إعتبر خطيب صلاة عيد الأضحى بطهران السيد أحمد خاتمي أن أمريكا هي قوة هشة في العالم أي أن أمريكا ليست أمريكا السابقة وإن إيران ليست إيران في عهد الطاغوت.
حذر خطيب صلاة عيد الأضحى بطهران السيد أحمد خاتمي من أن سلوك مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيؤدي إلى تشويه سمعة الوكالة، مؤكدا أن إيران سترد على أي مؤامرة بقوة بحيث تكون عبرة للآخرين.
ووجه خاتمي كلامه إلى حكام الولايات المتحدة، قائلا "إن مرحلة غطرستكم قد إنتهت، وحاليا فإن أمريكا هي قوة هشة في العالم أي أن أمريكا ليست أمريكا السابقة وإن إيران ليست إيران في عهد الطاغوت". واردف قائلا : "إن إيران في ظل الدين هي دولة مقتدرة وقوية وتتصدى لأي مؤامرة بحيث تكون عبرة للآخرين".
وافادت وكالة "مهر" الايرانية للأنباء أن السيد أحمد خاتمي أشار في الخطبة الثانية من صلاة عيد الأضحى التي أقيمت بجامعة طهران، إلى أن أي شعب يسير وفق السنة الإلهية فإن الباري تعالى سينصره في جميع المراحل، مضيفا :"طيلة 32 عاما الماضية ومنذ إنتصار الثورة الإسلامية شاهدنا أنواع مؤامرات الإستكبار العالمي ضد الشعب الإيراني وخاصة المؤامرات التي حاكتها أمريكا وربيبتها اللقيطة اي الكيان الصهيوني ضد الشعب الايراني النبيل".
ولفت إلى أنه من بين 10 مؤامرات خططت لها أمريكا والكيان الصهيوني كانت 7 منها مؤامرات داخلية و3 مؤامرات خارجية، موضحا انه "من ضمن مؤامرات أعداء الثورة الاسلامية في داخل البلاد إشعال حرب بين القوميات وتنفيذ الإغتيالات وشن الحرب المفروضة التي دامت 8 سنوات، والتغلغل إلى مؤسسات الدولة والقيام بستة إنقلابات، وشن حرب ناعمة ضد إيران وكذلك إثارة فتنة عام 2009 ".
وأشار خاتمي إلى ثلاث مؤامرات لأعداء الثورة الإسلامية، قائلا : "تدخل أمريكا في أفغانستان كان بهدف إقامة قاعدة في هذه المنطقة ضد إيران الإسلامية، كما أن تدخلها في العراق كان يرمي إلى إحتواء إيران".
وأضاف "في الحقيقة فإن الأمريكيين خططوا لإيجاد شرق أوسط جديد لإحتواء أمواج الثورة الإسلامية الكبرى في إيران ولكن بفضل الله فقد تم إحباط جميع هذه المؤامرات".
وإعتبر خاتمي العام الحالي بأنه كان أسوأ الأعوام بالنسبة لأمريكا لأنها شهدت سقوط عملائها في المنطقة الواحد تلو الآخر أمثال بن علي ومبارك والقذافي، اما الآخرين فيرون الخطر أمام أعينهم.
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة "في مثل هذه الظروف، من الطبيعي أن تتخبط أمريكا وتحاول من خلال إيجاد الملفات الملفقة وكذلك إستغلال المنظمات الدولية كأداة مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران لتحقيق مآربها المشؤومة".
ووجه خاتمي كلامه الى أمانو، قائلا "من هنا أوجه كلامي إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأقول له لا تشوّه سمعة الوكالة بسلوكك، لأنه إذا كان من المفترض أن تكون أداة طيعة بيد أمريكا، فكن على ثقة بأنك ستقضي على السمعة الباقية للوكالة أمام أنظار الرأي العام".
وتابع قائلا "إن الله تعالى أثبت خلال هذه السنوات للشعب الإيراني أن المؤامرات التي تدبر ضد هذا البلد تفشل، وما دام الشعب الإيراني يتحرك في صراط مستقيم فإن هذه المؤامرات ستحبط أيضا".