخميني /ره/ تمكن من انزال علم الهيمنة والجور الامريكي من سماء ايران ليتم سحقه تحت اقدام الشباب الايراني الملتزم بفضل الارادة الاسلامية والايمانية للشعب الايراني المنبثقة من الاتكال على الله والصمود على الطريق . واشار السيد الخامنئي الى بعض التحاليل المادية التي كانت تعتبر انتصار الشعب الايراني في مقابل امريكا بانه امر مستحيل وانه محكوم بالفشل منوها بالقول : خلافا لتلك التوجهات والتحاليل المادية فان الجمهورية الاسلامية الايرانية انتصرت وامريكا ارغمت على التراجع والتقهقر. والمح اية الله الخامنئي الى مؤامرات الاستكبار بقيادة امريكا والصهيونية ضد الشعب الايراني مؤكدا بالقول : بحول الله وقوته وبفضل ارادة الشعب الايراني وتقدم شباب البلاد الاعزاء ، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية خرجت منتصرة في مواجهة اي مؤامرة وان امريكا كانت هي الخاسرة والمستقبل سيكون ايضا على هذه الوتيرة .
وشدد سماحته على ان اي تخطيط مستقبلي ينبغي ان يتم تاسيسا على هذا التحليل والرؤية واضاف : لو تم خلال اي فترة تشخيص الطريق الصحيح واتخاذ القرارات الحازمة والتحرك من خلال الاتكال على القدرة الالهية والصمود على الطريق فان العدو سيرغم على التراجع دون ادنى شك كما حدث في الثالث عشر من ابان عام 58 وفترة الدفاع المقدس وفي قضية العقوبات المفروضة على البلاد .
واكد سماحة السيد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها اوراق رابحة في جميع المجالات وقال : من هذه الاوراق الرابحة تقديم اطروحة سياسية جديدة الى العالم تحت عنوان " سيادة الشعب الدينية " وهذه الاطروحة تحظى باسس فكرية وعقائدية رصينة جدا ومن الناحية العلمية فانها قابلة للتنفيذ والتطبيق . واشار اية الله الخامنئي الى قلق الاعداء من انتشار هذه الاطروحة السياسية الرصينة وتحولها الى مثال يحتذى به واضاف : لهذا السبب نشاهد ان الادارة الامريكية تسعى في خضم مشاكلها المتنامية وفي ذروة الحركة الاحتجاجية الواسعة في وول ستريت الى اتهام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتخطيط لعملية ارهابية من خلال سيناريو ساخر يفتقد الى اي منطق ،ولكن كل شخص في العالم يتمتع بقليل من المنطق والخبرة يفند هذه الاتهامات بمجرد مشاهدته لهذا السناريو الساخر .
واعتبر سماحته ان هدف امريكا من هذا السيناريو الملفق هو التغطية على حركة وول ستريت الاحتجاجية وممارسة الضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف : انهم يريدون اتهام اشرف عناصر الجمهورية الاسلامية الايرانية بالارهاب في حين ان امريكا هي الارهابي الاكبر في العالم اليوم . واشار سماحته إلى ان لايران ورقة رابحة في هذا المجال ايضا مشددا بالقول : لدينا مائة وثيقة دامغة عن دور امريكا في توجيه الاغتيالات والارهابيين في ايران والمنطقة , وسنفضح امريكا والمتشدقين بحقوق الانسان ومكافحة الارهاب لدى الراي العام العالمي من خلال نشر هذه الوثائق . وراى اية الله الخامنئي ان امريكا اليوم مفضوحة ومهزومة وقال : ان امريكا الان مهزومة في افغاتسان والعراق ولا خيار امامها سوى الخروج من هذين البلدين كما انها مهزومة في شمال افريقيا ايضا .
واضاف سماحته : لقد فشل الامريكيون في المحافظة على حسني مبارك وبن علي في مصر وتونس وذلك لان الشعوب انتصرت عليهم ، وفي ليبيا ايضا تكرر هذا الموقف رغم وجود علاقات سرية مع القذافي الى حين موته المذل . ونوه سماحة السيد بالقول : ان شعوب المنطقة والعلم شاهدت بوضوح نفاق امريكا والغرب في قضايا مصر وتونس وليبيا وسينكف للجميع نفاقهم في القضايا الاخرى ايضا .
وراى اية الله الخامنئي ان ثورة الشعب الامريكي وثمانين بلدا اخر ضد الليبرالية الديمقراطية هو مؤشر على فشل النظام الراسمالي واضاف : قد يتمكن الامريكيون والغربيون من قمع الحركات الاحتجاجية ولكن جذوةهذه النار لن تخمد .
واكد سماحته قائلا : على الجميع ان يعلموا بان الحرب بين جبهة الحق مع الباطل وفرعون الاستكبار بدات بقيادة الشعب الايراني تحت راية الاسلام وستستمر حتى اسقاط الاستكبار .
واعتبر اية الله الخامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي محور الحركة التي انطلقت في المنطقة والعالم وقال : لهذا السبب نشاهد ان العدو يسعى من خلال نشر الياس في نفوس ابناء الشعب لاسيما الشباب والمسؤولين الى عرقلة الحركة التقدمية لهذا المحور ، ولكن شباب ومسؤولي البلاد ومن خلال اتكالهم على الله صامدون على هذا الطريق بكل قوة وامل .
واعتبر سماحته ان العامل الاساسي للنجاحات التي حققها الشعب الايراني هو التكاتف والارادة الجادة للشعب والمسؤولين واضاف : لا يمكن مقارعة شعب يتصف بالبصيرة والصبر والوعي والصمود والاتكال على الله والعدو سينهزم من الساحة كما في السابق . وشدد على ضرورة الحلي باليقظة حيال المحاولات الرامية لنشر الخلافات بين الناس والمسؤولين والاكاذيب التي تساق من اجل نشر الياس بين الشعب وقال : ان الشعب الايراني وفضلا عن انه تمكن من ان يخرج منتصرا امام اي مؤامرة خلال الاعوام الماضية ، استطاع ايضا ان يعزز قوته ويحقق الكثير من التقدم .
واعتبر اية الله الخامنئي ان التقدم المتنامي للشعب الايراني رغم العقوبات بانه احد المصاديق البارزة لهذا الموضوع واضاف : لقد تصور الاعداء انهم اغلقوا ابواب العلم والتقنية امام الشباب الايراني ولكن الجيل الايراني الصاعد تمكن من تفتيق وازدهار مواهبه ، والتقدم العلمي والتقني الذي يحظى به الشعب الايراني في الوقت الراهن هو اكثر بعشرات الاضعاف من الاعوام السابقة وختم السيد خامنئي كلمته بالتاكيد على ان الشعب الايراني سيتمكن من تخطى التحديات الراهنة والمستقبلية وسيمرغ انوف الاعداء بالتراب .