أقامت مسيرة العودة الى فلسطين ندوة حوارية مع الكاتب الصحافي الأستاذ حلمي موسى يوم امس في مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية تحت عنوان: " الشعب الفلسطيني حركة مقاومة دائمة ".
أقامت مسيرة العودة الى فلسطين ندوة حوارية مع الكاتب الصحافي الأستاذ حلمي موسى يوم امس في مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية تحت عنوان: " الشعب الفلسطيني حركة مقاومة دائمة ".
وقدم اللقاء الأخ علي أيوب، عضو مسيرة العودة موجها تحية للمرابطات والمرابطين في المسجد الأقصى أمام الاعتداءات الوحشية المتكررة من قطعان المستوطنين على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى الشعب الفلسطيني مع خلال القمع اليومي والتدمير الممنهج للتراث الإنساني في القدس والاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وانتهاك حقوق الفلسطينيين الأساسية في وطنهم وفي مدينتهم وعاصمتهم القدس.
وبدأ الأستاذ حلمي موسى حديثه بأنه يتشرف بأن يكون مشاركا في نشاط لمسيرة العودة الى فلسطين وأن يكون في مخيم برج البراجنة مع أهله المكافحين والمناضلين والعاملين للعودة الى فلسطين وطرح للنقاش عدة مسائل:
كلمة الرئيس الفلسطيني في الأمم المتحدة والتي عبر فيها بأن الاتفاقات مع العدو الصهيوني وصلت الى طريق مسدود وان منسوب الخسائر أكبر من الأرباح وتمنى لو ان كلمة الرئيس عباس كانت بمستوى قنبلة تنفجر في وجه الاحتلال، لكنها بقية قنبلة موقوتة إلى حين.
تحدث عن الوضع العربي المتدهور والذي أثر سلبا على القضية الفلسطينية المرتبطة بعناصر القوة العربية إضافة الى قوتها الذاتية، وأن التدهور العربي أتاح للعدو الصهيوني فرصا لم تكن موجودة في السابق.
كما تحدث عن الانقسام الفلسطيني وغياب النموذج الفلسطيني الواضح وأن الجروح داخل الجسم الفلسطيني أوهنته وأضعفته والوضع القائم قاس ومؤلم وغير محتمل للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى نموذج المقاومة في غزة الذي هو قياسا للإمكانات المتقابلة معجزة صنعتها المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.
وأجاب على أسئلة ومداخلات الحضور حول اتفاق أوسلو والوحدة الوطنية، وإمكانية انتفاضة ثالثة وعن أزمة الكيان الصهيوني الاستراتيجية.
وأشار أن الشعب الفلسطيني بصموده يبدد الاساطير الصهيونية ويكرس وجوده التاريخي في أرضه، والهبّات الشعبية المتكررة في مناطق متعددة من الضفة والقدس هي برهان إضافي بأن الشعب الفلسطيني هو الأقوى على المستوى الاستراتيجي.
كما أجاب على أسئلة حول دور الأمم المتحدة والاهمية الرمزية للاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة ورفع العلم الفلسطيني وأكد أن ميزان القوى الميداني هو الذي يعطي القوة لأي إنجاز معنوي.
واستغرب كيف أن مجلس حقوق الانسان تترأسه دولة ليس فيها حقوق للإنسان، وأن دولة محتلة ترأس لجنة إنهاء الاستعمار، وربط الامر بأن القطب الأمريكي مازال الأقوى في أروقة الأمم المتحدة وأن الأمم المتحدة عندما كانت قطبين كانت السياسة مختلفة وعندما تصبح متعددة الأقطاب تصبح السياسة مختلفة أيضا.
وأنهى اللقاء بأن على القيادة والفصائل الفلسطينية أن يقفوا حيث هم ويمنعوا المزيد من الانشقاق والجروح في الجسم الفلسطيني والتوجه إلى معالجة قضايا الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لإحياء المشروع الوطني الفلسطيني الجامع والقادر وحده على مواجهة المشروع الصهيوني.