أنهى غالبية حجاج بيت الله الحرام، قبل مغرب يوم أمس، شرعيا مناسك حجهم، حيث تعجل أكثر من مليونين و400 ألف حاج، وغادروا مشعر منى، بينما فضل قرابة 600 ألف حاج البقاء وتكملة المناسك،
أنهى غالبية حجاج بيت الله الحرام، قبل مغرب يوم أمس، شرعيا مناسك حجهم، حيث تعجل أكثر من مليونين و400 ألف حاج، وغادروا مشعر منى، بينما فضل قرابة 600 ألف حاج البقاء وتكملة المناسك، في وقت أعلن فيه أمس الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية لهذا العام 1432هـ، رافعا التهنئة للملك عبد الله بن عبد العزيز، وللأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على ما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام، من خلال التسهيلات التي قدمت، مثمنا لجميع المواطنين الذين تطوعوا لخدمة الحجيج وضيوف الرحمن، وقال: «لقد ضرب الإنسان السعودي المثل الأعلى في تفانيه لخدمة ضيوف الرحمن وفي بذل الغالي والنفيس في سبيل راحتهم وتمكينهم من أداء فريضة الحج بأمن ويسر».
من جانبه، أعلن الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة السعودي سلامة حج هذا العام 1432هـ وخلوه من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية، وذلك خلال بيان صحافي تلاه الوزير الربيعة في المؤتمر الصحافي الذي عقده في وقت سابق أمس بمقر مستشفى منى الطوارئ.
وكان حجاج بيت الله الحرام قاموا أمس برمي الجمرات الثلاث، بينما كانت الحافلات تتأهب لنقلهم إلى مقار سكنهم، بينما وصلت طلائع الحجاج المتعجلين مساء أمس إلى المدينة المنورة للذين لم يزوروا المسجد النبوي الشريف والسلام على النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبيه، كما وصلت قوافل الحجاج إلى مدينة حجاج مطار الملك عبد العزيز حيث سيتم تفويج الرحلات ليغادر الحجاج إلى بلدانهم سالمين غانمين بعد أن أتموا المناسك في كل يسر وسهولة.
وفي مكة المكرمة جندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 6 آلاف موظف وموظفة لاستقبال الحجاج القادمين من منى لأداء نسكهم الأخير (طواف الإفاضة). وأوضح الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الموظفين والموظفات يتوزعون على جميع مواقع المسجد الحرام لتوزيع أكثر من 1.5 مليون مطوية إرشادية وتوعوية بعدد من اللغات للحجاج، مشيرا إلى أنه تم توفير أكثر من مائة كابينة هاتفية وقرابة مليون مصحف بجميع مواقع المسجد الحرام، وبين أنه تم تأهيل أكثر من 600 مرشدة لتوعية وتوجيه الزائرات للمسجد الحرام، بينما تم تهيئة مداخل ومخارج المسجد الحرام البالغ عددها 176 بابا يعمل عليها أكثر من 800 موظف وموظفة لتسهيل انسيابية دخول وخروج حجاج بيت الله الحرام.
من جانبها باشرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، تنفيذ مرحلتها الأخيرة من خطة توزيع المطبوعات وهدية خادم الحرمين الشريفين (من المصحف الشريف والكتب الدعوية) على حجاج بيت الله الحرام، وذلك بواسطة الفرق الميدانية التابعة لوكالة المطبوعات والبحث العلمي عبر نقاط التوزيع بجميع منافذ المملكة «البحرية والجوية والبرية».
بينما كثفت قوات الدفاع المدني أمس تمركزها لتنفيذ خطة انتشار عدد كبير من الوحدات الميدانية في المنطقة المركزية للعاصمة المقدسة بما يتناسب مع الزيادة الهائلة في عدد الحجاج المتعجلين لأداء طواف الوداع وزيادة عدد نقاط الفرز الطبي إلى 35 نقطة في أوقات الذروة بمواقع الكثافة البشرية داخل وخارج المسجد الحرام، وكشف الفريق سعد بن عبد الله التويجري مدير عام الدفاع المدني عن وجود 1700 كاميرا تلفزيونية لمراقبة حركة الحجيج داخل وخارج المسجد الحرام المؤدية إليها بخلاف كاميرات المراقبة داخل أروقة وقف الملك عبد العزيز وعدد من المنشآت الحيوية الأخرى وبخاصة المنطقة المركزية المحيطة بالحرم التي تنقل صورا مباشرة لغرفة عمليات الدفاع المدني لتوجيه الوحدات والفرق الميدانية لمناطق الزحام والتكدس إضافة إلى دوريات السلامة الراكبة وفرق الدراجات.