حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء من مطالب بعض مجالس المحافظات بتشكل اقاليم مستقلة اداريا واقتصايا، واصفا الامر بـ"كارثة" في الوقت الحاضر.
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء من مطالب بعض مجالس المحافظات بتشكل اقاليم مستقلة اداريا واقتصايا، واصفا الامر بـ"كارثة" في الوقت الحاضر. وقال المالكي خلال لقائه وجهاء ومسؤولين في محافظة كربلاء المقدسة في اطار حديث عن مطالب محافظات بتشكيل اقاليم مستقلة اداريا واقتصاديا. ان "اختيار الوقت مهم. الوقت الحالي ليس للفدراليات انما ينبغي ان تكون في ظل استقرار وهدوء ووحدة وطنية". واضاف ان هذه المطالب يجب ان تتم "على اساس الحرص وليس على اساس ان يكون جزء من العراق فدرالي على اساس طائفي وتبدأ المشاكل والتحديات".
وتابع المالكي "اقول بكل صراحة من مبدأ التقييم وليس من موقع القبول و الرفض. انها ستتحول الى كارثة". واضاف "ترون في (محافظة) صلاح الدين كيف كان موقف اهالي المحافظة ورد فعلهم الرافض لهذا الاجراء"، مؤكدا انه "ليس من مصلحة اي محافظة الان ان تتجه بهذا الاتجاه". وكان اعضاء مجلس صلاح الدين اعلنوا المحافظة اقليما في قرار لا يعد نهائيا لان الاجراءات التنفيذية المتعلقة بتكوين الاقاليم تنص على تسلم عريضة تحمل تواقيع 2 بالمئة على الاقل من الناخبين المؤهلين في المحافظة لتنظيم استفتاء. والاقليم كيان قانوني يتكون من محافظة او اكثر وفقا للدستور الذي ينص على حرية تشكيل الاقاليم.
من جهة أخرى طالب المالكي عناصر حزب البعث المنحل باعلان براءتهم من الحزب المنحل بعد موجة اعتقالات شملت مئات منهم في وسط وجنوب العراق. ووصف المالكي عناصر البعث بانهم "شرذمة حقيرة". وقال "اقول لهؤلاء الذين بدأوا مرة اخرى بدعم وتوجيه من الذين لا يريدون الخير للعراق ويتصورون ان هذه الشرذمة الحقيرة (يمكن) ان تعود الى الواجهة من جديد" انه "ليس من الممكن ابدا ان يرتفع اي صوت لتلك الديكتاتورية البغيضة". واضاف ان "كلامي للذين يحاولون استعادة اعادة هذا التنظيم المشؤوم العمل معكم هو الذي سمعتم به قبل ايام والذي سترونه بعد ايام". وطالب عناصر البعث المنحل بان "يعجلوا ويسرعوا باعلان التوبة والبراءة ويوقعوا براءتهم امام اجهزة الدولة المختصة والا كل منهم تحت طائلة المسؤولة والملاحقة القانونية". وشدد على سعيه لبناء "عراق خال من الديكتاتورية والبعث الصدامي".