فاجأ إدوارد سنودن متابعي مواقع التواصل الثلاثاء ، بانضمامه إلى «تويتر» في حساب موثّق جمع خلال أربع ساعات أكثر من 510 آلاف متابع.
فاجأ إدوارد سنودن متابعي مواقع التواصل الثلاثاء، بانضمامه إلى «تويتر» في حساب موثّق جمع خلال أربع ساعات أكثر من 510 آلاف متابع.
وكتب المتعاون السابق مع الاستخبارات الأميركيّة في تغرديته الأولى: «هل تسمعونني الآن؟»، ونشرها في تمام السادسة مساءً بتوقيت بيروت، السابعة بتوقيت موســكو.
يقيم سنودن في العاصمة الروسيّة لاجئاً منذ عامين، بعد كشفه فضيحة تجسّس «وكالة الأمن القومي» على الانترنت في الولايات المتحدة والعالم.
وكتب سنودن في خانة تعريفه عن نفسه: «كنت أعمل لدى الحكومة، والآن أعمل لدى الشعب». مدير في مؤسسة «حريّة الصحافة». والمؤسسة المذكورة مؤسسة غير ربحيّة، أسسها سنودن مع الصحافي غلن غرينوالد، والمخرجة لوار بويتراس، وعدد من الصحافيين المهتمين بحريّة نقل المعلومات، والحقّ بالخصوصيّة، ويجري تمويل عملها من خلال التبرّعات. ولم يتابع سنودن على «تويتر» إلا حساباً واحداً، هو حساب «وكالة الأمن القومي».
وجاء الترحيب بسنودن على الموقع الأزرق دافئاً. مؤسس الموقع ورئيسه التنفيذي جاك دورسي غرّد مرحباً، وكذلك الهاكر الشهير «كيم دوت كوم»، إلى جانب غلين غرينوالد وشخصيّات أخرى. وكانت مجلّة «ذا انترسبت» التي أسسها غرينوالد أوّل من غرّد خبر انضمام سنودن إلى الموقع، وأشارت في تقرير إلى أنّ سنودن سيحدّث الحساب بنفسه.
يأتي انضمام سنودن إلى الموقع بعد مقابلة أجراها مع عالم الفيزياء الفلكيّة الأميركي الشهير نيل ديغراس تايسون الأسبوع الماضي، سأله خلالها تايســون عن سبب عدم انضمامه إلى «تويتر».
وبحسب المجــلّة، كان اسم حساب @Snowden محجوزاً لشخص لم يستخدمه منذ ثــلاث سنوات، وبعد اتصال ممثلي سنودن بالموقع، تمّ تجــييره لســنودن الأصــلي وتوثــيقه.
في بدايته حضوره الافتراضي، خاض سنودن محادثة مع نيل ديغراس تايسون الذي رحّب به، قائلاً: «سعيد بأنّ منفاك الطويل لم يؤثّر على حسّ فكاهتك، هل تبقي نفسك منشغلاً»، فردّ سنودن: «التجسّس لا يهدأ، وهناك خطط سريّة أعمل عليها من مؤسسة حرية الصحافة، تبقيني منشغلاً، لكنّي ما زلت أجد الوقت لأخذ صور للقطط».
انضمام سنودن إلى «تويتر» سيقلب المعادلات بشأن ملفّه، إذ أنّه سيعطيه منبراً عامّاً ومؤثّراً وعلى تماس مباشر مع المهتمّين بقضيّته، يضاف إلى إطلالاته الإعلاميّة الدوريّة.