شدّد العلامة السيد علي فضل الله على إعادة إنتاج الروح الإسلاميَّة، لمواجهة استباحة العدوّ للأقصى وهجمته ضدّ الشعب الفلسطيني، داعياً إلى إنتاج مشروع إسلاميّ تجتمع تحت رايته كلّ المرجعيّات
شدّد العلامة السيد علي فضل الله على إعادة إنتاج الروح الإسلاميَّة، لمواجهة استباحة العدوّ للأقصى وهجمته ضدّ الشعب الفلسطيني، داعياً إلى إنتاج مشروع إسلاميّ تجتمع تحت رايته كلّ المرجعيّات، لجعل الأولوية للمسألة الفلسطينيَّة.
استقبل سماحته وفداً من حركة الجهاد، برئاسة ممثّلها في لبنان أبو عماد الرفاعي، يرافقه الشيخ علي أبو شاهين، حيث جرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة، وخصوصاً الوضع في فلسطين المحتلَّة وما يتعرَّض له المسجد الأقصى والشَّعب الفلسطينيّ من هجمة صهيونيَّة متواصلة.
وحذَّر الرّفاعي خلال اللقاء من أنَّ العدوّ الصّهيونيّ ينفّذ مشروعاً خطيراً لتهويد الأقصى، مستغلاً الضّعف العربيّ والصَّمت الإسلاميّ، وانشغال الكثير من علماء الأمَّة بالصّراعات الداخلية واستصدار الفتاوى التي تعمّق الخلافات داخل الأمة، وكفّهم عن تقديم الدعم والمواقف والفتاوى التي تحضّ على الدّفاع عن الشّعب الفلسطينيّ والمقدّسات في فلسطين المحتلّة.
وأكَّد أنَّ الرهان على الشَّعب الفلسطينيّ يبقى هو الأساس، وخصوصاً أنَّ هذا الشَّعب أثبت أنه يستطيع النّهوض من تحت كلّ ركام المشاكل والأزمات، لابتداع وسائل جديدة في المواجهة وحشر العدوّ الصّهيونيّ في الزاوية...وأشاد الرفاعي بمواقف العلامة السيّد علي فضل الله التوحيديَّة والداعمة للقضيَّة الفلسطينيَّة والمدافعة عن حقوق الشَّعب الفلسطينيّ في الدّاخل والخارج.
من جهته، حذَّر العلامة السيّد علي فضل الله مما تتعرّض له فلسطين من هجمات صهيونيَّة شرسة ومتلاحقة على شعبها، ومن فتح باب الحرب المجنونة على الناشطين والمجاهدين، والتَّنكيل بهم وهدم بيوتهم، إضافةً إلى ما تتعرَّض له المقدَّسات.. معتبراً أنّ ذلك يهدف إلى إخضاع هذا الشَّعب ومحاولة تيئيسه، وإشعاره بأن لا سبيل أمامه إلا قبول الشروط الصهيونية في تهويد القدس والأقصى وما تبقّى من الضفَّة.
وأشار سماحته إلى أنَّ العدوّ يستفيد من حالة الانقسام الفلسطينيّ والصَّمت العربيّ والإسلاميّ، إضافةً إلى تداعيات ما يجري في المنطقة، حيث ابتعدت فلسطين عن أولويات الكثيرين، وباتت الأولويَّة في ساحات الصّراع الأخرى.
ودعا إلى العمل لإنتاج الروح العربيَّة والإسلاميَّة، لافتاً إلى أنه لا سبيل لاستنهاض هذه الروح وإنتاجها، إلا من خلال عمل وحدويّ إسلاميّ يزيل غشاوات العداوة المذهبيَّة التي طفت على سطح الأزمات في المنطقة، والتي تفرض نفسها على ساحة الصراع، من خلال أساليب ومخطَّطات خطيرة يعبّر عن بعضها في وسائل التواصل الاجتماعيّ، بما يؤسّس لمزيد من الصّراعات المذهبيَّة والدّاخليَّة.
وشدَّد سماحته على أن يتحمّل علماء الأمّة المسؤوليَّة في الدَّعوة إلى مساندة الأقصى ونصرة الشَّعب الفلسطينيّ، وأن يصار إلى إنتاج مشروع إسلاميّ وحدويّ تجتمع تحت رايته كلّ المرجعيّات والجهات الدينيَّة النافذة في العالم العربيّ والإسلاميّ، لإعادة الأولويَّة إلى فلسطين والصّراع مع العدوّ.