فشل الحاجز الذي أقامته السلطات التايلندية من أكياس الرمال الضخمة على طول ستة كيلومترات في بانكوك، في إنقاذ قلب العاصمة من الفيضانات، وزحفت المياه إلى وسط المدينة اليوم السبت
فشل الحاجز الذي أقامته السلطات التايلندية من أكياس الرمال الضخمة على طول ستة كيلومترات في بانكوك، في إنقاذ قلب العاصمة من الفيضانات، وزحفت المياه إلى وسط المدينة اليوم السبت. وقالت صحيفة "بانكوك بوست" التايلندية إنه تم الانتهاء من إقامة حاجز "الأكياس الضخمة"، التي يزن كل منها 2.5 طن، مساء أمس الجمعة، حيث نصب على طول خط للسكك الحديدية، بدءا من بوابة قناة لتصريف المياه في الجزء الشمالي من العاصمة.
وكان من شأن هذا الحاجز أن يسمح للسلطات في النهاية بضخ بعض من مياه الفيضانات إلى الأحياء الغربية والشرقية، مما يقلل من خطورة التهديد المتمثل في حدوث طوفان يجتاح قلب بانكوك بسبب المياه المتدفقة على شمالي العاصمة التايلندية. غير أن مياه الفيضانات غمرت منطقة لات بارو الواقعة في عمق العاصمة التايلندية يوم الجمعة. وبحلول صباح السبت، هددت مياه الفيضانات محطات مترو أنفاق بالقرب من سوق كبرى تقام في نهاية الأسبوع، حسب ما ذكرت صحيفة "بانكوك بوست" على موقعها الإلكتروني. وترددت تقارير تفيد بأن المياه تتجه نحو منطقة سافان خواي في قلب بانكوك.
يذكر أن أكياس الرمال التي وضعت بجوار خطوط للسكك الحديدية كبيرة للغاية إلى حد يصعب معه تحطيم الحاجز من جانب السكان الغاضبين، الذين ستغرق أحياؤهم في المياه لمدة أسابيع بينما يظل قلب العاصمة جافا خلال الفيضانات الموسمية لهذا العام التي تعد الأشد خلال خمسة عقود.
مخاوف :
وتغمر مياه الفيضانات الملوثة بجثث الحيوانات والقمامة والنفايات الصناعية 20% من مساحة العاصمة، مما يثير المخاوف من تفشي الأوبئة في المدينة المكتظة التي يبلغ عدد سكانها قرابة 12 مليون نسمة.
وكانت السلطات قد أصدرت أمرا بإخلاء ثماني مناطق في بانكوك من أصل خمسين منطقة، كما فرضت إخلاء جزئيا في أربع مناطق أخرى. ويقدر عدد سكان المناطق المقرر إخلاؤها بحوالي 1.7 مليون نسمة، وهو أكثر مما يمكن أن تستوعبه الملاجئ التي أقامتها الحكومة.
وقالت رئيسة الوزراء التايلندية ينغلوك شيناواترا مساء الجمعة "أريد أن أقول للشعب بكل صدق إنه ينبغي علينا تحمل هذا الظرف لفترة". وسبق لشيناتواترا أن أكدت أن أضرار ما بعد الفيضانات المدمرة تحتاج ثلاثة أشهر لإصلاحها، وتتطلب ميزانية تصل إلى 2.6 مليار دولار وقروضا للسكان تفوق الـ9.7 مليارات دولار.