مقدمة نشرة اخبار قناة المنار المسائية ليوم السبت 15 - 01 - 2011
استنفدَت واشنطن أساليبَ الانقضاضِ على وَحدةِ لبنانَ واستقرارِه، واستحضَرت سلاحَها الأخير- المحكمةَ لترجيحِ الكَفةِ في استشاراتِ تسميةِ رئيسِ الحكومةِ اللبنانيةِ العتيدِ بعدَ إسقاطِ المسعى العربي وسقوطِ حكومةِ الحريري معه. ما كانَ يَجري سراً ضمنَ الغرفِ السوداءِ خرجَ الى دائرةِ العلنِ وصدرَ أمرُ العملياتِ الأميركيُ لمدعِي عامِ المحكمةِ دانيال بلمار للاقتراعِ يومَ الإثنينِ بقرارِه الظني الذي يسلمُه الى قاضي الإجراءاتِ دانيال فرانسين ويعلنُ عنهُ يومَ الثلاثاء. برمجةٌ لا تشبهُ الصُدفةَ في شيءٍ فربَّ صدفةٍ أميركيةٍ خيرٌ من ألفِ ميعاد، ومضمونٌ لن يختلفَ عما سُربَ في دير شبيغل ولوفيغارو وcbc واكدتهُ مجدداً اليومَ لوموند الفرنسيةُ وغيرُ صحيفةٍ غربيةٍ وعربيةٍ محسوبةٍ على منظومةِ المحكمةِ الدولية، لكنَ اسرائيلَ بدَت الأكثرَ قطعاً بأنَ القرارَ سيَصدرُ الاسبوعَ المقبلَ وبأنَ حزبَ الله سيَفقِدُ الصورةَ التي طالما أرَّقَت كيانَ الاحتلال، والجامعُ بينَ التسريباتِ والتمنياتِ وبعضِ مواقفِ الداخلِ تلويحٌ بالبندِ السابعِ دونَ التفاتٍ من الملوحينَ الى انتفاءِ آلياتِ المتابعةِ والتنفيذِ على أرضِ الواقعِ اللبنانية.من اربعِ رياحِ الأرضِ تتدفقُ المواقفُ والتدخلاتُ في شأنٍ داخليٍ دستوريٍ عنوانُه استشاراتٌ نيابيةٌ ملزِمةٌ وسقفُه الطائفُ وموادُّ الدستور.. أصواتٌ بكلِ اللغاتِ واللهَجاتِ لكنَ المرجحَ صوتٌ واحدٌ هو صوتُ نوابِ البرلمانِ اللبناني..وإليهم تتجهُ الأنظارُ للوقوفِ على مآلِ التموضعاتِ ومَيَلانِ دفةِ الاستشارات، وإذا كان تَحرِّي نتائجِ زيارةِ النائبِ وليد جنبلاط لدمشقَ قيدَ المتابعة، فإنَ أكثرَ من مؤشرٍ حملَه إجتماعُ نوابِ كتلتي ميقاتي والصفدي الأربعة، ففي الشكلِ مثَّلَ الإجتماعُ علامةً فارقةً أبرزُ دلالاتِها أنَ النوابَ الأربعةَ حالةٌ خاصةٌ ليست في كنَفِ تيارِ المستقبل، وفي المضمونِ قطعَ بيانُ النوابِ الطريقَ على مذهبةِ الرئاسةِ الثالثةِ بعدَ استنفارِ الخطاباتِ واللافتات، وفيهِ أيضاً أنَ موقعَ رئاسةِ الحكومةِ تتولاهُ الطائفةُ السنيةُ وفقاً للتوزيعِ الطائفي للرئاساتِ لكنهُ موقعٌ وطنيٌ بامتياز..وعن كلِ ما تقدمَ وما هو أشملُ يتحدثُ الأمينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله في كلمةٍ متلفزةٍ عندَ الثامنةِ والنصفِ من مساءِ غدٍ الأحدِ وأبرزُ ما فيها:- مسارُ التطوراتِ منذُ فتحِ ملفِ المحكمةِ الدولية.- المبادرةُ السوريةُ - السعوديةُ وكيفَ تمَ إفشالُها.- تشخيصُ الوضعِ القائمِ وتطوراتِه.- وبعدَ المقاربةِ الشاملةِ يحددُ السيدُ معالمَ التعاطي معَ التطورات.