29-11-2024 01:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

نجاد : أميركا تخشى قدرات إيران المتطورة

نجاد : أميركا تخشى قدرات إيران المتطورة

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الولايات المتحدة تخشى قدرات إيران المتطورة لأنها قادرة الآن على منافسة الكيان الصهيوني والغرب. ‬

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الولايات المتحدة تخشى قدرات إيران المتطورة لأنها قادرة الآن على منافسة الكيان الصهيوني والغرب. ‬
وفي حوار أجرته معه صحيفة "الأخبار" المصرية نشر اليوم الإثنين وصف الإتهامات الأمريكية الملفقة والتي إدعت فيها بأن إيران كانت بصدد تنفيذ عملية لإغتيال السفير السعودي في واشنطن، بانها فرية ساقتها أمريكا من أجل تحقيق مصالحها،وأضاف" إيران وشعب إيران أبعد ما يكون عن التفكير في تنفيذ مثل هذه الجرائم‮. ‬ولكن أمريكا تقوم دوما بحياكة المؤامرات ضد إيران‮. ‬وهنا سأل أليست الحكومة الأمريكية فاسقة؟،‮ ‬هم أعداؤنا وأعداء السعوديين وأعداء جميع الشعوب".
‬وتابع "هؤلاء نشروا هذا الإفتراء من أجل وضع إسفين بيننا وبين السعوديين،‮ أمريكا هي الممارس الأكبر للارهاب في العالم وتستخدمه لتحقيق مآربها"‮.‬
وأضاف "أمريكا تخاف من أي صداقة بيننا وبين السعوديين ولهذا فهي تقوم بإثارة الخلافات بين الشعوب‮. ‬ولقطع الطريق عليها يجب أن نبذل جهدا لتعميق أواصر الصداقة وتوثيق العلاقات فيما بيننا ونحن نسأل نفس السؤال هل يمكن لهذا الإتهام أن يكون له صلة بإيران من قريب أو بعيد؟ بالطبع لا فهذا إتهام كاذب وأبعد ما يكون عن إيران وشعب إيران،‮ ‬فإيران لا يمكن أن تنزل الى هذا المستوى أو تقدم على هذا الجرم"‮.‬
‮وحول إمكانية إجراء حوار مباشر بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين لحل أي مشاكل قد تكون عالقة، أجاب رئيس الجمهورية "‬نحن مستعدون لذلك لاسيما وأن العلاقات بين بلدينا موجودة وقائمة وليست مقطوعة‮. ‬وهناك محادثات بيننا وبفضل العناية الإلهية فإن أمريكا لا تستطيع أن تفعل أي شيء".‬
‮وحول التهديدات الأمريكية باستخدام الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية، قال أحمدي نجاد "‬هذا الكلام ليس جديدا،‮ أمريكا تساورها الأمنية في توجيه ضربة عسكرية لإيران،‮ ‬وبوش‮ ‬كان لديه نفس الأمنية،‮ ‬ولكن أين هو‮ ‬بوش‮ ‬اليوم من إيران؟ شتان ما بين المصير الذي آل إليه وبين ما تتمتع به إيران اليوم من مكانة فالفرق كبير وواضح‮".‬
‮وحول تحريض "‬اسرائيل" على توجيه ضربة عسكرية لإيران وزعمها بأن إيران تمتلك قنبلة نووية، قال الرئيس الايراني "‬هذا هو الباطل بعينه،‮ إايران لا تمتلك قنبلة نووية وإنما اسرائيل هي التي تمتلك ترسانة نووية قدرت بـ ‮003 ‬رأس نووي،‮ ‬فهي الشر الذي يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها،‮ إان كل ما تحرص عليه إيران هو الحصول علي التقنية النووية لإستخدامها في الاغراض السلمية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها‮".‬
وفيما يتعلق باستبعاد توجيه ضربة عسكرية لايران سواء امريكية او اسرائيلية حيث ان قدرات إيران العسكرية تختلف تماما عن أي دولة في المنطقة؟، قال احمدي نجاد "‬إيران تزداد قدرة وتطورا ولذا إستطاعت أن تدخل في طور المنافسة في العالم،‮ ‬وبات الكيان الصهيوني والغرب وتحديدا أمريكا يخشون قدرة ايران ودورها‮. ‬ولذا يحاولون حشد العالم لعملية عسكرية لإيقاف دورها‮،‬ويجب أن يعلم المتغطرسون ان إيران لن تسمح لهم بإتخاذ أي خطوة ضدها‮".‬
‮وحول الموقف من تركيا بعد  قرارها السماح بنشر رادارات الدرع الصاروخية لحلف الأطلسي،‮ قال رئيس الجمهورية "‬نحن أصدقاء لتركيا ولدينا علاقات ودية وجيدة معها ونعتقد أن قضية نشر رادارات الدرع الصاروخية لحلف الأطلسي قد فرضت على الشعب التركي ومن شأنها أن تضر بمصلحة هذه الدولة وجميع شعوب المنطقة‮. ‬ولقد صارحنا أصدقاءنا الأتراك برأينا في هذه المسألة‮".‬
وفي معرض إجابته على أن ما يحدث في سورية هو مؤامرة تتبناها أجندة صهيوأمريكية لضرب جبهة المقاومة؟، قال نجاد "لا شك أن السلطويين يتمنون توجيه ضربة ضد المقاومة،‮ ‬وتعتبر سورية أحد المراكز الأساسية للمقاومة،‮ ‬بل تعتبر في خط النار وعليه فإن الغرب المتغطرس يتابع سياسته في خلق الذرائع للضغط علي سورية والتدخل فيها،‮ ‬ولكن في نفس الوقت مازالت هناك الإختلافات موجودة داخل سورية‮. ‬ولقد شجعت إيران الطرفين في سورية- ‬الحكومة والمعارضة‮- ‬على التفاهم والحوار ومنع الآخرين من التدخل في شؤون هذا البلد"‮. ‬وأضاف"نعتقد أنه بإمكان الشعوب والحكومات أن تزيل جميع المشاكل العالقة بالحوار والتفاهم‮. ‬ونحن على يقين بأن لدى المعارضة والحكومة السورية القدرة والطاقة لحل أية مشاكل فيما بينهما وإذا كان يجب إدخال بعض التعديلات وتحقيق الإصلاحات فإنها تتم بالتفاوض فيما بينهما‮. ‬ولهذا نهيب بالطرفين أن يتحركا صوب تحقيق الإصلاحات ونبذل كل جهدنا لكي نمنع الأجنبي من التدخل في شؤون سورية وهذا ما قلناه للجميع يجب ألا يكون هناك تدخل فالطرفان كفيلان بحل المسائل فيما بينهما‮".‬
‮وحول محاولات أمريكا الجارية لفصم العلاقة بين أطراف محور الممانعة والذي يضم ايران وسورية وحزب الله وحماس‮.‬ قال أحمدي نجاد "‬وراء هذا الحرص رغبة أمريكا في إنقاذ الكيان الصهيوني ولكنها لن تستطيع أبدا تحقيق ذلك،‮ ‬فالصهاينة محكوم عليهم بالزوال‮".‬
وحول العلاقات المصرية‮- ‬الإيرانية وإمكانية قيام تحالف دفاعي مشترك بين الدولتين وهو أمر من شأنه إذا ما تحقق أن يقلص من حجم الهيمنة الأمريكية على المنطقة‮. قال الرئيس احمدي نجاد "‬نحن نرحب بذلك ولكن لا أعتقد ان الدولتين بحاجة الى تحالف دفاعي ويكفي أن يكون هناك تحالف سياسي وإقتصادي وثقافي،‮ ‬فالتعاون والتضافر بين إيران ومصر من شأنه أن يقلص الهيمنة الأمريكية فلا يبقي أي مجال للتدخل الأمريكي في المنطقة،‮ إن أي تقارب في العلاقات الثنائية بين الدولتين يثير قلق الأعداء لأنهم يدركون عندئذ بأن وقوف الدولتين الى جانب بعضهما من شأنه ألا يبقي مجالا لهيمنة وسيطرة الأعداء على المنطقة‮. ‬لقد وقفت إيران بمفردها أمام أمريكا،‮ ‬وبمفردها هزمت أمريكا فماذا إذا وقفت مصر إلى جانب إيران؟، عندئذ سنرى ما قد يحدث في المستقبل‮. ‬سيكون على أمريكا عندئذ الانسحاب من المنطقة كلية‮.‬
وأكد أن ‬الإنسحاب الامريكي من العراق هو إنتصار للشعب العراقي والذي سيقود بدوره الى إنتصار كل شعوب المنطقة التي تتضافر في كراهية أمريكا والكيان الصهيوني‮.‬
وحول محاولات امريكا لفرض حصار أكبر على ايران من اجل عزلها دوليا، قال احمدي نجاد "‬هذه معركة وأمريكا تبذل كل جهدها فيها،‮ ‬ونحن بالتبعية نبذل أقصى جهدنا،‮ ‬الأمريكيون يأملون في ضرب إيران ولكن لا يستطيعون ويجب على الجميع أن يعلم بأنه لم يحدث طوال التاريخ أن نجح أي عدو في مبتغاه ضد ايران‮".‬
وحول وصول الكيان الصهيوني إلى طريق مسدود، قال أحمدي نجاد " لو قدر إجراء إستفتاء لإستطلاع رأي الشعوب حول بقاء هذا الكيان الصهيوني في المنطقة فسيجمع الكل على رفضه،‮ إان هذا الكيان أشبه ما يكون بكلية وضعت بجسد ولم يتقبلها ولفظها،‮ ‬هذا الكيان دخل جسد المنطقة وتتطلع جميع الشعوب الى الخلاص منه وطرده منها وعامة فان مآله الى التلاشي،‮ ‬نعم سينهار حتما وسيكون زواله قريبا‮".‬
وحول التقارب بين مصر وإيران قال رئيس الجمهورية "‬نحن نحب مصر وشعب مصر،‮ ‬الدولتان تجمعهما أواصر حضارة وتاريخ مشترك وكل من الدولتين في جبهة واحدة ألا وهي جبهة العدالة والإنسانية التي يجب أن تقف في مجابهة جبهة الباطل والظلم‮. ‬مصر ثقل وتاريخ وحضارة نفتخر بها والتقارب بيينا يصب في مصلحة الدولتين‮".‬
وحول موعد زيارته لمصر، قال أحمدي نجاد "‬في أي وقت توجه الدعوة الرسمية لي سأتي على الفور،‮ ‬وأنا متفائل بأن موعدها آت إن شاء الله،‮ أنا أحب المصريين جميعا من صميم قلبي،‮ ‬وأتمنى لمصر الإزدهار والتقدم"‮.