جدد اليهود الصهاينة اعتداءاتهم على الأماكن المقدسة فاقتحم أكثر من ألفين منهم مقام قبر الني يوسف (ع) في نابلس، وأدوا فيه ما سموها «صلاة الصفح والغفران». وكان هذا تحت مظلة الحراسة المقدمة لهم من قوات الاحتلال.
جدد اليهود الصهاينة اعتداءاتهم على الأماكن المقدسة فاقتحم أكثر من ألفين منهم مقام قبر الني يوسف (ع) في نابلس، وأدوا فيه ما سموها «صلاة الصفح والغفران». وكان هذا تحت مظلة الحراسة المقدمة لهم من قوات الاحتلال.
وشارك في الصلوات قائد «لواء السامرة»، شاي كالفر، وعدد آخر من ضباط جيش الاحتلال. كما ألقيت عدة خطابات عنصرية ضد الفلسطينيين قبل مغادرة المصلين المقام.
وقال يوسي دغان، رئيس المجلس الإقليمي شومرون، الذي نظم الصلاة التلمودية، للقناة الإسرائيلية السابعة إنه «في هذا اليوم بالذات الذي تحاول فيه الجهات الإرهابية إضعاف سيطرة اليهود على البلاد، وفي هذا الوقت بالذات الذي يصل فيه إرهاب الحجارة إلى عاصمتهم القدس، نحن هنا في قبر يوسف في نابلس نقول إن الإرهاب لن يكسرنا».
ومضى يقول: «سنصل إلى القدس ونابلس واشكلون وبيت لحم وسنطالب بحقنا على هذه البلاد. وأنا أدعو حكومة إسرائيل إلى رفع هامتها وإعادة السيطرة الإسرائيلية على قبر يوسف كما تم الاتفاق عليه حتى في اتفاق أوسلو».
من جهة أخرى صدر قرار لبلدية الاحتلال في القدس يشمل إطلاق أسماء عبرية على شوارع في حي سلوان من بينها «شير لمعالوت» و»معلوت معيان هغيحون» و»هعشور» و»عروجت هبوسيم» و»برديس ريمونيم» و»جينات اغوز» و»معلوت عير دافيد». كما سيتم إطلاق أسماء عبرية على شوارع في حي الشيخ جراح منها «نحالات شمعون» و»نحالات يتسحاق».
وأعرب النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي عن غضبهم إزاء قرار بلدية القدس إطلاق أسماء عبرية على شوارع في القدس العربية. وقال النائب أحمد الطيبي إن المقصود «خطوة مكملة لمحاولات تهويد القدس وتزييف التاريخ». وتطرق الطيبي إلى الأوضاع في شرقي القدس وقال: «هناك من قرر صب الزيت على نار التوتر في القدس. هذا قرار ناري».
وقال رئيس القائمة النائب أيمن عودة: «إننا نشهد في الفترة الأخيرة محاولات مكثفة لتغيير الوضع الراهن في شرقي القدس وتعميق الاحتلال والسلب. يبدو أن العودة إلى دائرة العنف في القدس هو مصلحة لمن لا يريد رؤية أمل التغيير والحياة الأفضل للشعبين. توقيت صدور هذا القرار التعيس هو دليل آخر على ذلك».
وقبر النبي يوسف (ع) موجود في بلاطه البلد شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وهنالك آراء متباينة حول كون هذا القبر قبراً للنبي يوسف بن يعقوب، الذي يعود اكتشافه إلى العام 1900 من قبل جندي عثماني. والقبر يعدّ اليوم مقاماً مقدساً لدى اليهود منذ احتلال الضفة الغربية في العام 1967. وحسب المعتقدات اليهودية فإن عظام النبي يوسف أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان التابع لمدينة "شكيم"، الواقعة في شرق مدينة نابلس الحالية. إلا أن بعض علماء الآثار يعتقدون أن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.