22-11-2024 09:03 AM بتوقيت القدس المحتلة

فياض: التدخل الروسي سيساعد على حسم المعركة مع المجموعات الإرهابية

فياض: التدخل الروسي سيساعد على حسم المعركة مع المجموعات الإرهابية

توجه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض بالتعازي الى الأمة الاسلامية وذوي ضحايا حادثة منى، معتبراً أن ما حصل يتحمل مسؤوليته على نحو اساسي السلطات السعودية.

توجه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض بالتعازي الى الأمة الاسلامية وذوي ضحايا حادثة منى، معتبراً أن ما حصل يتحمل مسؤوليته على نحو اساسي السلطات السعودية.

ولفت إلى أن "ما حصل يعكس الوجه الآخر لهذه المملكة التي تقوم سياساتها وعقائدها وافكارها على الكراهية، وهو لا يقتصر على سوء الادارة ولكن الاكثر سوءًا وإيلامًا هو كل المسار الذي تعاطت فيه السعودية مع الحدث من حيث عدم الاهتمام بالجرحى وترك المصابين لساعات وتكديس الجثث واخفاء العدد الحقيقي للشهداء والمصابين والتنصل من المسؤولية وقيام الاعلام السعودي باختلاق روايات واتهامات لا اساس لها من الصحة، انما تعكس هذه العقلية المتخلفة التي تشكل في هذه الايام مصادر الاعتلال والاختلال في واقعنا الاسلامي لذلك ما حصل هو سقوط مريع من الناحية الحضارية والدينية والاخلاقية والانسانية".

وحول التطورات الاخيرة التي تشهدها الساحة السورية، أشار فياض إلى أنها "تُدخل المنطقة بأكملها في مرحلة جديدة وتضع الوضع في سوريا عند مفترق طرق جديد". واضاف "لقد تلاشت أحلام التكفيريين ورعاتهم الاقليميين والدوليين ومن كان يحلم بانه قادر على ان يحسم الوضع السوري وان يسقط الدولة السورية عسكريا فهذا الامر بات مجرد اضغاث احلام لا مجال للوصول اليه وتحقيقه على الاطلاق؛ لذلك نحن منذ البدء من قبل ان ندخل في معترك المواجهة مع المجموعات التكفيرية كنا ندعو دائما الى الحل السياسي المتوازن في سوريا، الذي يعيد لمّ شمل المجتمع السوري ويفتح الطريق امام اصلاحات حقيقية ويحافظ على موقع سوريا المركزي في هذه الامة وفي قلب معادلة التصدي للعدو الاسرائيلي ولسياسات الهيمنة الامريكية على مستوى المنطقة والذي يبقي سوريا كذلك في موقع الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

وأكد على أن "التدخل الروسي في سوريا سيؤدي الى مجموعة من النتائج المرتقبه، منها أنه سيعجل في الحل السياسي المفترض لانه سيسهم اكثر في توفير التوازنات الداخلية على المستوى الميداني التي تقطع على اولئك الذين لا يريدون حلا سياسيا احلامهم ورهاناتهم وتطلعاتهم".

واشار الى ان التدخل الروسي سيساعد على حسم المعركة مع المجموعات الارهابية وسيكشف نفاق الغرب الذي ادعى مواجهته وحربه مع داعش، لكن - وعلى مدى اكثر من عام من الغارات قام بها التحالف الغربي - كل الوقائع تؤكد أن هذه الغارات لم تؤد الى شيء، بل إن "داعش" ازدادت قوة وتمددا وانتشارا داخل سوريا والعراق.
 
واضاف ان التدخل الروسي الشرعي القانوني بناء على طلب الحكومة السورية انما هو مرحب به، لذلك بهذه المناسبة ربما بات مطلوبا من كل اولئك الذين لا يريدون حلا في سوريا ان يعيدوا حساباتهم ورهاناتهم وان يعيدوا قراءة المشهد السوري والاقليمي والدولي.

كلام فياض جاء خلال الاحتفال الذي اقامته مؤسسة الجرحى بمناسبة عيد الغدير، في افتتاح مركز العباس للعلاج الفيزيائي والتأهيل الطبي في النبطية بحضور مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون، مسؤولين في مؤسسات راعية، عدد من الجرحى وأطباء ومعالجين فيزيائيين.