دعا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) السابق ديفيد بترايوس الثلاثاء الولايات المتحدة الى اداء دور اكبر في الأزمة السورية، بما في ذلك فرض مناطق حظر جوي "لمنع طائرات النظام من القاء البراميل المتفجرة"
دعا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) السابق ديفيد بترايوس الثلاثاء الولايات المتحدة الى اداء دور اكبر في الأزمة السورية، بما في ذلك فرض مناطق حظر جوي "لمنع طائرات النظام من القاء البراميل المتفجرة". وفي كلمة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، قال بترايوس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش لم يحقق تقدماً "كافياً" في العراق وسوريا، مؤكداً أن الحرب في سوريا هي "كارثة بحجم تشرنوبيل لكن على المستوى الجيوسياسي".
واضاف بترايوس أن "تداعيات انهيار سوريا قد تبقى ماثلة لفترة طويلة، وكلما سمحنا (لتلك الحرب) بأن تستمر لفترة اطول، كان الضرر أكثر فداحة". واشار مدير السي آي ايه السابق الى "المعضلة التي تواجه المسؤولين الغربيين بشأن الرئيس السوري بشار الأسد"، قائلاً إن "الولايات المتحدة ترغب في خروجه من السلطة على المدى الطويل، ولكنها لا ترغب كذلك في تنحيه بدون أن تعرف من الذي سيخلفه".
ورأى بترايوس أن الأسد "يجب أن يرحل في نهاية المطاف لكن الكلمة الأساسية هنا هي نهاية المطاف"، لافتاً "الى ضرورة أن نعرف ماذا سيحل محله، لأن ما يمكن يأتي بعد ذلك قد يكون اسوأ". كما أكد بترايوس أن "المشاكل في سوريا لا يمكن حلها بسرعة، ولكن هناك خطوات يمكن للولايات المتحدة وحدها أن تتخذها لتحدث فرقاً"، موضحاً أنه "يمكننا على سبيل المثال أن نبلغ الأسد أن استخدام البراميل المتفجرة يجب أن يتوقف، وأنه اذا استمر في استخدامها فإننا سنمنع المقاتلات السورية من التحليق، لدينا القدرة على ذلك". ورأى بترايوس أن "ذلك لن ينهي الأزمة الانسانية في سوريا، ولكنه سيزيل سلاحاً شرساً من ترسانة الأسد".
هذا وأكد بترايوس أنه يؤيد اقامة جيوب آمنة في سوريا لحماية السكان المدنيين "وحيث يمكن دعم قوة سنية معتدلة وتدريب قوات اضافية"، حسب قوله. وتابع بترايوس أن "النازحين في الداخل (سوريا) يجب أن يتمكنوا من ايجاد ملاذ ويمكن للمعارضة السورية تنظيم ذلك".
في ما يخص العراق، قال بترايوس إن الوضع متقلب يخسر فيه مقاتلو تنظيم داعش اراضي في مناطق ليكسبوا اخرى في مناطق اخرى، مضيفاً أن على الولايات المتحدة "تعزيز دعمها لقوات الأمن العراقية وللمقاتلين الأكراد (البشمركة) والقوات القبلية السنية"، متابعاً أن "من وسائل تحقيق ذلك ادخال مراقبين الى هذه القوات قادرين على دعوة التحالف الى شن ضربات جوية".