22-11-2024 07:10 AM بتوقيت القدس المحتلة

وزير الأوقاف السوري لموقع المنار: سياسة الرياض تجاه الحجاج إذلال للشعب السوري

وزير الأوقاف السوري لموقع المنار: سياسة الرياض تجاه الحجاج إذلال للشعب السوري

أكد وزير الاوقاف السوري محمد عبد الستار السيد لموقع المنار، أن الحكومة السورية لم تعتمد على قرارات الأعوام الثلاثة السابقة، التي أصدرتها السعودية بشأن الحج، إنما بعثت الخارجية برسائل عدة من أجل تأمين الحج للسوريين



خليل موسى – دمشق

أكد وزير الاوقاف السوري محمد عبد الستار السيد لموقع المنار، أن الحكومة السورية لم تعتمد على قرارات الأعوام الثلاثة السابقة، التي أصدرتها السعودية بشأن الحج، إنما بعثت الخارجية برسائل عدة من أجل تأمين الحج للسوريين  كما كانوا يفعلون في الأعوام السابقة، وحاولت الحكومة ان تفصل قضية الحج عن العلاقة بالحكومات وبالسياسة.

كما اعتبر الوزير السوري خلال لقائه مع موقع المنار أن المملكة السعودية أصبحت وهابية وخرجت من نطاق العروبة مبررا وصفه هذا "للأعمال التي وصفها بالمشينة في حق الشعب السوري، وأن ما قامت المملكة إنما هو خروج عن كل الشعائر الدينية والتعبدية في منع شعب بأكمله من اداء ركن من أركان الإسلام".

وأكد الوزير السيد ان كل ما يجري هو حرب على الشعب السوري أكثر مما هي على الدولة السورية بخصوص  حرمانهم من الحج، لأن "للشعب كرامته عندما تسير أموره ضمن اتفاقات منظمة في وزارته، حيث يتم في وزارة الاوقاف تنظيم كل أمور الحجاج من إسكان ونقل وطيران والصعود إلى عرفات" مستنكرا أن يعطى السوريون الحج عن طريق العواصم الأخرى  بدلا من بلدهم، مؤكدا أن "في هذا إذلال للشعب السوري"، بسبب غياب من ينظم أمور الحجاج السوريين جراء قرارات منع وصول الحجاج عن طريق دولتهم.

واشار وزير الأوقاف السوري لموقعنا الى مهام وزارة الأوقاف حيث يوجد "مفاوضات وإجراءات تقوم بها الوزارة على مدار السنة حتى تخدم كل دولة حجاج بلدها، ضمن بعثات واتفاقيات رعاية معينة".

وبما أن فريضة الحج مرهونة بالاستطاعة فإن الوزارة في سورية تقوم بالعمل على تأمين الاستطاعة كل عام، وهي شعيرة من شعائر الاسلام ولا يجوز لأحد منعها، وفي هذا الخصوص أكد وزير الأوقاف ان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر توجيهاته بأن تقوم وزارة الأوقاف ببذل كل الإمكانيات لتأمين موضوع الحج ، وأن تكون قضية الحج مفصولة عن كل القضايا.

آراء من الشارع السوري ..

وفي هذا الخصوص فإن هناك إجماع سوري على أنه "لا يحق لآل سعود أن يمنعوا الحج عن السوريين"، ويضيفون بعبارة تكاد تكون مشتركة بين جميع من التقاهم موقع المنار "أن الكعبة المشرفة هي بيت لله عز وجل وليس لآل سعود".
كما هناك من يطلب بأن تكون الكعبة أرضا محايدة بدون أن يتحكم بها  أحد خاصة أن السعودية أثبتت برأي كثيرين أنها لا تؤتمن على بيت صغير فكيف تتحكم ببيت الله الأكبر.
وكثر هم أيضا من يطلبون من الله بقلب مقهور أن ينتقم من أفعال "الأسرة المالكة في السعودية" لأنهم منعوهم من حلم لطالما كانوا يطلبونه من الله.

إلى هذا فإن عدد السوريين الذين استطاعوا الحصول على تأشيرات للحج بلغ عددهم  12 ألف ولكن كلهم عن طريق "الائتلاف المعارض المقيم خارج سورية" وكلهم ذهبوا من خارج سورية في دول الجوار، أو من الشمال السوري في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية، والجميع خرجوا بتنسيق تركي عن طريق مطارات تركية.