تراجعت أسعار النفط ، متجاهلة انخفاض نشاط الحفر في الولايات المتحدة مع إشارة محللين إلى أن السبب الرئيسي لهبوط الخام هو ضعف التوقعات حول نمو الاقتصاد العالمي.
ضعف نمو الاقتصاد العالمي يضغط على أسواق النفط
تراجعت أسعار النفط ، متجاهلة انخفاض نشاط الحفر في الولايات المتحدة مع إشارة محللين إلى أن السبب الرئيسي لهبوط الخام هو ضعف التوقعات حول نمو الاقتصاد العالمي.
وقالت كريستين لاغارد رئيسة صندوق النقد الدولي في مقابلة صحفية إن من المرجح أن يعدل الصندوق تقديراته للنمو الاقتصادي العالمي باتجاه الهبوط بسبب تباطؤ النمو في الاقتصاديات الناشئة.
وكانت لاغارد في وقت سابق من الشهر الجاري، حذرت الاقتصادات الناشئة من آثار بطء النمو الاقتصادي في الصين والأوضاع المالية في العالم واحتمالات زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، قائلة "بصورة عامة نتوقع أن يبقى نمو الاقتصاد العالمي معتدلا، وربما أضعف من توقعاتنا في يوليو/تموز الماضي".
وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3.3% هذا العام انخفاضا من 3.4% العام الماضي.
كما تراجعت الأرباح الصناعية في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال شهر أغسطس/آب الماضي بنسبة 8.8% مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي، كما هبطت أرباح قطاع الصناعة من شهر يناير/كانون الثاني إلى شهر أغسطس/آب بنسبة 1.9%.
وجاء هبوط اسعار النفط رغم استمرار التراجع في نشاط الحفر في الولايات المتحدة، حيث خفضت شركات الطاقة الأمريكية حفارات النفط لرابع أسبوع على التوالي الأسبوع الماضي في علامة على أن استمرار هبوط الأسعار يدفع شركات الطاقة إلى تقليص خطط الحفر بحثا عن النفط.
وتهدد أسعار النفط المتدنية مستقبل مشاريع النفط وبينها مشاريع النفط الصخري في الولايات المتحدة، حيث يعمل العديد من شركات النفط على تأجيل تنفيذ هذه المشاريع وتقليص نفقاتها.
ويرى محللون أن المشاريع الجديدة في قطاع النفط باستثمارات تقدر بنحو 1.5 ترليون دولار ستكون غير اقتصادية بسعر 50 دولارا أو أقل لبرميل الخام.