قال قاووق : "يجب أن تصبح الولاية قولًا وفعلًا وأداءً ومنهاج حياة، وأن تتحوّل فكرة الولاية من ثقافة واعتقاد إلى سير وسلوك، تبدأ كلّ يوم صباحًا بتجديد العهد مع صاحب الزمان (عج)
أقامت ثانوية المهدي(ع)- شاهد، برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق،الحفل التكريمي السنوي للناجحين في الشهادة الرسميّة لصفَّي التاسع والثاني عشر،وذلك في قاعةا لاحتفالات الكبرى بمبنى الثانوية.
وتخرّج في هذا الاحتفال 225 تلميذًا من الثانويّة، من أصل 1314 خريجًا من مدارس المهدي (ع) كافّة، حيث أحرز منهم 499 تلميذًا تقديرات (جيّد، جيّد جدًّا، ممتاز) في الشهادة الرسميّة، ويتمّ تخ يجهم على دفعات.
افتتح الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم تلاه النشيدان اللبناني وحزب الله، وبدأ دخول الخرّيجين عبر تعريف زملائهم لهم بطريقة مميّزة، أعقبه فقرتان فنّيّتان عن القرآن الكريم والولاية من تقديم تلامذة الثانويّة، ثمّ كانت كلمة الخريجين التي أكّدت على إكمال المسيرة بالعلم والجدّ والاجتهاد، ثمّ ألقى مدير الثانوية الأستاذ أحمد قصير كلمة هنّأ بها الحضور بمناسبة عيد الغدير حيث سمّيت هذه الدفعة من الخريجين بـ "دفعة الولاية".
وقال:: "يجب أن تصبح الولاية قولًا وفعلًا وأداءً ومنهاج حياة، وأن تتحوّل فكرة الولاية من ثقافة واعتقاد إلى سير وسلوك، تبدأ كلّ يوم صباحًا بتجديد العهد مع صاحب الزمان (عج)، وقد أعرب المدير عن مدى سعادته واعتزازه بالتلامذة في عيد نجاحهم، شاكرًا جميع الكادر التعليمي على جهدهم وتعبهم، والأهالي على حرصهم، والتلامذة على جدّهم وعطائهم الذي أثمر في نهاية المطاف النجاح المميّز، مؤكّدًا على أهمّيّة متابعة هذه المسيرة والتمسّك بخطّها.
وكانت كلمة الختام لراعي الحفل سماحة الشيخ نبيل قاووق، حيث هنّأ التلامذة الناجحين في الشهادة الرسميّة وبارك للمؤسّسة وللأهل هذا الجهد الطيّب، وللحضور مناسبة عيد الغدير الأغرّ، وقال:" لقد أثبتّم أنّكم جديرون بحمل أمانة واسم مولانا قائم آل محمّد (ع) واستحضر المجاهدين والشهداء صنّاع النجاح حيث قال:" نستحضر شهداء المقاومة الذين لولاهم لا يوجد فرح، فهم صنعوا كلّ فخر ونصر ونجاح، ولولاهم مازالت التفجيرات، ولكانت الأرض محتلّة، فنحن مدينون لهم،هم صنّاع النصر والنجاحات الكبرى".
وتحدّث سماحته في الوضع المحلّي والإقليمي وعن الضربات الروسيّة على الإرهاب حيث قال:" إنّ الضربات الروسيّة للإرهاب التكفيري في سوريا كشفت الخداع الذي كانت تمارسه أميركا ودول الخليج، الذين يدعمون العصابات التكفيرية في المنطقة،ولم يعد سرًّا أنّ تلك العصابات تحظى بدعم وتمويل خليجي وتركي".
وقال حول قضيّة العسكريين اللبنانيّين المختطفين: "نأسف أنّ أهالي العسكريّين اللبنانيّين يقطعون الشوارع ويعتصمون ويطالبون بحرّيّة أبنائهم، وعنوان حرّيّة أبنائهم معروف "قطر وتركيا" !وقال أيضًا:" إذا كان هناك مسؤوليّة عن سفك هذه الدماء في المنطقة فإنّ المسؤوليّة تقع على النظام السعودي الذي يقف عقبة أساسيّة أيضًا أمام أيّ حلّ في المنطقة والحلّ السياسي في لبنان" وختم كلمته بالشكر والتقدير للثانويّة بكادرها، وللتلامذة والأهالي هذا الجهد الطيّب، مباركًا لهم هذا النجاح.
وفي ختام الحفل كرّم التلامذة ووزّع الهدايا للمتفوّقين، والتقطت لهم الصور التذكارية وسط أجواء من الفرح والسرور.