إن السيد حسن نصرالله يعتبر من تلامذة الإمام موسى الصدر وتابع دراسته الاسلاميه في الحوزات العلمية في قم المقدسة والنجف الأشرف وتأثّر تأثيراً كبيراً وعميقاً بشخصيةالامام الخميني
إن السيد حسن نصرالله يعتبر من تلامذة الإمام موسى الصدر وتابع دراسته الاسلاميه في الحوزات العلمية في قم المقدسة والنجف الأشرف وتأثّر تأثيراً كبيراً وعميقاً بشخصية الامام الخميني (ره) والثورة الاسلامية في ايران. قال «الشيخ احمد الزين» رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية(ايكنا): كما نعلم أن السيدحسن نصرالله من تلامذة الإمام موسى الصدر وتابع دراسته الاسلاميه في قم وتأثر تأثيرا كبيرا وعميقا بشخصية الامام الخميني (ره) وأيضا الثورة الاسلامية الإيرانية أثرت تأثيرا مباشرا على شخصية السيد حسن نصر الله.
وأضاف الزين: السيد حسن نصر الله يتمتع بثقافة اسلامية واسعة وبالقيم الاخلاقيه الرفيعه وإخلاصه هذا تجلى في أكثر من ناحية، منها ثباته على الموقف الإاسلامي بمواجهة العدو الإسرائيلي في الوقت الذي نرى فيه تراخيا كبيرا لدى الدول العربيه الاسلامية لمواجهة هذا العدو ونرى الكثير منها تقيم علاقات سياسية واقتصادية مع هذا العدو دون الإلتفات الى الحكم الشرعي والى ضياع حقوقنا في داخل فلسطين.
وفي معرض هذا الكلام أشير الى موقف السيدحسن نصرالله المبدئي من القضية الفلسطينية ومواجهة العدو الإسرائيلي فهذا الموقف الذي حقّق من خلاله انتصارا اسلاميا برز في موقفه السياسي الداعي الى مواجهة العدو الاسرائيلي وتحرير فلسطين وحماية القدس والمسجد الاقصى. إضافة الى هذا موقفه السياسي إتجاه العدو الإسرائيلي، إنتصاره الثاني الساحق في صمود لبنان والمقاومة الإسلامية في مقابل إسرائيل والحاق الجيش الإسرائيلي وإصابة إسطوله البحري وتعطيل الطيران الإسرائيلي كل ذلك جعل العالم العربي والإسلامي يلتفت الى القائد الاسلامي الكبير الذي يواجه العدو الإسرائيلي في الوقت الذي نرى فيه التبعية المقية لدى الدول العربية والإسلامية بالسياسة الإميركية الهادفة الى حماية إسرائيل.
ولابد من الإشارة هنا الى أن نصر الله تأثر بالإمام موسى الصدر وسار على سياسة ودرب الامام الخميني(ره)، فاستحق بهذا أمام العالم الاسلامي وسائر الشعوب الحرة في العالم كل التقدير والإحترام والمحبوبية.
وفي رده علي سؤال «برأيكم ما مدى تأثير الثورة الإسلامية الإيرانية في تكوين المقاومة الإسلامية اللبنانية؟»، صرح الشيخ احمد الزين: المقاومة اللبنانية والمقاومة الإسلامية بالذات من الناحية السياسية تستمد قوتها من قرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواجهة العدو الاسرائيلي وتحرير فلسطين في الوقت الذي نرى تراخي الدول العربية المحيطة بفلسطين بالقيام بواجبها الجهادي لأجل تحرير هذا الوطن العربي.
من ناحيه ثانية ما تلقاه المقاومة من دعم عسكري ومالي وسائر الدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد ساعدها على الإستمرار على مواجهة العدو ولابد للمقاومة من دعم سياسي وعسكري و مالي، كي تستمر بواجبها الجهادي.
المقاومة اللبنانية والمقاومة الإسلامية بالذات من الناحية السياسية تستمد قوتها من قرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواجهة العدو الاسرائيلي وتحرير فلسطين في الوقت الذي نرى تراخي الدول العربية المحيطة بفلسطين بالقيام بواجبها الجهادي لأجل تحرير هذا الوطن العربي .
أما حول موضوع مكانة حركة حزب الله اللبنانية في العالم الإسلامي، أوضح رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان: ما يقوم به حزب الله بالنيابة والوكالة عن العالم الإسلامي لمواجه العدو الاسرائيلي وتحرير القدس الشريف وصولا الى المسجد الاقصي الذي يعتبر القبله الأولى للمسلمين وهو يعني لسائر المسلمين في العالم فلهذا حينما يقوم حزب الله للجهاد ومواجهة العدو انما قد يقوم بذلك نيابة عن العالم الاسلامي الذي عليه ان يحمي القبله الأولى للأمة الإسلامية الذي تعنيه فلسطين كما تعني الشعب الفلسطيني.
وفي مستمر حديثه أشار الى دور حزب الله في إستحكام الوحدة الوطنية في لبنان، قائلا: نحن حينما ندعو الى الوحدة الإسلامية نرفض الفتن المذهبية التي تقف ورائها الولاية المتحدة الإمريكية وإسرائيل وبخاصة بين السنة والشيعة ولا نقف عند دعوة الوحدة الاسلامية بين المسلمين الشيعة والسنة فحسب بل يجب حماية هذا الوطن وعلى العدالة التي يدعو اليها الإسلام ويدعو اليها سائر المذاهب والطوائف.
هذا وأشار الزين الى ضرورة الوحدة الوطنية، قائلا: طالما أن الجميع يحرصون على مواجهة العدو الإسرائيلي وحبهم لوحدة لبنان، فلابد من الدعوة الى الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين.
وفي معرض حديثه حول الدعوة للوحدة الوطنية والإسلامية، يضيف الى ذلك: نحن بذلك نواجه السياسية الإمريكية الداعية للإنقسام والتفرقة وإقامة الدويلات على اساس المذاهب والطوائف خدمة لمشروعها للهيمنة على المنطقة وحماية للعدو الإسرائيلي، فنحن في دعوتنا للوحدة الإسلامية إنما نصل في النهاية الى الوحدة الوطنية وهي تجمع بين المسلمين وغيرهم.
وفي ختام حواره، اشار الشيخ احمد الزين الى موضوع الصحوة الإسلامية قائلا: القرارات تنطلق من فكرة الإلتزام بالوحدة بين المسلمين والجهاد والمقاومة من أجل حماية الأوطان وبخاصة فلسطين وحماية القدس والمسجد الاقصي، فمن هذا المنطلق الإسلامي والوطني انطلقت الثورة و الصحوة الإسلامية في سائر البلاد العربية.