بدأ اكثر من مليوني حاج، اليوم السبت، التوافد الى جبل عرفات لاداء الركن الاعظم من مناسك الحج. وتوجه مئات آلاف الحجاج الذين ارتدى الرجال منهم لباس الاحرام الابيض منذ الصباح الباكر الى جبل عرفات وهم يردد
بدأ اكثر من مليوني حاج، اليوم السبت، التوافد الى جبل عرفات لاداء الركن الاعظم من مناسك الحج. وتوجه مئات آلاف الحجاج الذين ارتدى الرجال منهم لباس الاحرام الابيض منذ الصباح الباكر الى جبل عرفات وهم يرددون "لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك. لا شريك لك لبيك".وكان النبي محمد، صل الله عليه وأله وسلم، ألقى من جبل الرحمة خطبة الوداع في مثل هذا اليوم التاسع من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة.
وبلغ عدد الحجاج 1.828.195 حاجاً من 183 دولة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل بحسب وزارة الداخلية السعودية أمس 150.475 سعودياً و63.495 مقيماً. وأعلنت السلطات السعودية تفعيل جميع خططها لينفر حجاج بيت الله الحرام من عرفات إلى مزدلفة، إذ يجب عليهم المبيت حتى صباح عيد الأضحى المبارك ثم يفيضون إلى منى. وطبقاً لتصريحات المسؤولين السعوديين ورصد بعثة «الحياة» في المشاعر المقدسة، فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين وظفت إمكاناتها لاقتناء تقنيات غير مسبوقة في العالم لتكون عوناً وسنداً وأداة لتنفيذ خطط القطاعات الحكومية الساهرة على راحة وسلامة وفود الرحمن الآتين من كل فج عميق.
ورصد في المشاعر المقدسة قبيل تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات أن السلطات جهزت الطرق وطرق المشاة والمظلات الواقية من الشمس، ونشرت باقة مكثفة من الخدمات الصحية على هيئة مستشفيات ومراكز صحية ونقاط إسعافية، ومراكز لخدمات المياه، وتهيئة عدد كاف من دورات المياه، والاتصالات السلكية واللاسلكية. وشهدت الطرقات داخل المشعر انتشاراً كثيفاً لرجال المرور والأمن والدوريات الأمنية.
وذكرت وزارة الصحة السعودية أن أكثر من 125 ألف حاج راجعوا مستشفياتها ومراكزها الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة منذ مطلع ذي الحجة. وبلغ عدد المراجعين أول من أمس 14 ألفاً. وشملت الجهود السعودية نشر فرق من 20 جهة حكومية للرصد الكيماوي، إذ تقوم هذه الفرق بمتابعة نسبة الأوكسجين في المناطق المحيطة بالحرم المكي ومسجد نمرة ومحيط جبل الرحمة ونحو 52 نفقاً في المشاعر المقدسة.
وفور غروب الشمس يبدأ الحجاج النزول في وقت واحد من جبل عرفات الى مشعر مزدلفة حيث يمضون قسما من الليل قبل العودة مجددا الى منى حيث يقومون يوم عيد الاضحى الاحد برجم الجمرة الكبرى (العقبة). ثم يحتفل الحجاج بعيد الاضحى ويؤدون طواف الافاضة ويسعون بين الصفا والمروة.