أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية نيتها تفريغ الوقود من مفاعل بوشهر النووي، في خطوة أتت بعد أربعة أشهر فقط من بدء تحميل الوقود في المحطة.وذكرت وكالة "فارس" إن تفريغ الوقود النووي يأتي لأسباب تقنية.

أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية نيتها تفريغ الوقود من مفاعل بوشهر النووي، في خطوة أتت بعد أربعة أشهر فقط من بدء تحميل الوقود في المحطة.وذكرت وكالة "فارس" إن تفريغ الوقود النووي يأتي لأسباب تقنية.
من جانب آخر، قال المندوب الايراني الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية لوكالة الطلبة للانباء، إن المهندسين الروس الذين قاموا باستكمال بناء المفاعل الذي قارب عمره 30 عاماً، نصحوا بتفريغ الوقود من أجل اجراء اختبارات.
وأضاف سلطانيه "بناء على طلب روسيا اجراء اختبارات وقياسات تقنية سيتم تفريغ الوقود من قلب المفاعل ويعاد اليه بعد استكمال الاختبارات".
وذكر مصدر مقرب من المشروع، أن الوقود يجري تفريغه للاشتباه في تلوثه بجزيئات معدنية تركتها المعدات القديمة التي استخدمت في بناء المفاعل الذي بدأت شركة "سيمنس" الألمانية تشييده في السبعينات من القرن الماضي. وقال المصدر ان عملية تفريغ الوقود قد تستغرق ستة  أيام.
واشارت مصادر صحفية ودبلوماسية الى أن فيروس الكمبيوتر المسمى "ستاكسنت" والذي كان قد هاجم البرنامج النووي الإيراني العام الماضي قد يكون المسؤول عن ضرورة تفريغ الوقود من المحطة.  ويقول المحللون إن الفيروس استهدف أجزاء المفاعل المسؤولة عن تخصيب اليورانيوم.
وكان خبراء روس قد حذروا من ان الهجوم بفيروس "ستاكسنيت" الذي تعرضت له المحطة، قد يؤدي لوقوع كارثة على غرار كارثة محطة "تشرنوبيل" التي وقعت في أوكرانيا التي كانت احدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي حينها عام 1986.