01-11-2024 05:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 08-10-2015: الحوار مؤجل والتسوية عالقة

الصحافة اليوم 08-10-2015: الحوار مؤجل والتسوية عالقة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 08-10-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها الحوار الوطني المؤجل وكذلك تسوية الترقيات العالقة..


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 08-10-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها الحوار الوطني المؤجل وكذلك تسوية الترقيات العالقة..

السفير
البابا للمسيحيين: انقسامكم يمنع «الرئيس»
500 يوم.. بلا «جمهورية»

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الـ 500 على التوالي.

إذا كان المطر يرمز الى الخير في الأحوال العادية، فقد أصبح في لبنان مصدراً للهواجس والمخاوف، بفعل المخاطر الصحية والبيئية، القريبة والمتوسطة المدى، التي يمكن ان تترتب على تفاعل مياه الأمطار- التي انهمرت بغزارة أمس ـ مع أكوام النفايات المتراكمة في الكثير من الأماكن العشوائية، وبعضها لا يبعد كثيراً عن مجاري الأنهر!

وبدل ان يدفع جرس الإنذار المائي الحكومة الى عقد جلسة سريعة لمجلس الوزراء من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة وإصدار القرار ببدء تنفيذ خطة معالجة النفايات، إذا بالمماحكات السياسية تطيّر مرة أخرى إمكان انعقاد مجلس الوزراء اليوم، كما كان يتوقع او يأمل بعض المتفائلين قبل ان يخيب أملهم مع ترنح تسوية الترقيات وتلاشي مفاعيلها الحكومية والنيابية، بين ليلة وضحاها.

ويبدو ان العماد ميشال عون الذي كلف النائب ابراهيم كنعان بتمثيله في حوار الأمس بات يتصرف على قاعدة ان التسوية المفترضة أصبحت من الماضي، ما لم تطرأ مفاجآت تعيد تعويمها في اللحظة الاخيرة، بل لعل «الجنرال» بات يشعر ان هذه التسوية أصبحت عبئاً عليه.

والكلمة ـ الفصل سيطلقها عون على الأرجح خلال تظاهرة «التيار الوطني الحر» نحو قصر بعبدا، الاحد المقبل، والتي يُتوقع ان يتجاوز حشدها الجماهيري ذاك الذي شارك في تظاهرة ساحة الشهداء الاخيرة.

في هذا الوقت، اكتشف أطراف طاولة الحوار بعد مرور 500 يوم على الشغور الرئاسي ان هناك حاجة لتحديد مواصفات الرئيس، فراح كل منها يرسم صورة «الرئيس المثالي» الذي لا يصلح إلا لقيادة «جمهورية أفلاطون»، فيما الجمهورية اللبنانية تتآكل في مستنقع الفراغ الشامل، من الرئاسة الى مجلس النواب فالحكومة.

ومع استمرار المراوحة والعجز في الداخل، رأى البابا فرنسيس أن انقسام المسيحيين اللبنانيين هو الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية. وكشف خلال لقائه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أنه ناقش الملف الرئاسي اللبناني خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في الثالث والعشرين من أيلول المنصرم.

وبعدما سمع البابا فرنسيس توكيداً من ابراهيم حول أهمية تثبيت وجود المسيحيين في الشرق، تعزيزاً لمنطق حوار الحضارات الذي ينادي به الفاتيكان، سأله عن ماهية الخطوات التي يمكن ان تخدم هذا الاتجاه، فأجاب الضيف اللبناني بوجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن لأن المسيحيين في المنطقة ينظرون الى رئيس لبنان بوصفه رئيساً لكل مسيحيي الشرق، كونه آخر موقع مسيحي في المنطقة على هذا المستوى.

ورد البابا فرنسيس واعداً ببذل أقصى ما يمكن من جهد لأجل انتخاب رئيس لبناني جديد.

وبينما بقيت تسوية الترقيات عالقة عند الرئيس ميشال سليمان وحزب «الكتائب» اللذين يرفضان الصيغة المطروحة، أكد سليمان لـ «السفير» أنه «لا مشكلة عندي بتصويري الشيطان الأكبر طالما أنني أحمي الجيش، فلا يوجد ضابط متقاعد او في الخدمة الفعلية إلا ويقول لي «أطال الله في عمرك، أنت تحمي الجيش».

وأضاف أن وزير الدفاع لن يعدّ مرسوماً، «وبالتالي اذا بُحثت الترقيات في مجلس الوزراء وأقرت فستكون محل طعن سريع لدى مجلس شورى الدولة وأنا على ثقة في أنه سيتم إسقاط المرسوم». واعتبر ان الحل الأنسب هو تأجيل التسريح سنة لروكز ولغيره.

وأكدت مصادر وزارية في «تكتل التغيير والاصلاح» لـ «السفير» أن الحلول امام التسويات المطروحة لموضوع الترقيات وبما يكفل إعادة إحياء جلسات مجلس الوزراء، باتت مقفلة بالكامل، وأن لا مخرج سياسياً للأزمة في المدى القريب والمتوسط، مشيرة الى أن المخرج الوحيد المتاح حسب أجواء طاولة الحوار والقوى السياسية، هو الاتفاق على قانون انتخابي جديد او إجراء الانتخابات النيابية على أي قانون ممكن، ينتج سلطة سياسية جديدة ويمهد الطريق أمام إجراء الانتخابات الرئاسية لاحقاً.

وأوضحت المصادر أن «تيار المستقبل» وافق على التسوية لكن يبدو أنه لا «يمون» على حلفائه وأصدقائه، فبات وزراء «اللقاء التشاوري» و «الكتائب» يعطلون الحل.


النهار
الحوار يستجمع المواصفات وكل التسويات عالقة
الترقيات سقطت... ووعد بجلسة للنفايات

وتناولت النهار الشأن الداخلي وكتبت تقول "حال الاستغراق الفائض في ملف المواصفات الرئاسية الذي تحول غطاء للسير على قارعة أزمة الفراغ الرئاسي دون استكمال ثلاثية جلسات الحوار في مجلس النواب، فتجنب رئيس المجلس مزيداً من "العصف الفكري" وألغى اليوم الثالث الذي كان مقرراً اليوم مرحّلاً الجلسة المقبلة الى ما بعد عودته من رحلته الى رومانيا وجنيف الاسبوع المقبل، وحدد موعداً جديداً للحوار في 26 تشرين الاول الجاري.

واذا كان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط أجمل خلاصة مأزق الحوار بقوله "لا نستطيع أن ننتخب رئيساً من دون سلة متكاملة"، ملمحاً الى الانقسام العمودي بين فريقي 14 آذار و8 آذار ليس في حوار المواصفات فحسب بل في كل الملفات المتصلة بالازمة الرئاسية والسياسية كلاً، فإن الملفات التي كانت عالقة على ضفاف الحوار مثل تسوية الترقيات العسكرية وانعقاد مجلس الوزراء لم تجد سبيلاً واضحاً الى المخارج، اذ بدت تسوية الترقيات كأنها سقطت نهائياً، في حين برزت ملامح حلحلة في امكان عقد جلسة لمجلس الوزراء تخصص لملف معالجة النفايات حصراً ولكن لم يبت هذا الاتجاه بعد.

وعلمت "النهار" أن جلسة الحوار النيابي الختامية أمس أقفلت على أوراق خطية قدمها أقطاب الحوار وضمنوها تصوراتهم لمواصفات الرئيس الجديد للجمهورية بناء على اقتراح من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد ملاحظات من أصحاب الاوراق قرر الرئيس بري الاستغناء عن الجلسة التي كانت مقررة اليوم كي ينصرف الى جوجلة الافكار الواردة في الاوراق واستخلاص قواسم مشتركة منها وتحديد ما هو موضع تباين كي يعود المتحاورون في 26 من الجاري الى مناقشتها. واسترعى الانتباه موقف بري الذي أدلى به أمس تعقيباً على موقف رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة عن أولوية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فقال رئيس المجلس إن هذا البند له الاولوية ولا يتقدم عليه أي بند آخر. وأبلغ أحد المتحاورين "النهار" أن ثمة عناصر لافتة في موقف "التيار الوطني الحر" وقد أدلى به النائب ابرهيم كنعان نيابة عن العماد ميشال عون الذي تغيّب لأسباب صحية. وفي هذا الموقف أن المطلوب الرجوع الى الناس لتقدير الأحجام ولا مانع من إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات النيابية. واعتبرت مصادر المشاركين من 14 آذار في الحوار أن إرجاء الحوار كان لـ"أسباب تقنية"، ودعت الى انتظار نهاية مرحلة القواسم المشتركة "كي نذهب الى مرحلة المرشحين الذين تنطبق عليهم المواصفات والوقوف على برامجهم ليتم اختيار أحدهم على هذا الاساس".

وأوضح الرئيس نجيب ميقاتي "أن الاجواء ايجابية وقد حصل تقدم كبير بين الجلسة الأولى وجلسة اليوم، ولكن لا يمكننا ان ننتظر نتائج سريعة لأن المسار طويل". وسئل عن ارتباط تأجيل الحوار بتعطل جلسات مجلس الوزراء، فأجاب: "لا يجوز أن نخلط الامور بعضها بالبعض، فطاولة الحوار لديها مهمة محددة، والحكومة نتمنى ان تأخذ دورها، وجميعنا ندعم الرئيس سلام في مهماته ودوره كرئيس لمجلس الوزراء".

الترقيات... سقطت؟
وفي ما يتعلق بالترقيات، علمت "النهار" ان رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية طالب بإقرار تسوية الترقيات لما لها من انعكاسات مسهلة لامور أخرى. وسانده تباعاً كل من النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان. كما ان الرئيس بري أوضح انه تحدث مطولاً في هذا الموضوع مع رئيس الوزراء. وأشار سلام من جهته الى انه حريص على التوافق العريض، موضحاً ان موضوع الترقيات غير مرتبط بمجلس الوزراء بل بمرسوم يصدر عن وزير الدفاع ويوقعه الوزراء الـ 24. عندئذ وقف النائب ابرهيم كنعان وقال إنه سيغادر الجلسة إذا استمر عرض الموضوع، مشيراً الى أن "التيار الوطني الحر" غير معنيّ به.
وغادر كنعان الجلسة الى حين إنتهاء المداخلات على هذا الصعيد. كما برز اتجاه الى احتمال نقل مكان الحوار الى عين التينة اذ اوضح النائب الكتائبي ايلي ماروني ان الرئيس بري استجاب هذا الطلب "لكي لا نعطل وسط بيروت".

أما في ما يتعلق بعقد جلسة لمجلس الوزراء، فتلقى الرئيس سلام اشارات ايجابية الى امكان عقدها على ان تكون مخصصة للنفايات فقط، وسط تعهد من جميع الاطراف لحضورها بإستثناء "التيار الوطني الحر" الذي لن يكون غيابه حجر عثرة أمام ما ستتخذه الحكومة كما نقل عن اوساط "حزب الله". وعلمت "النهار" ان توقيت دعوة الرئيس سلام الى عقد الجلسة مرهون بنتائج المشاورات التي يجريها مع وزيري الداخلية والزراعة نهاد المشنوق وأكرم شهيّب وما إذا كان الامر يتطلب العودة الى مجلس الوزراء لاتخاذ قرارات.

وفي مؤشر واضح لانسداد الافق أمام تسوية الترقيات العسكرية، أكد مصدر قريب من الرابية لـ"النهار" ان تسوية الترقيات سقطت وان العماد عون لم يطلب تسوية أصلاً بل طالب بحل قانوني، مشدداً على مبدأ التعيين، "علماً انه يعرف جيداً منذ البداية انهم يماطلون كي نصل الى 15 تشرين الاول تاريخ تسريح العميد شامل روكز". واضاف المصدر ان "التسوية التي سوقوها أصبحت خلفنا وبالتالي لا تفعيل لعمل الحكومة خارج الآلية المتفق عليها اي الاتفاق المرن وتحقيق الشركة ولا تشريع للضرورة".

مخصصات لبنان
الى ذلك، كشفت مصادر وزارية لـ"النهار" أنه في ضوء الانزعاج الذي أبداه الرئيس سلام في نيويورك الاسبوع الماضي من تلكؤ المجتمع الدولي في تنفيذ إلتزاماته حيال لبنان وخصوصاً دفع المستحقات المالية التي تقررت في نيويورك وبروكسيل والمانيا والكويت كي يتحمّل لبنان أعباء اللجوء السوري والتي لم يصل منها إلا النزر اليسير، بادر الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون الى تأليف لجنة طوارئ مصغّرة لمتابعة مصير المخصصات للبنان. وعليه من المتوقع أن يأتي في الايام المقبلة الى بيروت موفدون دوليون لمتابعة البحث مع الرئيس سلام في شأن ما يجب أن تقدمه الدول المانحة للبنان.


الأخبار
تسوية الترقيات «فرطت»؟
سليمان لن يسهّل لبري أي حل لاستثنائه من الحوار

كما تناولت الأخبار الشأن المحلي وكتبت تقول "كل الجهود التي بُذلت في الأسابيع الماضية لتمرير تسوية الترقيات الأمنية، يبدو أنها ذهبت أدراج الرياح. مصادر بارزة في التيار الوطني الحر وتيار المستقبل أعربت عن اعتقادها بأن التسوية «فرطت»، وبالتالي بات مرجحاً، بحلول منتصف الشهر الجاري، أن يذهب العميد شامل روكز إلى منزله، وأن يدخل البلد في الفراغ والتعطيل.

جو من التشاؤم سيطر ليل أمس، في أوساط التيار الوطني الحر، على مصير تسوية الترقيات الأمنية لترفيع العميد شامل روكز إلى رتبة لواء وتفعيل العملين الحكومي والنيابي. «يبدو أنها فرطت»، هذا ما أكّدته مصادر في التيار لـ «الأخبار»، رغم تأكيدات الوزير وائل أبو فاعور الذي يعمل على خط التسوية «أنه لا يزال هناك أمل في الأيام القليلة الباقية» قبل موعد تقاعد روكز منتصف هذا الشهر.

مصادر التيار قالت: «أصبحنا اليوم في مكان آخر. والعماد ميشال عون، بدءاً من الأسبوع المقبل، سيعتبر أنه قد تحرّر من هذا الأمر الذي بات عبئاً عليه، وكان أحد أسباب غيابه عن طاولة الحوار أمس». وشدّدت المصادر على أنه «لا عمل للحكومة بعد اليوم، والمعادلة باتت كالآتي: نفهم أننا لا نستطيع أن نفرض إجراء انتخابات نيابية، وفي المقابل على الفريق الآخر أن يفهم أنه لن يفرض علينا انتخابات رئاسية، والبلد ذاهب إلى التعطيل».

ورغم أن المسؤولية عن تعطيل التسوية تعود في المقام الأول إلى الرئيس السابق ميشال سليمان الذي نقل أكثر من زائر له أمس «استياءه من استثنائه من طاولة الحوار ومن عدم وضع الرئيس نبيه بري له في أجوائها، وهو بالتالي يعتبر نفسه غير معني بتسهيل أي حل يعمل عليه بري». إلا أن مصادر في التيار الوطني الحر سألت عن «سر القوة المستجدة» للرئيس السابق التي تمكّنه من معارضة اتفاق كل الأفرقاء السياسيين في البلد، غامزة من «دور ما» لتيار المستقبل في هذا السياق. كذلك سألت: «إذا لم يكن المستقبل واثقاً من قدرته على تمرير التسوية، فلماذا التزم بها أمام وفد حزب الله في حوار عين التينة؟». ولفتت إلى قول رئيس الحكومة تمام سلام، بما يمثّل، في حوار ساحة النجمة أمس: «لا أستطيع السير في أي قرار في مجلس الوزراء إذا لم يكن هناك اتفاق عام بين كل مكوّناته».

مصادر بارزة في تيار المستقبل أكّدت لـ «الأخبار» أن التسوية باتت «في حكم الفارطة»، نافية أي مسؤولية للتيار عن هذه النتيجة، وأي توزيع للأدوار بينه وبين سليمان. ولفتت المصادر، أيضاً، إلى أن قائد الجيش العماد جان قهوجي «مش حبتين لا محلياً ولا خارجياً، وهو شريك أساسي في القرار». وفيما أكدت أن التيار لم يكن يناور في موقفه من تسوية الترقيات، أشارت إلى أنه «لا تنبغي الاستهانة بالمعارضين الذين يضمون قائد الجيش والرئيس السابق».

وأشارت المصادر إلى عقبات ثلاث تحول دون تمرير التسوية في الحكومة:
الأولى، تتعلق بعملية التصويت من ضمن آلية العمل الحكومي التي يجري التسويق لها وتقوم على أساس تجميد أي قرار لا يحظى بموافقة مكوّنين من مكوّنات الحكومة، فكيف يمكن في هذه الحال تجاوز اعتراض حزب الكتائب وسليمان الذي له في المجلس حصة من ثلاثة وزراء، سواء أعجب ذلك البعض أو لم يعجبهم، إضافة إلى مكوّن المسيحيين المستقلين.

الثانية، عدم إمكانية تجاوز الموقف الرافض لوزير الدفاع سمير مقبل، بحسب الفقرة 4 من المادة 42 من قانون الدفاع التي تنص على ضرورة حصول ترفيع روكز على تواقيع رئيسي الجمهورية والحكومة ووزيري المال والدفاع. وبالتالي، «إذا لم يكن الوزير المعني موافقاً، فكيف يمكن تمرير قرار كهذا؟».

الثالثة، هي الصراع على العضوين الكاثوليكي والأرثوذكسي في المجلس العسكري. وفيما هناك شبه إجماع بين أرثوذكس 8 و14 آذار على اسم الضابط الأرثوذكسي (المفتش العام في المجلس العسكري)، يريد عون أن يكون العضو الكاثوليكي من حصته، ويطرح لهذه الغاية اسم ضابط لا يحظى بقبول قهوجي، خصوصاً أن العضو الكاثوليكي في المجلس هو الوحيد لا مهمة محددة له، وعمله، عرفاً، أشبه ما يكون بمساعد لقائد الجيش.

المصادر نفسها أعربت عن تشاؤمها في الآتي من الأيام وعن خشيتها «لأن الاضطراب السياسي لا يمكن ترجمته إلا باضطراب أمني في بلد على حدوده حرائق كبرى».


اللواء
رفع الحوار إلى 26.. وسلام يتجه لدعوة مجلس الوزراء للاجتماع
ترقية روكز في «خبر كان».. والحريري لنصر الله: من العيب على أبواب عاشوراء هذا القدر من التحريض والتحريف

بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول "أعفى الرئيس نبيه بري المتحاورين من عناء العودة إلى ساحة النجمة اليوم بإلغاء جلستي الحوار اللتين كانتا مقررتين، تاركاً مفاجأة غير سارة لحملة «طلعت ريحتكم» واخواتها من حملات أخرى، لا سيما «بدنا نحاسب» التي اوصلت كل ما يتعلق بالكهرباء والفساد إلى المدعي العام المالي علي إبراهيم، في حين كانت حملة النفايات تتجمع فجراً قرب منزل الرئيس تمام سلام مرددة هتافات من بينها دعوة مجلس الوزراء إلى عقد جلسة لتدارك مخاطر بقاء النفايات في الشوارع وما يتهدد المواطنين من أمراض أبرزها خطر الإصابة بالكوليرا.

وبصرف النظر عن هذا الطلب، فإن محور الجولة المسائية من الجلسة الخامسة لجلسات الحوار الوطني، تركز على إقناع «التيار الوطني الحر»، عبر ممثله النائب إبراهيم كنعان بالمشاركة في عقد جلسة مخصصة حصراً للنفايات، انطلاقاً من قرار مجلس الوزراء بدعم خطة الوزير اكرم شهيب المتعثرة، بسبب «الفيتوات» الطائفية والمناطقية والمصالح الخاصة من دون النجاح بالحصول على جواب إيجابي.

وإذا كان قطب مؤثر من المشاركين في الجلسات أكّد لـ«اللواء» ليلاً انه لمس بروز بوادر إيجابية في ما خص الانتقال إلى بحث قانون الانتخاب من دون اقراره، على ان يتم اقراره بعد انتخاب الرئيس، من زاوية السلة المتكاملة التي لا يرى النائب وليد جنبلاط مناخاً لها، فإن الجلسة انتهت الى مجموعة من النتائج ابرزها:
1- رفع جلسات الحوار إلى يوم الاثنين في 26 تشرين الحالي، أي قرابة ثلاثة أسابيع، ومن اسبابها سفر الرئيس نبيه برّي إلى رومانيا وسويسرا للمشاركة في مؤتمرات، وحلول ذكرى عاشوراء بدءاً من الأربعاء المقبل في 14 الجاري، والتي تنتهي يوم الجمعة في 23 تشرين، ويسبقها جلسة انتخاب اللجان النيابية في 20 منه.
2- إشارة الرئيس فؤاد السنيورة إلى ان استمرار حالة التآكل ستؤثر سلباً على التصنيف الائتماني المالي للبنان، مما يجعل المصارف غير قادرة على توفير القروض وفتح الاعتمادات لزبائنها، مما سيضطرها إلى رفع رأسمالها، الأمر الذي فسّره النائب سليمان فرنجية بأنه استخدام الوضع الاقتصادي للضغط علينا. واكتفى الرئيس السنيورة برده بأن هذه العاصفة إذا ما هبت ستصيب كل ركاب السفينة.
3- تعرّضت جلسة الحوار المقبلة قبل انعقادها إلى تهديدات بعدم مشاركة بعض المدعويين كالوزير بطرس حرب والنائب سامي الجميل، على خلفية رفض المسايرة الحاصلة، بما خص انعقاد جلسة مجلس الوزراء مراعاة لخواطر وزراء التيار العوني وحليفهم «حزب الله»، فإذا لم تنعقد جلسة مجلس الوزراء قبل 26 الجاري، الموعد الجديد لاستئناف الحوار، فإنهم قد يعلقون حضورهم اياه، وقد تضامن الرئيس السنيورة معهما في هذا الموقف.
4- أما على صعيد المكان، فالصعوبات التي تواجه وصول المتحاورين إلى ساحة النجمة جعلت الرئيس برّي يسارع إلى قبول اقتراح النائب الجميّل بدرس إمكان نقل الحوار إلى عين التينة.
5- في هذا الخضمّ المضطرب، لا يُخفي أحد الوزراء المشاركين في الحوار اعتقاده أن ترقية العميد شامل روكز أصبحت في خبر كان للأسباب التي أشارت إليها «اللواء» في عددها، أمس، والتي جرى التطرق إليها على الطاولة همساً وغمزاً وعلانية، بعدما أيقن النائب كنعان، ممثّل النائب عون على طاولة الحوار أن الفرصة تضاءلت من النواحي الزمنية والدستورية، وأن وزير الدفاع سمير مقبل، صاحب الحق في وضع مرسوم الترقية، من دون حاجة إلى مجلس الوزراء، لن يُقدم على هذه الخطوة لعدم قانونيتها ودستوريتها، وأن الموقف العوني بات أكثر تسليماً بذلك مما جعل كنعان يقول في أروقة المجلس النيابي أن تياره لا يريد مقايضة أو مسايرة أو هبة من أحد.

وخارج قاعة الحوار، حيث أن للمواقف نكهة التأثير على الحدث داخلها، انفجر الموقف إعلامياً بين تيّار «المستقبل» والتيار العوني، وسياسياً لم يتأخر الرئيس سعد الحريري في الرد على الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الذي اعتبر أن المملكة العربية السعودية كانت مسؤولة عن الدم الذي سال في حرب تموز عام 2006، فقال في سلسلة تغريدات على «تويتر»: «شيء مضحك ومبكٍ ومثير للسخرية قول نصر الله أن السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا»، مشيراً إلى أن «نصر الله لا يجد تبريراً للتورّط في حقول الدم في سوريا سوى رمي الشرور في اتجاه الآخرين».

تزامناً، ردّ تلفزيون «المستقبل» على تلفزيون O.T.V الناطق بلسان التيار العوني، للمرة الأولى، تحت وطأة الهجوم غير المسبوق من التيار على تيّار المستقبل ووصف كتلته  النيابية «بخرّيجي حقبة الوصاية وبأقرباء مفجّري برجي التجارة في الحادي عشر من أيلول»، مما يؤشر إلى أن العلاقة بين الطرفين بلغت نقطة اللاعودة، على خلفية المواصفات التي طُرحت في جلسات الحوار لرئيس الجمهورية إلى حدّ أن تلفزيون المستقبل سأل في مقدمة نشرته المسائية: «كيف تكتمل مواصفات الرئيس في مَنْ نسي جنوده وجثث شهدائه في ساحة المعركة وهرب، وفي من تلتفّ حوله زمرة ميليشياوية باتت واضحة للعيان في ما حصل في اجتماع لجنة الأشغال والطاقة النيابية من هجوم على نواب المستقبل، وفي محاولات صهره الوزير جبران باسيل التطاول على رئيس مجلس الوزراء خلال جلسة الحكومة».

تقدّم بطيء
مهما كان من أمر، فإن جلسة الحوار المسائية حققت بحسب قطب سياسي مشارك في الحوار، نوعاً من اختراق يمكن ان يؤسّس لتقدم ضمن مسار طويل وأن كان بطيئاً، وفسر هذا التقدم من ناحية ان المتحاورين دخلوا في نقاش حول قانون الانتخابات، من ان يعترض الرئيس السنيورة، على أساس اننا نستطيع ان نبحث في القانون من دون اقراره، فإذا اتفقنا عليه نستطيع ان ننتخب رئيس الجمهورية، ومن ثم نقر القانون.

واعتبر القطب ذلك، انه دخول في نوع من سلّة للحلول بحسب ما يرغب الرئيس برّي والذي اعترض عليها صباحاً رئيس كتلة «المستقبل» لافتاً نظر بري وكذلك نظر النائب محمّد رعد باننا كنا ذهبنا إلى مؤتمر الدوحة ونحن متفقين على انتخاب رئيس الجمهورية، ولم نبحث في سلة الحلول إلاَّ بعد الاتفاق على ذلك. ووصف القطب ما يجري في الجلسة المسائية بأنه إيجابي لكنه استدرك بأن المسار ما زال طويلاً.

وفي تقدير القطب نفسه، ان الوضع الحكومي بات دقيقاً، استناداً إلى تعثر تسوية روكز، وانعقاد جلسة لمجلس الوزراء لبحث أزمة النفايات، مما يطرح علامات استفهام بما سوف يكون عليه موقف الرئيس سلام، لا سيما بعد ما يمكن أن يعلنه النائب عون في تظاهرة الأحد المقبل أمام القصر الجمهوري في بعبدا، لاحظ أحد المتحاورين لـ«اللواء» أن الوضع الحكومي استحوذ على معظم نقاشات الجلسة المسائية، من زاويتي الترقيات والنفايات، وإن الرئيس سلام أبلغ المتحاورين بأنه لن يدعو إلى أي جلسة إذا لم تكن منتجة ومفيدة.


البناء
الخلاف حول العراق يعقّد مسار التفاهم الروسي الأميركي
موسكو تردّ من قزوين... والجيش السوريّ يبدأ حربه البريّة
الحوار مؤجَّل وتسوية روكز عالقة والحراك يتحرّك ضدّ لا أحد

صحيفة البناء كتبت تقول "رغم الضجيج الغربي عموماً، والأميركي خصوصاً، حول الدور العسكري الروسي في الحرب على الإرهاب في سورية، بدا أن التعارضات التي طرأت أمس تتصل بالاعتراض الأميركي على انضمام العراق إلى غرفة عمليات مشتركة مع روسيا وسورية وإيران، ورفض روسيا ربط التنسيق في العراق بالغرفة الثنائية الأميركية الروسية المشتركة حصراً كما في سورية، من جهة، وفي المقابل رفض العراق حصر تحالفاته في الحرب على داعش بالجانب الأميركي، رغم الإغراءات بتكثيف الطلعات الجوية وتسليم الجيش العراقي المزيد من العتاد والسلاح والذخائر التي سدّدت الحكومة العراقية أثمانها ولا تزال واشنطن تماطل بتسليمها، ولم يتأخر الرد الروسي ففي إشارة اعتبرتها مصادر عسكرية رداً روسياً صارماً على الصراخ الأميركي، قامت السفن الروسية التابعة لوحدات الصواريخ العابرة للقارات والتي تُعتبر من عتاد الحروب العالمية، بدخول الحرب في سورية بإطلاق ستة وعشرين صاروخاً بعيد المدى على مواقع لتنظيم داعش وجبهة النصرة، برسالة مضمونها، أن روسيا جادة في الفوز في هذه الحرب إلى حد وضع سمعة العسكرية الوطنية الروسية في كفة موازية، بما يعنيه الانخراط بهذا المستوى العالي من السلاح الروسي الذي لا تستدعيه ضرورات الحرب الميدانية بقدر ما فرضته رغبة القيادة الروسية بالردّ الحازم على ارتفاع الضجيج الغربي.

المصادر العسكرية نفسها قالت إن موسكو لا تقيم وزناً كبيراً للاعتراضات الأميركية لأنها تراقب أفعال واشنطن أكثر من أقوالها، فمن يريد تصعيداً ويلوّح لروسيا بعواقب أفعالها، لا يقوم بسحب صواريخ الباتريوت التي جلبها قبيل مجيء أساطيله إلى المتوسط لضرب سورية، ومن يومها كان الاختبار الحقيقي للحزم المتبادل، بين موسكو وواشنطن تجاه سورية، يومها كان الباتريوت يتموضع والأساطيل تقترب، وصواريخ الاختبار تنطلق منها نحو الساحل السوري فصدرت الأوامر من موسكو لسلاح الصواريخ نفسه في بحر قزوين باعتراض الصواريخ الأميركية وتمّ إسقاطها في مياه المتوسط، فارتضت واشنطن التفاوض وكان الحل السلمي للسلاح الكيميائي السوري، وبدأ عهد التفاوض مجدداً حول الملف النووي الإيراني الذي توّج بالتفاهم قبل شهور قليلة، وها هو الباتريوت يرحل بعدما رحلت الأساطيل، بينما روسيا هي من يوضّع سلاحه اليوم ويعرف ماذا يريد.

وفي إشارة لا تقلّ أهمية عن بدء زمن جديد في الحرب في سورية بدأ الجيش السوري، حربه البرية النظامية في ريف حماة، بتطهير مجموعة من القرى والبلدات واستعادة زمام المبادرة، تحت غطاء جوي مشترك روسي سوري، وغطاء ناري مدفعي وصاروخي وتقدّم أفواج المشاة والمدرعات، بما لم تعرفه المواجهات التي خاضها الجيش السوري سابقاً وفقاً لقواعد حرب العصابات، تعبيراً عن كونه في مرحلة امتصاص الصدمات، والصمود والدفاع عن مواقعه الاستراتيجية بانتظار نضوج ظروف بدء الهجوم المعاكس، التي يبدو أنها قد نضجت وأطلقت إشارة البدء للحملة البرية التي بدأت يوم أمس في ريف حماة بنجاح واضح بدأ يقطف ثماره سريعاً فراراً للمسلحين وإقبالاً على تسوية الأوضاع، بحيث بلغ مجموع الذين فروا من جبهات القتال أو استسلموا للجيش السوري وأجهزته الأمنية الآلاف خلال الأيام السبعة منذ بدء التموضع الروسي الجديد في الحرب.

لبنانياً، كان تأجيل جلسات الحوار من الموعد المقرر اليوم، مفاجئاً للكثير من المتابعين باعتباره علامة على تعقيد يمنع السير بالتسوية المنتظرة في قضية تسريح العميد شامل روكز من المؤسسة العسكرية منتصف هذا الشهر، مع بلوغه السن القانونية، ما يعني وضع البلاد على ضفة التصعيد السياسي، ما لم تحدث مفاجأة تتيح تحقيق اختراق قبل يوم الخميس المقبل، ربما يريد تيار المستقبل تأجيلها لما بعد قراءة حجم حشود العماد ميشال عون يوم الأحد على طريق قصر بعبدا، بينما قرّر رئيس مجلس النواب نبيه بري النأي بمصير الحوار عن نتائج مساعي التسوية فاختار موعداً بعيداً للجلسة التالية للحوار، وترك الحراك الذي قرّر التحرك اليوم بوجه طاولة الحوار يتحرّك ضد لا أحد.

جلستان للحوار ولا اتفاق
استكملت هيئة الحوار الوطني في جولتها السادسة ولليوم الثاني على التوالي، مناقشة مواصفات رئيس الجمهورية في جلسة أولى ظهراً وأخرى مسائية على أن تقدم الكتل اليوم مواصفاتها إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي حدد يوم 26 تشرين الأول موعداً للجلسة الثامنة.

وشهدت الجلسة انقساماً بين فريقي 8 و14 آذار في ما يتعلق بمواصفات الرئيس وأيضاً في ما يتعلق بالسلة المتكاملة لحل الأزمة، والتي أطلقها الرئيس بري، أي الاتفاق على شخص الرئيس وانتخابه وإقرار قانون انتخاب والاتفاق على المرحلة المقبلة، فتيار المستقبل وحزب الكتائب رفضا السلة المتكاملة الذي تحدث بها فريق 8 آذار وأيده النائب وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي. التفاصيل صفحة 3

حزب الله يقدّم اقتراحات للنقاش
وفي موازاة الحوار وبعد اتهامات فريق 14 آذار المتكررة لحزب الله بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية وعمل الحكومة، قدّم الحزب خلال كلمة لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حفل تخريج طلاب مدارس المصطفى والبتول، اقتراحات محفزة لحل الأزمة السياسية الحالية تشمل الملف الرئاسي وتفعيل الحكومة والمجلس النيابي وقانون انتخاب تتضمّن الآتي:

ـ إزالة العقبات عن طريق عمل الحكومة من أجل أن تعود إلى الاجتماع وتصريف شؤون المواطنين بتسويات مقبولة من الطرفين.
ـ انعقاد المجلس النيابي ولو بتشريعات محدودة تمسّ شؤون الناس.
ـ مناقشة برنامج عمل رئيس الجمهورية وأن تُعقد معه اتفاقات حول المرحلة المقبلة، ليكون الرئيس القوي الذي نختاره ملتزماً معكم بتفاصيل نحن حاضرون أن نكون جزءًا منها.

وأكدت مصادر في 8 آذار لـ«البناء» أن دعوة الشيخ قاسم هي اقتراحات للنقاش لمواجهة اتهام حزب الله والتيار الوطني الحر بتعطيل انتخاب الرئيس وعمل الحكومة ولإحداث ثغرة في جدار الأزمة السياسية التي دخل فيها لبنان»، واضافت المصادر: «لدينا مرشح للرئاسة هو العماد عون فتعالوا نناقش برنامجه». وأشارت المصادر إلى أن الدعوة «موجهة لفريق 14 آذار بأنكم تتهمون عون بأنه ينتمي إلى فريق 8 آذار وهو لديه مبادئ وأفكار، فتعالوا لنناقش أفكاره الاستراتيجية في المواضيع الداخلية وموضوع المقاومة والاستراتيجية الدفاعية».

وتابعت المصادر: «أما الدعوة لفتح المجلس النيابي فهي موجهة لعون ولـ14 آذار لكسر حلقة مفرغة في جدار الأزمة في مكان ما، انطلاقاً مما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن ضرورة فتح المجلس النيابي، لأن فتح المجلس أو تفعيل عمل الحكومة أو حل ملف رئاسة الجمهورية سيؤدي إلى مكان ما وبدء حل الأزمة».

ورفض عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري التعليق على اقتراحات الشيخ قاسم قبل مناقشتها ودراستها، مؤكداً أن تيار المستقبل سيدرسها بجدية ومسؤولية وسيعطي موقفاً منها، لكنه لفت إلى أن حل الأزمة برأينا يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية».

جلسة حكومية تنتظر انتهاء الحوار
حكومياً، لا جديد بانتظار انتهاء جلسات الحوار الوطني ونضوج ملفي الترقيات والنفايات ليدعو رئيس الحكومة تمام سلام إلى جلسة لمجلس الوزراء.

وجدد وزير الإعلام رمزي جريج لـ«البناء» التأكيد على موقف اللقاء التشاوري بالرفض المبدئي لتسوية الترقيات، نافياً أن يكون أحد قد تواصل مع اللقاء أو مع حزب الكتائب لإقناعه بالتسوية، معتبراً أن هناك أصولاً للترقيات وإرجاء التسريح حددت في قانون الدفاع، ولن نقحم المؤسسة العسكرية في السياسة، لكنه لفت إلى أن هذا الموضوع يُبت في مجلس الوزراء من خلال التصويت بأكثرية الثلثين إذا توفرت.

وتوقع جريج أن يعقد مجلس الوزراء جلسة الأسبوع المقبل بعد نضوج خطة النفايات وأن سلام ينتظر انتهاء جلسات الحوار ليدعو إلى جلسة، مشدداً على «ضرورة أن يجتمع المجلس ليس فقط لموضوع النفايات أو الترقيات بل لمواضيع كثيرة تطال شؤون المواطنين الحياتية».

الحراك إلى ساحة الشهداء
وعشية التظاهرة المركزية التي دعت إليها حملات الحراك المدني في السادسة عصر اليوم في ساحة الشهداء، نفّذ ناشطون من حملة «بدنا نحاسب» اعتصاماً أمام مخفر قصر العدل، مطالبين القضاء بـ»فتح ملفات عدة منها ملف «سوكلين» وما أثير في الجلسة الأخيرة للجنة الأشغال والطاقة النيابية حول أزمة الكهرباء». والتقى المعتصمون القاضيين سمير حمود وعلي إبراهيم، الذي باشر تحقيقاته في الإخبار المقدم من الحملة حول ما جرى في جلسة لجنة الأشغال من تبادل اتهامات بالسرقة والفساد في ملف الكهرباء. وكانت حملة «طلعت ريحتكم» نفذت إلى جانب مجموعات الحراك المدني، اعتصاماً فجراً أمام منزل رئيس الحكومة.

وأشارت مصادر الحراك الشعبي لـ«البناء» إلى أن حملات الحراك تحشد للتظاهرة المركزية اليوم لتجديد رفضها لخطة وزير البيئة أكرم شهيب لمعالجة النفايات ولمحاسبة المسؤولين عن الفساد، ورحبت المصادر بخطوة القاضي علي إبراهيم باستدعاء النواب الذين أثاروا الاشتباك في جلسة لجنة الأشغال إلى التحقيق، واعتبرتها «خطوة جدية باتجاه المحاسبة الجدية للمتورطين في الفساد».

وعلمت «البناء» من مصادر وزارية أن «خطة النفايات على طريق الحل، بعد الموافقة في عكار على إقامة مطمر سرار، لكنها أشارت إلى أنه إذا لم تتم الموافقة على إقامة مطمر في عنجر فسيتأمن مطمر جديد بمكان آخر. ونقلت المصادر عن الوزير شهيب أن الخطة ستسير باتجاه التنفيذ خلال الـ 48 ساعة المقبلة.

إصابة 5 عسكريين بقذائف الإرهابيين في رأس بعلبك
أمنياً، أصيب 5 عسكريين بقذائف الإرهابيين في رأس بعلبك، في محاولات من قبل المجموعات الإرهابية لإشعال معركة مع الجيش لتخفيف الضغط والحصار عن المجموعات المسلحة في سورية.

وأكدت قيادة الجيش في بيان «تعرُّض مركز تابع للجيش في منطقة حرف الجرش – رأس بعلبك، لسقوط عدد من قذائف الهاون مصدرها المجموعات الإرهابية المسلحة في جرود المنطقة، ما أدى إلى إصابة خمسة عسكريين بجروح، فيما تقوم وحدات الجيش بالردّ على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة».