إستبعد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه القيام بعملية عسكرية ضد سورية. ولفت الى أن "عقيدة بلاده تقوم على إشتراط تفويض من مجلس الأمن الدولي لأي تحرك ضد دمشق".
إستبعد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه القيام بعملية عسكرية ضد سورية. ولفت الى أن "عقيدة بلاده تقوم على إشتراط تفويض من مجلس الأمن الدولي لأي تحرك ضد دمشق"، وتابع أن "النظام في سورية سيتغير لكن ذلك سيأخذ وقتا"، وأوضح "الوضع في سورية مختلف تماما عما كان عليه الوضع في ليبيا في الحالة الليبية كانت المعارضة تطالب الأسرة الدولية بالتدخل وحظي طلبها بدعم من الدول العربية"، وشدد على انه "حتى الآن ليس ثمة تفكير بعملية عسكرية ضد سورية"، مشيرا الى ان "هناك مخاطر تهديد الاستقرار الإقليمي الذي هو من مسؤولية مجلس الأمن الذي عليه أن يحذر وأن يتخذ التدابير اللازمة لمنع الإخلال بالاستقرار في المنطقة وتحديدا في لبنان".
واعتبر جوبيه في حديث صحافي له الثلاثاء أن "مبادرة الجامعة العربية للحل في سورية قد ماتت"، ورأى أن "الدول العربية تتحمل مسؤولية كبرى تجاه الوضع في سورية وعليها ممارسة ضغوط كبيرة على دمشق من أجل أن تتطور الأمور فيها كما على تركيا لعب دور لما لها من إمكانيات كبيرة للتأثير على سورية"، واشار الى ان "الأوروبيين سيدرسون فرض سلة عقوبات إقتصادية ومالية جديدة على سورية"، ولفت الى ان "بلاده جاهزة للاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض شرط أن ينظم نفسه وأن الموضوع قيد الدرس فرنسيا"، داعيا "المجلس إلى بلورة برنامج حكم".
من جهة ثانية أكد جوبيه ان "فرنسا لديها مخاوف على أمن اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان"، واضاف "كنا طلبنا من الحكومة اللبنانية أن تتخذ التدابير اللازمة من أجل حماية مواكب اليونيفيل وهذا ما حصل"، ولفت الى "تلقي تطمينات من السلطات اللبنانية بهذا الشأن كذلك طلبنا من الأمم المتحدة أن تقوم بمراجعة إستراتيجية لدور القوة الدولية لذا من المفيد أن نطرح على بساط البحث طبيعة مهمتها وتنظيمها وعديدها وأيضا علاقاتها بالقوات االجيش اللبناني".
وفي موضوع المحكمة الدولية، امل جوبيه أن "تنجز المحكمة الدولية مهمتها"، ودعا "الحكومة اللبنانية أن تتيح للمحكمة إنجاز مهمتها وأن يمدد انتدابها"، واضاف ان "هذه النقطة سيكون لها تأثير على علاقاتنا مع لبنان في حال لم تفِ الحكومة اللبنانية بالتزاماتها"، وتابع ان "بلاده لا تزال تنتظر ترجمة وعود رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي حول تمويل المحكمة الدولية".
وفي الشأن الفلسطيني، اعتبر جوبيه أنه "لا فائدة من الاستراتيجية الفلسطينية الحالية في مجلس الأمن"، وشدد على أن "الرباعية فشلت ولا أحد يقدم للرئيس الفلسطيني محمود عباس أفضل مما تعرضه فرنسا في الوقت الحاضر"، موضحا أن "الرئيس الفلسطيني أبدى في نيويورك انفتاحا على المقترح الفرنسي لكنه اختار في النهاية مسار مجلس الأمن".
