تراجع الدولار أمام الين الياباني أمس، إذ صارعت العملة الأميركية لاكتساب قوة دفع في وقت ترقب المستثمرون محضر آخر اجتماع لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي لاستشفاف السياسة النقدية
تراجع الدولار أمام الين الياباني أمس، إذ صارعت العملة الأميركية لاكتساب قوة دفع في وقت ترقب المستثمرون محضر آخر اجتماع لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي لاستشفاف السياسة النقدية للولايات المتحدة.
وعلى رغم ارتفاع أسهم شنغهاي 3.4 في المئة بعدما استأنفت الأسواق الصينية التداول عقب عطلة رسمية منذ بداية الشهر، كبح تراجع العقود الآجلة للأسهم الأميركية 0.7 في المئة معنويات المخاطرة. وساعد ذلك الين على الارتفاع أمام الدولار.
وتراجع الدولار 0.2 في المئة إلى 119.82 ين مبتعداً من أعلى مستوى سجله هذا الأسبوع عندما بلغ 120.57 ين الثلثاء. وقال بعض المتعاملين في السوق أن رد فعل السوق على محضر اجتماع مجلس الاحتياط الذي كان يتوقع صدوره في وقت متقدم أمس، سيكون محدوداً إذ إن بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة التي أعلنت الأسبوع الماضي، عززت التوقعات بتأجيل موعد رفع أسعار الفـــائدة إلى العام المقبل.
وجرى تداول الدولار أمام سلة من العملات الكبرى آخر مرة عند 95.461 نقطة، ليظلّ في نطاقه الذي يتحرك فيه منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر)، بما يتراوح بين 95.218 و96.490 نقطة.
وارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.1260 دولار. وتراجع الجنيه الاسترليني 0.1 في المئة إلى 1.5312 دولار، ليبقى دون أعلى مستوى سجله في أسبوعين عندما بلغ 1.5340 دولار الأربعاء الماضي، قبل يوم من القرار الأخير للسياسة النقدية لـ «بنك إنكلترا» (المركزي).
وانخفضت أسعار الذهب متراجعة عن أعلى مستوى في أسبوعين مع صعود الدولار، لكن توقعات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي سيرجئ رفع أسعار الفائدة إلى العام المقبل قيّدت خسائر المعدن النفيس. وأنهى سعر الذهب في عقود البيع الحاضر التعاملات في السوق الأميركية منخفضاً 0.1 في المئة عند 1145.50 دولار للأونصة، بعدما قفز في وقت سابق إلى 1153.30 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 24 أيلول (سبتمبر). وبين المعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة إلى 16.10 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر، مواصلة الصعود لرابع جلسة على التوالي وموسِّعة مكاسبها منذ بداية الشهر إلى 8.5 في المئة.
وسجلت أسعار النحاس أعلى مستوياتها في أسبوعين أثناء التعاملات أول من أمس، لكنها أنهت الجلسة مستقرة مع مشاهدة المستثمرين أسعار النفط تتخلّى عن مكاسبها، وتقويمهم توقعات لطلب ضعيف أمام تكهنات لمجموعة صناعية بنقص في إمدادات المعدن العام المقبل.
وتستهلك الصين حوالى نصف نحاس العالم. وأغلقت عقود النحاس القياسية لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن مستقرة عند 5186 دولاراً للطن، بعدما كانت قفزت في وقت سابق من الجلسة إلى 5270 دولاراً، وهو أعلى مستوى لها منذ 21 أيلول. وتشهد الأسعار استقراراً منذ أن لامست أدنى مستوياتها في ست سنوات دون 5000 دولار في آب (أغسطس).
واستقرت الأسهم الأوروبية لكن سهم «دويشته بنك» تراجع، وكان أداؤه دون السوق عموماً، بعدما حذر المصرف من خسارة قياسية قبل حساب الضرائب في الربع الثالث من العام. وتراجعت أسهم «دويتشه بنك» نحو اثنين في المئة، بينما استقر مؤشر «داكس» الألماني، وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» الأوروبي 0.2 في المئة. وأدت متاعب المصرف الألماني إلى تراجع مؤشر «ستوكس 600» لقطاع المصارف الأوروبية 0.5 في المئة، لكن مؤشر قطاع الرعاية الصحية ارتفع 1.2 في المئة بعد صعود شركات التكنولوجيا الحيوية الأميركية الليلة السابقة في نيويورك.
وارتفعت أسهم شركات السيارات الأوروبية أكثر من واحد في المئة، واتجهت نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ 2011، إذ أصبح المستثمرون أكثر تفاؤلاً تجاه القطاع الذي عانى فضيحة التحايل على اختبارات انبعاثات العادم في سيارات «فولكسفاغن».
وفي القاهرة، قفز سهم «بلتون المالية القابضة» نحو 21 في المئة بعد الإعلان عن نية البليونير المصري نجيب ساويرس وشركة «أكت فايننشال» الاستحواذ على أسهم الشركة، في صفقة قد تصل قيمتها إلى 650 مليون جنيه (83 مليون دولار) بسعر أربعة جنيهات للسهم كحد أقصى.
وقطعت الأسهم اليابانية موجة صعود دامت ست جلسات مع تأثر المؤشرات الرئيسة ببيانات ضعيفة لطلبيات توريد الآلات وعمليات بيع لجني الأرباح. وتراجع مؤشر «نيكاي» القياسي واحداً في المئة إلى 18141.17 نقطة. وأبلى قطاعا التجزئة والطيران بلاء حسناً في الجلسات الأخيرة، وكانا من بين الأكثر تضرراً أمس. ونزل مؤشر قطاع التجزئة 3.3 في المئة، في حين هبط مؤشر قطاع النقل الجوي 3.4 في المئة. وفقد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة ليغلق عند 1481.40 نقطة، ونزل مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» بنسبة 0.8 في المئة إلى 13269.57 نقطة.
وأغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة بعد جلسة متقلبة أول من أمس، وقادت التعافي أسهم شركات التكنولوجيا الحيوية التي دفعت مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الى الصعود الى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع. وأنهى مؤشر «داو جونز الصناعي» جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 122.10 نقطة أو 0.73 في المئة إلى 16912.29 نقطة، بينما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 15.91 نقطة أو 0.80 في المئة ليغلق عند 1995.83 نقطة.
وأغلق مؤشر «ناسداك المجمع» الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، مرتفعاً 42.79 نقطة أو 0.90 في المئة إلى 4791.15 نقطة. ومن بين أسهم التكنولوجيا الرابحة، قفز سهم «تويتر» ثمانية في المئة بعدما زاد الأمير الوليد بن طلال وشركته الاستثمارية حصّتهما إلى أكثر من خمسة في المئة.