أسرع الحريري بتكليف مستشاره الإعلامي هاني حمود التواصل مع الموظفين لإيجاد مخرج يحفظ ماء الوجه. فتم استدعاء عدد من المنسقين ومن المسؤولين في المحطّة الذين يمتنع بعضهم منذ نحو ثلاثة أشهر عن الحضور إلى مكاتبهم..
نشرت جريدة الأخبار، في عددها الصادر صبيحة اليوم، أن الرسالة التي وجّهها موظفو تلفزيون المستقبل، التابع لآل الحريري، ترافقت مع مشاورات مكثفة بين الموظفين (وخصوصاً المسؤولين عن نشرات الأخبار والموقع الإلكتروني للمحطة) تقرّر بعدها وقف العمل في الموقع والامتناع عن بث نشرتي أخبار السابعة والنصف صباحاً، والحادية عشرة ليلاً، بدءاً من اليوم، في حال عدم تحويل رواتبهم الى المصارف بحلول مساء أمس.
ويؤكّد بعض هؤلاء، حسب ما ورد في "الأخبار"، أن قرارهم هذا هو «آخر الدواء بعدما صبرنا كثيراً وتفهّمنا ظروف الرئيس الحريري بسبب ارتباطنا الإنساني بالرئيس الشهيد، وحرصنا على عدم الظهور في مظهر ناكري الجميل أو المنقلبين على تيار المستقبل».
هذا التوجه دفع بالحريري إلى الإسراع بتكليف مستشاره الإعلامي هاني حمود التواصل مع الموظفين لإيجاد مخرج يحفظ ماء الوجه. وبالفعل، كثّف حمّود اتصالاته أمس، واستدعى عدداً من المنسقين ومن المسؤولين في المحطّة الذين يمتنع بعضهم منذ نحو ثلاثة أشهر عن الحضور إلى مكاتبهم، وعلى رأسهم المدير العام للتلفزيون رمزي الجبيلي.
وبحسب المعلومات التي توصلت إليها جريدة الأخبار، فقد أكّد حمّود أنه في صدد إجراء تقويم لعمل الموظفين داخل المحطة «من أكبر مسؤول فيها إلى أصغر عامل، ورفع تقرير إلى الرئيس الحريري، تمهيداً لوضع خطة إعادة هيكلة تقوم على خفض النفقات والاستغناء عن بعض من يتقاضون رواتب ضخمة». وتمخّضت محادثات حمود عن تحويل «راتب شهر واحد من أصل سبعة أشهر» حصراً لموظفي الشاشة الزرقاء.
قبل المعترضون براتب الشهر الواحد على قاعدة «خذ وطالب»، وإفساحاً في المجال أمام الحريري الذي يبدو أنه لم ييأس من «رحمة» المملكة العربية السعودية. إذ يقول مقربون منه إنه «لا يزال يأمل خيراً مع انتهاء موسم الحج، ومع بدء توزيع العائدات على الأمراء والمحسوبين على المملكة»، ما قد يساعد التيار على إغلاق ملف الديون المفتوح منذ 7 أشهر.
