ذكرت صحيفة «اندبندانت أون صندي» البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، أجرى قبل يومين اتصالين هاتفين سريين بالعقيد معمر القذافي، طالباً منه التوقف عن قتل المتظاهرين والتنحي عن السلطة
ذكرت صحيفة «اندبندانت أون صندي» البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، أجرى قبل يومين اتصالين هاتفين سريين بالعقيد معمر القذافي، طالباً منه التوقف عن قتل المتظاهرين والتنحي عن السلطة.
وقالت مصادر في الحكومة البريطانية للصحيفة إنّ مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، بلير، "اتصل بالعقيد القذافي بعد أن أجرى مشاورات مع وزارة الخارجية البريطانية".
وأضافت المصادر ذاتها أن الوزارة "أبلغت بلير أن حكومة المملكة المتحدة تفضل تنحي القذافي عن السلطة، ووافق مبعوث الرباعية على نقل الرسالة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أول إشارة غير مباشرة على احتمال أن يكون بلير على اتصال نشط مع النظام الليبي جاءت على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي حين أعلن "أن بلير كان من بين شخصيات دولية تحدثت معها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.. لأن لديه اتصالات في غاية الأهمية داخل ليبيا".
وشدد بلير مراراً على أنه لا يقيم أي علاقة تجارية مع أي شخص في عائلة القذافي أو الحكومة الليبية، لكن الصحيفة أشارت إلى أن بلير ومنذ أن ترك منصب رئيس الوزراء عام 2007، سافر إلى طرابلس في أعمال تجارية لمصرف (بي جي مورغان) حيث يعمل مستشاراً، كما التقى القذافي في طرابلس الصيف الماضي.
وكان نُسب إلى سيف الإسلام نجل القذافي قوله في مقابلة صحافية إن بلير "كان صديقاً لنظام والده، وعمل بمثابة مستشار في مؤسسة الاستثمار الليبية"، وهو ما نفاه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.