برغمِ عدوانٍ تشنهُ السعودية وحلفاؤها على اليمن، يردُ اليمنيونَ بعملياتٍ مركزةٍ تتوسعُ تدريجياً في العمقِ السعودي.
محمد نسر
برغمِ عدوانٍ تشنهُ السعودية وحلفاؤها على اليمن، يردُ اليمنيونَ بعملياتٍ مركزةٍ تتوسعُ تدريجياً في العمقِ السعودي.
على الحدودِ مع اليمن ثلاثُ مناطقَ تتبعُ للسعودية: جيزان، عسير، ونجران، وهيَ مناطقُ جبليةٌ صحراويةٌ ذاتُ كثافةٍ سكانيةٍ متدنية، ولكن اضحَت مزروعةً بالمواقعِ العسكرية، خاصةً بعدِ التورطِ السعودي على أرضِ اليمن.
ما هيَ هذهِ المواقع، وما حجمُ انتشارِ الجيشِ اليمني واللجانِ الشعبية في هذهِ المناطق، فلنبدأ من مِنطقةِ عسير:
مواقع قِشبَة، حَسَن، فايا، وسهوة. هذه المواقعُ تُطلُ على مدينةِ الربوعة السعودية.
هذه المدينة عبارة عن مساكنَ متوزعةٍ على عددٍ من الهضاب.
المواقعُ الاربعة تقعُ في الجهةِ الجَنوبية الغربية للربوعة وتُطلُ على المدينةِ بشكلٍ مباشر، وفي إحدى العملياتِ وصلَ الجيشُ اليمنيُ الى اقربِ نقطةٍ عسكريةٍ للمدينة.
في المنطقة الثانية، أي نجران:
سيطرَ الجيشُ واللجانُ الشعبيةُ على مواقعِ الشرفة وهي سلسلةٌ جبليةٌ تطلُ على مدينةِ نجران، بالإضافةِ إلى موقعِ المخروق العسكري، القريبِ أيضاً من مدينةِ نجران.
في جيزان، مواقعُ أيضاً سقطَت بيدِ الجيشِ اليمني واللجانِ الشعبية:
مواقعِ العمود، تويلق، مشعل، ملحمة، والام بي سي، وتلال وادي جارة، ومواقع الفخيذة، ومجمَعِ قوّى العسكري والتلالِ المجاورة له، وموقعِ غرف الشيخ، وموقعِ الفريضة، وموقعِ فرضة الجابري العسكري.
بالإضافةِ إلى قريةِ قمر، وقريةِ الظهيرة التي تتبعُ مدينةَ الخوبة في جيزان.
هذه الهجماتُ العسكريةُ على طولِ أيامِ العدوانِ أسفرت - وَفقَ المصادرِ اليمنية- عن:
تدميرِ وإعطابِ أكثرَ من 300 آلية عسكرية بين دبابةٍ وآليةٍ ومدرعة.
اغتنامِ عددٍ من الدباباتِ والآلياتِ والأسلحةِ المتطورة.
قتلِ وجرحِ المئاتِ من الضباطِ والجنودِ السعوديين.
أسرِ عددٍ من العسكريينَ السعوديين.
اسقاطِ عددٍ من الطائراتِ المِروحيةِ وطائراتِ الاستطلاعِ من دونِ طيار.
نجاحُ العملياتِ العسكريةِ اليمنية يَجعلُ الخطوطَ الخلفيةَ للمواقعِ العسكريةِ السعودية تحتَ نارِ البندقيةِ اليمنية، وهذا الوضعُ ينطبقُ على عمقٍ بعشراتِ الكيلومترات.