ورغم استشهاد شقيقه في نكبة العام 1948، فقد تبنى علي سالم موقفاً مؤيداً لـما سمي بـ\"مبادرة السلام\"، التي أطلقها الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، في العام 1977، كما كان يوصف بأنه واحد من أشد مؤيدي "التطبيع" مع العدو

غيب الموت الكاتب المصري، علي سالم، مؤلف مسرحية "مدرسة المشاغبين"، التي نالت شهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم العربي، الذي توفي الثلاثاء عن عمر يناهز 79 عاماً، بعد صراع مع المرض.

ولد سالم في العام 1936 في محافظة دمياط، على ساحل البحر المتوسط، شمال شرق القاهرة، وبدأ حياته ممثلاً في إحدى الفرق المحلية، قبل أن يلتفت إلى التأليف، حيث قدم أولى مسرحياته "الناس اللي في السماء الثامنة" العام 1963.

ورغم استشهاد شقيقه في نكبة العام 1948، فقد تبنى علي سالم موقفاً مؤيداً لـما سمي بـ"مبادرة السلام"، التي أطلقها الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، في العام 1977، كما كان يوصف بأنه واحد من أشد مؤيدي "التطبيع" مع العدو الإسرائيلي.

أثارت زيارته إلى الدولة العبرية العام 1994، والتي تناولها في كتابه "رحلة إلى إسرائيل"، انتقادات حادة في الأوساط الثقافية بمصر والعالم العربي، وسعى عدد من "مناهضي التطبيع" إلى طرده من "جمعية الأدباء المصرية."

في منتصف العام 2005، قررت جامعة "بن غوريون" منحه درجة الدكتوراه الفخرية، إلا أن السلطات المصرية منعته من التوجه إلى مدينة "بئر سبع"، لحضور حفل تكريمه، وفق صفحة تحمل اسمه على موقع "ويكبيديا."

وفي العام 2008، أعلنت مؤسسة "تراين" الأميركية فوز علي سالم بجائزة "الشجاعة المدنية"، وتبلغ قيمتها 50 ألف دولار، وبالفعل تسلم قيمة الجائزة في احتفال أٌقيم بمقر إقامة السفير الأميركي بالعاصمة البريطانية لندن.

ترك علي سالم عدداً من الأعمال الأدبية والمسرحية المتنوعة، ما بين الكوميدية والساخرة، بلغت نحو 15 كتاباً و27 مسرحية، إضافة إلى العديد من المقالات التي تناولت آراءه حول الأوضاع السياسية في مصر، والعلاقة مع العدو الإسرائيلي.