01-11-2024 07:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 24-09-2015: الترقيات إلى الواجهة مجدداً.. وخطة شهيب تبدأ الاثنين

الصحافة اليوم 24-09-2015: الترقيات إلى الواجهة مجدداً.. وخطة شهيب تبدأ الاثنين

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 24-09-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها حركة الاتصالات من أجل ايجاد تسوية لملف ترقية الضباط، بالإضافة إلى البدء بتنفيذ خطة الوزير شهيب يوم الاثنين المقبل..


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 24-09-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها حركة الاتصالات من أجل ايجاد تسوية لملف ترقية الضباط، بالإضافة إلى البدء بتنفيذ خطة الوزير شهيب يوم الاثنين المقبل..

السفير
«الحرب الاستباقية» على الخلايا النائمة مستمرة
توقيف «مطلوب دسم» شمالاً: من «حلاوة الجبن» إلى الإرهاب!

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "إنجاز جديد حققه الجيش اللبناني في سياق تحصين الاستقرار الامني، بإلقائه القبض، أمس، على رقم صعب ضمن معادلة الارهاب في طرابلس والشمال، حيث نجح في توقيف المطلوب البارز أحمد كسحة المعروف بلقب «أبو عمر» من خلال كمين نصبه له على حاجز المدفون، لدى مغادرته الشمال في اتجاه بلدة مجدل عنجر في البقاع.

ويأتي هذا الصيد الاستخباري الجديد، استكمالا لمجموعة من الانجازات التي حققتها مؤخرا الاجهزة الامنية والمؤسسة العسكرية في مواجة الخلايا والرموز الارهابية، ما يؤشر الى فعالية متزايدة لدى هذه الأجهزة ومخابرات الجيش، في الحرب الاستباقية والمنهجية التي تخوضها ضد الارهاب، من دون ان تتأثر بضجيج الصراعات السياسية على اقتسام.. بقايا الدولة.

وأكدت مصادر عسكرية لـ«السفير» ان الوضع الامني جيد وممسوك في هذه المرحلة، مشيرة الى ان العيون مفتوحة على الخلايا الارهابية النائمة التي تخضع للمراقبة والملاحقة، وموضحة ان الجيش في جهوزية تامة، سواء في الداخل او على الحدود، لحماية الامن اللبناني والتضييق على المجموعات الارهابية، وصولا الى ضبطها وتفكيكها.

أما الموقوف الجديد، والمدعو (أحمد ك.)، فهو واحد من أبرز خمسة مطلوبين حاليا بتهم الارهاب في طرابلس، وتسعى كل الأجهزة الأمنية الى رصد تحركاتهم ومراقبة اتصالاتهم تمهيدا لتوقيفهم، وهم: شادي المولوي وطارق خياط ومحمد العتر وناجي سكاف.

ويُعتبر (أحمد ك.) ـ وهو من مواليد الزاهرية في طرابلس ـ اساسيا في هذه المجموعة، وقد توارى عن الأنظار بعد اتهامه بتنفيذ عملية اغتيال حسام الموري (أحد كوادر «حزب الله» في طرابلس) في الزاهرية في 21 آب 2013، أي قبل يومين فقط من التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا مسجدي التقوى والسلام في 23 آب.

ومنذ ذلك التاريخ، بدأ (أحمد ك.) ينتقل من منطقة الى أخرى متخفيا، وكان يتجول بسلاحه الظاهر خلال التوترات الأمنية وجولات العنف حيث خاض أكثر من معركة الى جانب مجموعات التبانة ضد «الحزب العربي الديموقراطي» في جبل محسن، فضلا عن اتهامه باستهداف العلويين عبر إطلاق النار عليهم أو إحراق ممتلكاتهم في أحياء طرابلس.

وخلال تواجده في التبانة، تعرف (أحمد ك.) الى أسامة منصور وشادي المولوي وبدأ يقاتل ضمن مجموعتهما، كما كان مقربا من الشيخ الموقوف أحمد سليم الميقاتي (أبو الهدى) وإبنه محمد (أبو هريرة). وكان كذلك ضمن المجموعة الأساسية التي خاضت معارك الأسواق ضد عائلة النشار، وبعدها ضد الجيش اللبناني في معركة 24 تشرين الأول 2013، ثم انتقل من الأسواق الى التبانة وانضم الى مجموعة منصور ـ المولوي، قبل أن يتوارى عن الأنظار مجددا.

وتقول المعلومات الأمنية أن (أحمد ك.) المتهم بمبايعة تنظيم «داعش» من خلال الشيخ الموقوف أحمد سليم الميقاتي، حصل على بطاقة هوية سورية مزورة، وقد غادر أكثر من مرة بواسطتها الى سوريا، وتواصل هناك مع أبو مالك التلي (أمير «النصرة» في القلمون)، ومع بعض المجموعات الارهابية، ثم عاد الى طرابلس وتوطدت العلاقة كثيرا بينه وبين أسامة منصور وشادي المولوي ومن خلالهما مع الشيخ الموقوف خالد حبلص، كما تواصل مع الشيخ الموقوف أحمد الأسير، حيث كان يقدم بعض الخدمات اللوجستية.

وبعد مقتل منصور وتوقيف حبلص، وفرار المولوي الى مخيم عين الحلوة وتضييق الخناق عليه، لم يعد (أحمد ك.) يملك حرية الحركة، فاستقر في أحد المنازل في الأسواق الداخلية البعيدة عن المراقبة الأمنية، وكان يتنقل عند الضرورة خلال فترات الليل بهويته المزورة، بعدما بدل شكله وحلق شعره ولحيته.

وتضيف المعلومات أن (أحمد ك.) بدأ منذ فترة يسعى للخروج من طرابلس، لكن العيون الأمنية التي كانت ترصده حالت دون ذلك، ليتبين عبر رصد اتصالاته أنه أجرى اتصالا مع أحد الأشخاص النافذين في عنجر والخارجين حديثا من سجن رومية، والذي طلب منه الانتقال من طرابلس الى مجدل عنجر واعدا إياه بتأمين حمايته، فانطلق بعد الظهر من طرابلس عبر سيارة تاكسي الى أن بلغ حاجز المدفون حيث كمنت له قوة من مخابرات الجيش، سارعت الى توقيفه ونقله مباشرة الى وزارة الدفاع، حيث بوشرت التحقيقات معه.

ويقول عدد من عارفي «أبو عمر» (أحمد ك.) في الزاهرية، أن الرجل كان يعمل في مجال الحلويات وخصوصا «حلاوة الجبن»، لكنه كان سلفيا متشددا جدا، ويكفّر الدولة والجيش إضافة الى بعض المشايخ والشخصيات.

وقد دفعه التحريض السياسي والمذهبي الذي تنامى في السنوات الست الأخيرة الى الانغماس مع بعض المجموعات المسلحة، وهو لم يؤسس يوما مجموعة ولا يمتلك فن القيادة، بل كان دائما يسعى الى أن يكون تحت غطاء يحميه، ما يفسر تنقله بين مجموعات عدة أبرزها تلك التابعة لميقاتي، ومنصور ـ المولوي وحبلص وسكاف، وكانت كل مجموعة تعمل على توريطه في عمل أمني أو إرهابي معين حتى بات ملفه كبيرا جدا.

ومن المفترض أن يواجه (أحمد ك.)، وفق المعلومات الأمنية، اتهامات عدة أهمها: اغتيال حسام الموري، حيازة أسلحة، نقل أسلحة، الانتماء الى تنظيم إرهابي، القتال الى جانب مجموعات إرهابية في سوريا، التواصل مع مطلوبين، القتال ضد الجيش واستهداف عسكريين، استهداف العلويين، الانضمام الى مجموعات مسلحة هدفها زعزعة الأمن والاستقرار، إضافة الى تهم أخرى قد يواجهه بها المحققون في وزارة الدفاع.


النهار
مرفأ طرابلس بوّابة عبور للسوريّين إلى تركيا
رفع النفايات يبدأ الاثنين عيديّة للبنانيّين

وتناولت النهار الشأن الداخلي وكتبت تقول "بعيداً من السياسة التي تدخل اليوم في عطلة عيد الاضحى من غير ان تتوقف الاتصالات بين الاطراف أملاً في التوصل الى حلول مرحلية قبل عودة رئيس الوزراء تمام سلام من الأمم المتحدة في نيويورك الخميس المقبل، يبدو أن لبنان الذي أقفل حدوده أمام المزيد من اللاجئين السوريين لم يعد فقط مستقراً لهؤلاء الذين بلغ عددهم نحو مليون ونصف مليون، إنما تحول أيضاً محطة ترانزيت في اتجاه أوروبا عبر بوابة تركيا. وبعد المعلومات التي أوردتها "النهار" عن ازدياد عمليات التهريب عبر الحدود التي تقوم بها مافيات لبنانية سورية تفرض رسوماً تراوح بين 300 و1000 دولار على الشخص الواحد وفق الامكانات المادية، مع بدلات اضافية مقابل تذاكر سفر جواً او بحراً الى تركيا خصوصاً، أجرت وكالة "رويترز" تحقيقاً عن مرفا طرابلس الذي يزدحم باللاجئين جاء فيه أن "مئات السوريين يتجمعون عند الغروب لركوب عبارة من ميناء طرابلس في شمال لبنان إلى تركيا المحطة التالية في رحلتهم الطويلة التي يأملون أن تفضي بهم الى حياة أفضل وأكثر أمنا في غرب أوروبا. وعلى مدى أكثر من أربع سنوات ظل لبنان نقطة جذب للاجئين الفارين من سوريا لكنه أصبح في الشهور الثلاثة الأخيرة نقطة عبور بفترة انتظار تبلغ نحو 24 ساعة لأعداد من السوريين غالبهم من الطبقة المتوسطة التي يمكنها أن تغطي مصاريف الرحلة في مراحلها التالية بحراً وجواً.

وقال أحمد تامر مدير الميناء إن نحو 28 ألف راكب معظمهم من السوريين غادروا طرابلس خلال شهر آب من طريق عبارات الركاب بالمقارنة مع 16 ألفاً في الشهر نفسه من العام الماضي.

وبينما كانت شاحنات البيك - أب المكتظة بالناس والحقائب تمر مسرعة في طريقها إلى الميناء، قال تامر: "سعة ميناء طرابلس 300 فقط في اليوم. الآن لدينا 1000 وأصبح الوضع في غاية الصعوبة". وأضاف أن عدد الركاب كبير جداً وأن الميناء وسع منطقة الالتقاء وجدد المراحيض. وأفاد أن ما يصل الآن إلى أربع عبارات تتولى نقل ركاب غالبهم من السوريين بتذاكر ذهاب فقط كل يوم. وقدرت مصادر أخرى في الميناء أن عدداً يصل إلى 90 ألف شخص رحلوا في فترة شهرين خلال فصل الصيف".

سلام
سياسياً، تتجه الأنظار الى نيويورك التي يصل اليها رئيس الوزراء تمام سلام لرئاسة وفد لبنان الى افتتاح دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في محطة تكتسب أهمية بارزة بالنسبة الى لبنان من حيث المواضيع التي سيثيرها سلام في مجموعة كلمات ولقاءات واجتماعات تتصل بالوضع اللبناني بعينه أو بالواقع الاقليمي والدولي الذي سيطرح في الجمعية العمومية.

وسيكون الأربعاء المقبل المحطة الأبرز اذ يبدأ باجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان برئاسة الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون والى جانبه الرئيس سلام واللذين سيلقيان كلمتين. ويحضر الاجتماع وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى وممثلو الاتحاد الاوروبي ودول أخرى فضلاً عن ممثلي المنظمات الدولية.

الحريري
لبنانياً، برز موقف أمس للرئيس سعد الحريري الذي غرد أن "القلب يُدمى عشية هذا العيد لمشهد عشرات الشباب اللبنانيين يعودون جثامين وجرحى، اضحيةً للحفاظ على نظام قاتل ينكل بشعبه. أضاح تقدم تحت زعم الممانعة فيما هي في قمة التنسيق مع اسرائيل لفرض بقاء النظام السوري على رقاب شعبه المسكين".

تسوية الترقيات
داخلياً، استمرت الاتصالات من أجل ايجاد تسوية لملف ترقية العميد شامل روكز الى رتبة لواء وتمديد مدة خدمته، وزار الوزير وائل ابو فاعور لهذه الغاية رئيس حزب الكتائب سامي الجميل المعترض على التسوية. وأفادت المعلومات أن السفير الاميركي ديفيد هيل انضم الى مؤيدي هذا التصور وهو لم يكن له هذا الموقف قبل أسبوعين.

وأوضحت مصادر وزارية لـ"النهار" أن لقاء الوزير ابو فاعور تباعاً وزير العمل سجعان قزي ورئيس حزب الكتائب كان لاستدراك الخلل الذي حصل في الاجتماع الذي تلا جلسة الحوار وغابت عنه كل الفئات المسيحية باستثناء العماد ميشال عون.

وعلمت "النهار" أن تصوراً لحل ظهر قبل أسبوع شق طريقه في الاتصالات السياسية يقضي بترفيع ثلاثة عمداء في الجيش أحدهم شامل روكز الى رتبة لواء والآخران هما سني وشيعي في مقابل أن يستعيد مجلس الوزراء ومجلس النواب دورهما التنفيذي والتشريعي.

في المقابل، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت لـ"المركزية" إن "ضمن ما يتم العمل عليه والسعي اليه تعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي وتشكيل المجلس القيادي في قوى الامن، كما يُطالب وزير الداخلية نهاد المشنوق"، مشيراً الى ان "المستقبل يريد تسوية مبنية على تفعيل مؤسسة مجلس الوزراء، وآلية تحترم الدستور فاذا اتّفق على تفعيل عمل المجلس وفق آلية من هذا النوع، عندها يجتمع المجلس واذا وافقت أكثرية أعضائه على التمديد للعميد روكز فلا مشكلة لدينا".

النفايات
على صعيد آخر، تقترب خطة وزير الزراعة اكرم شهيب لحل أزمة النفايات، من مرحلة التنفيذ. وقالت مصادر لـ"النهار" إن الاجتماعات المكثفة التي يعقدها شهيب مع جهات سياسية وأهلية وبيئية أدت الى تذليل العقبات التي كانت تعترض تنفيذ الحل. وتوقعت ان يبدأ تنفيذ الخطة الاثنين المقبل بفتح مواقع الناعمة وسرار وصيدا. وستنطلق شاحنات "سوكلين" لرفع كل النفايات منذ فجر الاثنين.

وفي البقاع، انطلق أمس وفد من المساحين مع دورية من الجيش اللبناني الى منطقة المصنع، الى موقع جبلي في وادي عنجر لا يدخل في نطاق عقاري لأي بلدية، في أراض هي مشاع جمهوري. ويمكن أن يعلن عن الموقع اليوم أو غداً، بعد كشف الجيش ميدانياً عليه "لجهة ما اذا كانت ثمة عوائق أمنية تحول دون استخدامه، على ان يدعى بعدها رؤساء البلديات المحيطة لإبلاغهم رسميا وتنسيق كل التفاصيل معهم".


الأخبار
تسوية الترقيات «ماشية»؟

كما تناولت الأخبار الشأن المحلي وكتبت تقول "على الرغم من عرقلة الرئيس فؤاد السنيورة لـ «سلة التسوية الكاملة» التي طرحها الرئيس نبيه بري خلال خلوة أول من أمس في مجلس النواب، لا تزال مبادرة النائب وليد جنبلاط لحل أزمة التعيينات الأمنية قائمة، في ظلّ استمهال تيار المستقبل بري 48 ساعة لحسم الجدل داخل التيار، بعد المواقف المتناقضة بين السنيورة وممثلي الرئيس سعد الحريري

لا تزال تداعيات المواقف التي أطلقها الرئيس فؤاد السنيورة في خلوة ساحة النجمة، أول من أمس، ولا سيّما اعتراضه على تسوية أزمة التعيينات الأمنية بترفيع اللواء شامل روكز الى رتبة لواء، تلقي بظلالها على الاتصالات السياسية في البلاد.

وعلمت «الأخبار» أن بري، الذي استطاع أن يجمع النواب وليد جنبلاط ومحمد رعد وميشال عون والرئيس تمام سلام والسنيورة، بعد جلسة الحوار الثالثة التي وصفت بـ «المنتجة والهادئة»، فوجئ بمواقف السنيورة وسلوكه خلال الجلسة، باعتبار أن رئيس المجلس دعا إلى الخلوة بعد أن وصلت إليه أجواء إيجابية ومشجعة من جميع الفرقاء للوصول إلى التسوية، ومن بينها تيار المستقبل. ووصلت إلى الرئيس سعد الحريري إشارات واضحة عن استياء برّي من مواقف السنيورة وتساؤله عمن يمثل كتلة المستقبل فعلياً.

كذلك عكس موقف جنبلاط، الذي سُرّب جزء منه إلى الإعلام خلال الجلسة، والذي وصّف موقف السنيورة بـ «الحنظلية السياسية»، استياء رؤساء الكتل ومن بينهم برّي من وقوف السنيورة سدّاً أمام الحلحلة السياسية في البلاد، متذرعاً بالحفاظ على صلاحيات رئيس الحكومة، علماً بأن بري وجنبلاط تسلّما دفة الحوار بدل عون في الخلوة، وعبّرا للسنيورة مراراً بأن ما سيجري التوصل إليه هو تسوية سياسية مؤقتة، للخروج من النفق الذي وصلت إليه الأمور. وبدا موقف السنيورة في «الدفاع» عن صلاحيات رئاسة الحكومة وفي رفض أي آلية للعمل الحكومي مزايداً على موقفي الحريري والرئيس تمام سلام اللذين وافقا على مثل هذه الآلية.

كذلك علمت «الأخبار» ان الحريري عبّر عن انزعاجه من مواقف رئيس كتلته، وأن هذا الانزعاج تبلّغ به بري، وتبلّغ استمرار تمسك تيار المستقبل بالتفاهم الذي يتيح الخروج من المأزق السياسي والحكومي، وهو ما يفسّر إصدار السنيورة بياناً ليل أول من أمس لتوضيح موقفه بأنه لم يكن ضد ترقية العميد روكز وإتمام التسوية.

أكثر من مصدر وزاري أكد أن بيان السنيورة جاء بعد زيادة التباين داخل تيار المستقبل، وأن تشدّد السنيورة مغايرٌ تماماً لموقف مستشار الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق خلال جلسة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة الأسبوع الماضي، وخلافاً لما أبلغه المستقبل لبري عن تشجيعه الوصول إلى تسوية تعيد إلى الحكومة الحياة والفعالية. وبينما ترتفع أصوات داخل تيار المستقبل تتهم السنيورة بعرقلة الحلول ومحاولة السيطرة على القرار السياسي للتيار، يقول مقرّبون منه إنه لا يتصرف من تلقاء نفسه، بل يملك أجواءً إقليمية ودولية على خلفية التدخل الروسي الجديد في سوريا، «تحتّم على الطائفة السنية التشدّد للدفاع عن حقوقها في الإقليم ولبنان وتحديداً، ومسألة التمسكّ بالدستور وصلاحيات رئاسة الحكومة أمر مهم جداً».

وفيما تحلّ عطلة عيد الأضحى اليوم، استمر الأخذ والردّ بين القوى السياسية أمس، ولا سيّما الحركة التي يقوم بها الوزير وائل أبو فاعور موفداً من جنبلاط، بالاتصال مع الوزراء علي حسن خليل والياس بو صعب ونادر الحريري. وأشارت مصادر وزارية لـ«الأخبار» إلى أن العمل على التسوية لم يتوقّف، وأن حظوظها بحسب مصادر وزارية هي 50 ـــ 50. والتقى الحريري خليل أول من أمس بعد الخلوة، وكرّر أمام الأخير موقف الرئيس الحريري المشجّع للتسوية. كذلك زار أبو فاعور الوزير سامي الجميّل ووضعه في أجواء الاتصالات. وعلمت «الأخبار» أن المستقبل طلب منحه 24 ــ 48 ساعة لحلحلة الأمور، ومعالجة التباين في الآراء داخل التيار، للوصول إلى التسوية في التعيينات والاتفاق على آلية العمل الحكومي. وتشير مصادر وزارية إلى أن بري يطرح سلة متكاملة لمعالجة أزمة التعيينات ومجلس النواب والحكومة، بالعودة إلى آلية العمل الحكومي التي تسمح لرئيس الحكومة بتأجيل أو إلغاء أي بند يجري الاعتراض عليه من قبل مكوّنين في الحكومة، لكن من دون تعطيل مجلس الوزراء، وهي الصيغة التي يوافق عليها سلام والحريري، ويعتبرها السنيورة انتقاصاً من صلاحيات رئاسة الحكومة. علماً بأن وزراء أمل والاشتراكي سبق أن اعترضا على هذه الآلية قبل نحو عام على الرغم من موافقة سلام عليها. وقد بذل بري وجنبلاط جهداً في خلوة أول من أمس للتوضيح للسنيورة أن «هذا اتفاق سياسي، ولا بدّ أن نمنح الجنرال عون شيئاً».

من جهة أخرى، قالت مصادر في قوى 14 آذار لـ «الأخبار» إنه «لن يكون هناك بحث في قانون الانتخاب على طاولة الحوار، قبل الانتهاء من البحث في مسألة الانتخابات الرئاسية وإجرائها، وأن هذه المسألة هي البند الأول، ووفق الدستور عمل مجلس النواب ينحصر بانتخاب رئيس للجمهورية في حال الفراغ قبل أي شيء آخر». وقالت مصادر وزارية إن محاولة «فرملة طاولة الحوار عند مسألة رئاسة الجمهورية هو موقف السنيورة والمستقلين في 14 آذار، ويحاول جرّ الكتائب إلى هذا الموقف».

وعلمت «الأخبار» أن كلام عون حول موافقة القوى المسيحية على القانون النسبي وفق 15 دائرة انتخابية أثار امتعاضاً لدى قوى 14 آذار. وقال مصدر نيابي في هذه القوى إن «قانون الـ 15 دائرة مع النسبية كان واحداً من ثلاثة قوانين جرى بحثها في بكركي، ولم يتم الاتفاق عليه، وهذا القانون لا يؤمن تصحيح التمثيل المسيحي بالقدر نفسه الذي يؤمنه مشروع المستقبل والقوات والاشتراكي الأكثري والنسبي معاً»، علماً بأن جنبلاط صرّح قبل أيام بأنه لم يعد يوافق على هذا القانون. وعلمت «الأخبار» أيضاً أن «الدوائر القانونية في قوى 14 آذار» أعدت دراسة مفصلة عن «مساوئ هذا المشروع، وانعكاساته السلبية على الوضع المسيحي» كما تقول المصادر.

من جهته، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن «الفساد في لبنان أصبح نموذجاً بحيث إن التباري بين عدد كبير من المسؤولين والقوى التي تعمل في الساحة هو بمقدار الفساد مع التغطية عليه»، وإن «الفساد يتطلب محاسبة، وفي هذا النظام الطائفي وفي هذه التركيبة الطائفية الموجودة لا تستطيع الآليات المعتمدة أن تحاسب أحداً». واكد قاسم أن «الجهة الوحيدة التي تستطيع المحاسبة هي الشعب، ولا يستطيع الشعب أن يحاسب إذا لم يكن هو قادراً على الانتخاب الحر، ولا انتخاب حراً في لبنان إلا مع قانون النسبية على قاعدة لبنان دائرة واحدة».


اللواء
سلام إلى نيويورك اليوم .. ورهان على تقارب سعودي - إيراني
محاولة جنبلاطية لإقناع الكتائب بالترقيات .. وخطّة شهيّب بعد الأضحى

بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول "من جامع محمّد الأمين إلى الأمم المتحدة، هو خط سير الرئيس تمام سلام في أوّل أيام عيد الأضحى المبارك الذي تستقبله بيروت ومعها لبنان، بمزيد من الثقة والتطلع إلى المستقبل على الرغم من قساوة الظروف وكساد الأسواق، إلى درجة ان بهجة العيد تكاد تختفي، فلا حركة في الأسواق، وكابوس النفايات ما زال يضغط على الشوارع والازقة، والتيار الكهربائي يسابق الوقت في انقطاعاته المتكررة، في مشهد لم تعرفه بيروت في فترات الحرب، ولا في فترات حقبة الثمانينات، سواء أثناء الغزو الإسرائيلي أو الحروب الداخلية البغيضة.

على ان ما لحظه الرئيس سعد الحريري في تغريدة له على «تويتر» عشية العيد، مستذكراً والده الرئيس الشهيد، جاء في محله عندما اشار: «اذا كانت الظروف قد اوصلت الدولة إلى الشلل حتى في أبسط الخدمات الأساسية، فهذا لا يلغي ان مشروع رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كان قد نجح رغم الصعاب».

وتدل المعطيات المتوافرة انه، وعلى الرغم من اعتذار معظم القيادات عن تقبل التهاني بعيد الأضحى، فإن حركة الاتصالات قبيل العطلة لم تنقطع علناً عبر زيارة وزير الصحة وائل أبو فاعور لرئيس الكتائب النائب سامي الجميل ووزير العمل سجعان قزي في محاولة لتسويق قضية الترقيات لحل مطلب النائب ميشال عون لإبقاء العميد شامل روكز في الجيش، أو بعيداً عن الأضواء عبر اتصالات تدور عبر موفدين غير معلنين بين عين التينة وكليمنصو والرابية وحارة حريك، وتهدف لإبقاء الأبواب مفتوحة امام تسوية الترقيات التي تشكّل المدخل الإلزامي لإنهاء الشلل الحكومي والنيابي والخروج من حالة الانتظار والرهان على «تدخلات اقليمية أو دولية» على حدّ تعبير أحد العاملين على هذا الخط.

وعشية سفر الرئيس سلام إلى الأمم المتحدة، حضر الملف الرئاسي اللبناني في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والبابا فرنسيس الأوّل، من زاوية مسؤولية الولايات المتحدة حول توفير الاستقرار في لبنان وليس تقديم المساعدات العسكرية والاكتفاء بالوضع الأمني.

وهذا الموقف نقله السفير الأميركي ديفيد هيل إلى الرئيس سلام الذي زاره لهذه الغاية في السراي الكبير مذكراً بما ساهمت به الولايات المتحدة مع دول أخرى لاعلان بيان مجلس الأمن الذي طالب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت ممكن، معلناً ان واشنطن ستخصص مبلغ 59 مليون دولار اضافياً لمعدات أمن الحدود للجيش، وأن الولايات المتحدة استلمت هذا الأسبوع حوالة حديثة أساسية من الأموال من المملكة العربية السعودية لشراء معدات أميركية إضافية لمساعدة الجيش الذي بات خامس أكبر مستفيد من التمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة.

وقال السفير هيل الذي نفى ان تكون واشنطن مشاركة في شكل مباشر أو غير مباشر في مظاهرات المجتمع المدني، انه يتطلع إلى زيارة سلام الى نيويورك لمناقشة معه السبل التي يمكن للمجتمع الدولي ان يكون أكثر دعماً للبنان.

سلام في نيويورك
ومن المقرّر ان يصطحب الرئيس سلام صبيحة العيد اليوم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من منزله إلى مسجد محمّد الأمين في وسط بيروت، ومشاركته في صلاة العيد، ومن ثمّ يتوجه مباشرة إلى مطار رفيق الحريري الدولي للسفر إلى نيويورك، بعد أن يستمع إلى خطبة المفتي دريان.

وبحسب معلومات «اللواء»، فإنه ستكون للرئيس سلام في نيويورك أربع كلمات رئيسية في أربع محطات مهمة.
الأولى يوم السبت في 26 أيلول في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
والثانية الثلاثاء في 29 منه في قمّة مكافحة الإرهاب والتطرّف.

أما الثالثة والرابعة فستكونان في يوم الأربعاء في 30 أيلول، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم أمام مجموعة العمل الدولية لدعم لبنان، ومن ثمّ يقفل الرئيس سلام عائداً إلى بيروت التي يصلها في الأول من تشرين الأول.

وستكون للرئيس سلام، على هامش مشاركته في أعمال الأمم المتحدة، مجموعة لقاءات مهمة، أبرزها مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى اجتماعات مع عدد من المسؤولين العرب والأجانب، ولا سيّما مع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، حيث سيشدد على الجهود الدولية لمساعدة لبنان على الخروج من أزماته السياسية ومن مشكلة النزوح السوري، ووجوب إعطاء الأولوية لانتخابات رئاسة الجمهورية، لافتاً نظر المجتمع الدولي إلى أن تراكم السلبيات بات يُشكّل خطراً على استقرار لبنان وصموده وبقائه.

ولم تستبعد مصادر مطلعة الرهان اللبناني في هذا السياق، على لقاء يرجّح أن يُعقد في نيويورك بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين خلال الأيام العشرة المقبلة، على اعتبار أن من شأن مثل هذا اللقاء الذي يمكن أن يرطّب الأجواء بين البلدين، أن ينعكس إيجاباً على لبنان، ويسهم تالياً في إنجاح جلسات الحوار المكثّفة التي ستعقد في ساحة النجمة ويعوّل عليها الرئيس نبيه برّي لإحداث خرق في جدار الشغور الرئاسي اللبناني.

الترقيات
وفي انتظار استئناف جلسات الحوار في الأسبوع الأول من تشرين الأول، أكد مصدر وزاري مطّلع لـ«اللواء» أن مسعى التسوية لمسألة ترقيات العسكريين لم تفشل على الرغم من الاعتراضات، سواء من حزب الكتائب أو وزراء الرئيس ميشال سليمان، أو الوزير بطرس حرب على استبعادهم من الخلوة السداسية، موضحاً أن الرئيس فؤاد السنيورة لم يرفض ترقية العميد شامل روكز أثناء الخلوة، لكنه طرح أن المسألة تحتاج إلى تسوية شاملة في مقدمها الاتفاق على آلية عمل مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن الرئيس سلام يؤيّد وجهة نظر الرئيس السنيورة.

وسُجّل، أمس، على هامش هذه القضية، مسعى الوزير أبو فاعور باتجاه حزب الكتائب، من خلال الزيارتين اللتين قام بهما لكل من رئيس الحزب النائب سامي الجميّل ووزير العمل سجعان قزي الذي شدّد على أنه لا يجوز اللعب بالجيش، لأن اللعب بالجيش هو لعب بالنار، لافتاً إلى أن للمؤسسة العسكرية تقاليدها وهيكليتها وتراتبيتها ونوعية عمل لا يجوز المسّ بها، معلناً أن أي قرار بشأن الجيش لن يمر إذا لم نكن راضين عنه.

وفي السياق نفسه، نقلت معلومات عن لسان العميد روكز أنه أبلغ قائد الجيش العماد جان قهوجي بأنه لن يقبل بأي تسوية على حساب المؤسسة العسكرية، في حين كشفت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني إن الرئيس سليمان عرض مشروعاً للحل تحدد بموجبه خدمات العميد روكز عندما يحال إلى التقاعد، كما حصل مع اللواء محد خير والعميد ادمون فاضل، بناءً على مادة في قانون الدفاع التي تنص على انه في حال احيل للتقاعد يمكن لوزير الدفاع ان يتخذ قراراً بتأجيل تسريحه، كما حصل مع سائر الضباط، ما يعني اننا نعامل روكز كزملائه، وهو ليس اعز من قائد الجيش».

وفي سياق متصل، نفى مصدر نيابي في كتلة «المستقبل» ان يكون ما نقل عن وزير الداخلية نهاد المشنوق في شأن تعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي وتشكيل مجلس القيادة في قوى الأمن، له علاقة بمسألة الترقيات العسكرية، مشيرة إلى ان هذا الموضوع منفصل عن المسعى الذي يقوده الرئيس برّي مع النائب وليد جنبلاط موضحاً ان المسألة لم تطرح لا في جلسات الحوار ولا في الخلوة السداسية.

خطة شهيب
وبعيداً عن الترقيات، كشفت معلومات لمصادر وزارية، ان خطة وزير الزراعة اكرم شهيب لحل أزمة النفايات اقتربت من مرحلة التنفيذ، مشيرة إلى ان اجتماعات مكثفة بعضها علني، وبعضها بعيد من الأضواء يعقدها الوزير شهيب في شكل متواصل مع جهات سياسية واهلية وبيئية لتذليل العقبات التي ما زالت تعترض تنفيذ الخطة، على الرغم من انطلاق العمل لإعادة تأهيل مكب سرار في عكار لجعله مطمراً صحياً يمكنه استيعاب النفايات المتراكمة في مجرى نهر بيروت.

وأشارت المصادر إلى ان الاعتراضات بدأت تتلاشى تباعاً، لا سيما حيال مطمر الناعمة لمدة محددة بـ7 أيام، بعد الشرح المستفيض الذي قدمه شهيب أكثر من مرّة، وبعد ان سأل الرافضين عن بدائل لخطته، فلم ينل جواباً.

وانطلاقاً من هذه التطورات، تقول المعلومات المتوافرة ان الساعة صفر لبدء تنفيذ الخطة اقتربت، وقد تكون مطلع الأسبوع المقبل، أي بعد عيد الأضحى مباشرة.


البناء
منصور هادي يقبل التنحّي لبحاح... ومفاوضات مسقط اليمنية تبصر النور بعد العيد
وزير خارجية سويسرا يتولى الملف السوري... ونيكولا ميشيل لوراثة دي ميستورا
الترقيات العسكرية ستقرّر مصير الحكومة والحوار... وإنجازها يفتح باب التسويات

صحيفة البناء كتبت تقول "الوصول المفاجئ للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن تمهيد لتنحّيه وتسليم الرئاسة إلى نائبه خالد بحاح، ضمن تسوية جرى التوصل إليها ويُفترض أن تبصر النور خلال الشهر المقبل، وفقاً لمصدر على صلة بمحادثات مسقط التي قال المصدر إنها ستتمّ علناً بين الفريقين اليمنيين بصورة رسمية بعد عطلة عيد الأضحى، وإنّ خريطة طريقها باتت مرسومة، وتتضمّن اعتبار القرارات الأممية أساساً للحلّ السياسي، إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني، ليشرع المفاوضون في صياغة تشكيل حكومة وحدة وطنية، يتزامن التفاهم عليها مع تنحّي منصور هادي وتعيين بحاح بصفته الجديدة كرئيس موقت لليمن، ورئيس توافقي للحكومة وحكومة جديدة تتولى فوراً تشكيل مجلس قيادة للجيش، يقوم بالإشراف على وقف النار وتسلّم المدن.

في مسار مواز كشفت مصادر ديبلوماسية غربية عن دور بارز يلعبه وزير خارجية سويسرا ديديي بوركهالتر في مواكبة ملفّ الحلّ السياسي في سورية، بعد نجاحه في تذليل العقبات التي وقفت في وجه تطبيق الحلّ المتفق عليه بين دول الغرب وروسيا حول أوكرانيا والمعروف باتفاق مينسك التي غادرها الوزير السويسري قبل أسبوع مكللاً بنجاح التحضير لقمة النورماندي التي ستعلن مطلع الشهر المقبل المضيّ قدماً في خطة الحلّ. وتقول المصادر إنّ الوزير بوركهالتر اجتمع بالمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا فور عودته من مينسك وتوافق معه على أسماء رؤساء فرق العمل الأربعة الذين تنصّ عليهم الخطة التي وضعها بوركهالتر وحملها دي ميستورا. وكانت صحيفة «تريبون دي جنيف» قد نشرت الأسماء نفسها قبل أسبوع من تعيينها، وللمسؤوليات التي عيّنت فيها. وتؤكد المصادر أنّ مهمة الوزير السويسري تحظى بدعم أطراف النزاع الأوكراني الدوليين المعنيين بالأزمة والحلّ في سورية، خصوصاً موسكو وواشنطن وبرلين وباريس. وتضيف المصادر أنّ السويسري نيكولا ميشيل الذي يتولى إدارة الفريق المعني بالقضايا القانونية والدستورية والسياسية، والمرشح لخلافة دي ميستورا في مهمته إذا سار كلّ شيء كما يجب، سيكون تحت إشراف وزير خارجيته في تفاصيل مهمته. وتوقعت المصادر وصول الوزير السويسري إلى طهران قريباً لعرض مضمون مبادرته وخطوط السير التي يريد اعتمادها، مضيفة أنّ سويسرا ستقود بالتوازي مسيرة الانفتاح الأوروبي ديبلوماسياً على سورية بتنظيم محادثات مباشرة تنتهي بإعادة فتح السفارات الأوروبية المقفلة في دمشق.

لبنانياً، وعلى رغم تسليم جميع الفرقاء بالحاجة لإحداث اختراق في العلاقات السياسية بين مكونات الحكومة الذين يشكلون أركان طاولة الحوار من جهة والممسكين بالملف الرئاسي من جهة أخرى،

وعلى رغم تسليمهم بأنّ هذا الاختراق غير ممكن في الشأن الرئاسي راهناً، لا يزال الدخول في الملفات المتاحة لتحقيق هذا الاختراق ينتظر إنجاز الترقيات العسكرية التي تضمن بقاء العميد شامل روكز مرشحاً لتولي منصب قائد الجيش وتحول دون ذهابه للتقاعد منتصف الشهر المقبل. وقالت مصادر متابعة لملف الترقيات إنّ الأمور تقترب من النهاية السعيدة، انطلاقاً من إدراك الجميع أنها تشكل مفتاح الانفراج الحكومي وعاملاً مهماً لتذليل العقبات أمام خلوة طاولة الحوار في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

الحوار والحراك إلى ما بعد العطلة
دخلت البلاد عطلة عيد الأضحى وبالتالي رُحّلت الملفات إلى ما بعد العطلة، ما يشكل فرصة للمتحاورين لتنفس الصعداء ومتسعاً من الوقت لاستمرار الاتصالات على صعيد القضايا الخلافية، لا سيما موضوع ترقية الضباط. كما يشكل فرصة للحراك المدني لالتقاط الأنفاس والاستعداد لجولات جديدة من المواجهة والعمل على لملمة حشوده المتناثرة كما ظهر في الساحات خلال انعقاد الجلسة الثالثة من الحوار الوطني.

الشعب وأكثرية السلطة مع النسبية
ورأت مصادر في 8 آذار لـ«البناء» أنه وفي حال عدم التوافق الرئاسي واستمرار استعصاء الحلّ للأزمة في لبنان فإنّ إحدى الفرضيات البدء بإقرار قانون انتخابات على أساس النسبية وإجراء انتخابات نيابية وبعدها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وبات هذا الأمر مطلب فريق 8 آذار والعماد ميشال عون كما أنه المطلب الرئيسي للحراك المدني بعد أن كان شعاره الأول انتخاب رئيس للجمهورية، ما يعني أنه بات مطلب معظم اللبنانيين إنْ كان معظم جمهور قوى السلطة أم المجتمع المدني، وتتساءل المصادر هل يستطيع تيار المستقبل أن يستمرّ برفض هذا الأمر؟

جلسة حكومية فور نضوج ملف الترقيات؟
وعلى صعيد ملف الترقيات والذي شكل محور النقاش في الخلوة السداسية على هامش طاولة الحوار، فإنه لا يزال موضع رفض فريق 14 آذار فيما اشترط تيار المستقبل للموافقة على هذا الأمر تسهيل عمل الحكومة وإنهاء ملفي النفايات الكهرباء.

وأكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في مؤتمر صحافي في البيت المركزي في الصيفي أن «الاجتماعات الجانبية وأسلوب الغرف السوداء القديمة لم يعد يجدي اليوم، ولا يمكن أي قرار أن يمر من دون موافقة الوزراء مجتمعين».

وفي السياق، أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ«البناء» إلى أن الرئيس فؤاد السنيورة قال في الخلوة أن لا مانع لدى تيار المستقبل السير بالترقيات لكن يجب أن تقترن بالاتفاق على آلية للعمل في مجلس الوزراء، لكن العماد ميشال عون رد بأن موضوع الترقيات منفصل عن موضوع آلية عمل الحكومة.

وأكد درباس أن «الرئيس تمام سلام سيدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل فور عودته من نيويورك وحتى هذا الوقت ربما يكون ملف الترقيات قد نضج فيبت به في أول جلسة لمجلس الوزراء».

وإذ لفت إلى المعارضة من بعض الأطراف لا سيما اللقاء التشاوري لموضوع الترقيات، رجح درباس أن يطرحه الرئيس سلام من خارج جدول الأعمال إذا لم يوضع على الجدول.

وأشار وزير الإعلام رمزي جريج لـ«البناء» إلى أن موضوع الترقيات سيبت في مجلس الوزراء إذا تأمنت له الأكثرية، وهذا متعلق بالآلية الدستورية التي ستعتمد؟ وعلى الأرجح التصويت بأكثرية الثلثين لاعتباره تعيين موظف فئة أولى أو كما قال سلام في مقاربته أنه سيقر بالتوافق إذا لم يبد أي طرف معارضته لا سيما أن وزراء الرئيس ميشال سليمان يعترضون عليه كما وزيري الاتصالات والسياحة بطرس حرب وميشال فرعون.

وتساءل جريج: لماذا استبعاد رؤساء بعض الكتل النيابية من الخلوة وكأنّ هناك صف أول وصف ثانٍ بين المتحاورين؟

تكثيف الجلسات قبل الاستدارة الإقليمية
وأشارت مصادر مطلعة لـ«البناء» إلى أن موضوع الترقيات ثانوي بالنسبة إلى التسوية الكبيرة التي تلوح في الأفق، وأكدت أن التطورات المقبلة في المنطقة والاستدارة الإقليمية ستقوّي موقف العماد ميشال عون في المعادلة».

وأوضحت المصادر أنّ «أحد أهمّ أسباب تكثيف اجتماعات طاولة الحوار في 6 و7 و8 تشرين، هي أنّ بعض المتحاورين يحاولون تحقيق شيء ما قبل الاستدارة الاستراتيجية في المنطقة والتي لن تكون لمصلحتهم».

ورجحت المصادر أنّ إمكانية انسحاب عون من الحوار قائمة إذا تبيّن أنّ الحوار لا يأتي بنتائج جدية وهو فقط لتمرير الوقت الضائع وحوار الطرشان، خصوصاً أنه فشل حتى الآن بتحقيق أي تقدم في موضوع الرئاسة وفي قانون الانتخاب.

خطة النفايات إلى التنفيذ بعد العيد
على صعيد ملف النفايات، كل المؤشرات تدل على أن خطة الوزير أكرم شهيب ستسلك طريق التنفيذ بعد عطلة العيد.

وأشار شهيب، خلال جلسة نقاش في «مركز الشرق للشؤون الاستراتيجية» حول «إدارة النفايات» إلى أن الخطة ليست مثالية في جزئها الأول ولكنها أفضل الموجود في ظل الأوضاع الراهنة والنزاع السياسي القائم»، مشدداً على أنه «منفتح على أي عرض مكمل أو بديل للخطة المعروضة شرط أن يفي الشروط والقيود لا سيما تجاه المناطق والبلديات»، موضحاً أنه «في الأساس رفع النفايات وتنظيف الطرقات هي من حق البلديات قانوناً».

ورجحت مصادر وزارية لـ«البناء» أن يتجه موضوع النفايات إلى الحل وخطة شهيب إلى التنفيذ بعد عطلة عيد الأضحى وأنه تم إقناع معظم البلديات التي رفضت نقل النفايات إلى مناطقها.

وأعلن وفدٌ من أهالي عين درافيل تأييد خطة شهيب لحلّ أزمة النفايات كاملة بفتح مطمر الناعمة لسبعة أيام فقط، رافضين أيّ تمديدٍ إضافي للمدة. ونفى الوفد، بعد لقائه شهيب في وزارة الزراعة، وجود أيّ انقسام بين أهالي عين درافيل على خلفية هذا الموقف، لافتاً إلى أن مختار عين درافيل سيحضر للقاء شهيب لاحقاً.

الولايات المتحدة تنفض يديها
على صعيد الحراك الشعبي الذي ترك الساحات إلى المتحاورين في جلسة الحوار الأخيرة واختار لعب كرة القدم بدل المواجهة، برز موقف للسفير الأميركي في لبنان دايفيد هِل الذي يؤشر إلى أن الولايات المتحدة نفضت يديها من الحراك بعد الأحداث الأمنية الأخيرة، فقد أكد هِل في تصريح له من السراي الحكومية بعد لقائه الرئيس سلام أنّ «الولايات المتحدة تدعم مبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن آرائه ومخاوفه، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الحكومة، ولكنّها غير مشاركة، سواءً في شكل مباشر أو غير مباشر، في تظاهرات المجتمع المدني ولا تتغاضى عن العنف أو تدمير الممتلكات».

وتلقى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، أثنى فيه على «الدور الذي قامت به قوى الأمن الداخلي في حماية المتظاهرين والأملاك العامة والخاصة، في التظاهرة الأخيرة في وسط بيروت».

توقيف أحد المطلوبين في المدفون
أمنياً وفي إطار تعقب الأجهزة الأمنية للمجموعات الإرهابية، تمكن عناصر حاجز الجيش في منطقة المدفون من التعرف إلى أحد أهم المطلوبين والمقربين من خالد حبلص وشادي المولوي، على رغم تخفيه بزيّ امرأة، وقد تم توقيفه بناء على إشارة القضاء المختص.