اجواء امنية شديدة تعيشها البحرين لم تمنع ناشطين في الخروج في تظاهرة غير معلن عنها في العاصمة المنامة وبالقرب من وزارة الداخلية البحرينية.
احمد اسماعيل
اجواء امنية شديدة تعيشها البحرين لم تمنع ناشطين في الخروج في تظاهرة غير معلن عنها في العاصمة المنامة وبالقرب من وزارة الداخلية البحرينية. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالافراج عن الشيخ علي سلمان مع رفع الاعلام البحرينية وصور سلمان.
غير ان المتظاهرين وحفاظا على سلمية التظاهرة عمدوا الى تفريق التجمع قبل قدوم القوات الامنية الامر الذي يجنب المنطقة مواجهات تستغلها القوات الامنية وتوقع عقابا جماعيا بالاهالي.
وتجدد المشهد في تظاهرة في منطقة البلاد القديم والمصلى ومنطقة سار وسط البلاد وسترة جنوب المنامة.
وقد خرجت تظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة ترفع صور امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان واعلام البحرين وصور ضحايا ومعتقلي الحراك البحريني، وردد المتظاهرون هتافات ضد التعرض للمظاهر العاشورائية وضد القمع الرسمي ورفض الواقع الدكتاتوري وسيطرت عائلة واحدة في ادارة البلاد وتهميش الارادة الشعبية.
ونقل حساب امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان المعتقل في السجون البحرينية، تغريدات حول سير المحاكمة وقال سلمان خلال تغريداته "أيام قليلة عن جلسة المرافعة في 14 اكتوبر ولم أتمكن من التشاور الفعال مع هيئة الدفاع" .
من جهة ثانية قال الشيخ محمد صنقور انه لا ينبغي أنْ تستفزَّ الشعاراتُ والأعلامُ ومظاهرُ الحِدادِ أيامَ عشوراء أحداً من المسلمين وكذلك الأجهزة الأمنية ، فالحسينُ (ع) إمامُ المسلمينَ قاطبةً وهو نجلُ الرسول (ص)، وشعاراتُ نهضتِه وخطاباتُه وكلماتُ أهلِ البيتِ (ع) التي تُكتبُ وتُرفعُ في المحافلِ والطرقاتِ إنَّما تعكسُ قيمَ الإسلام ومبادءَه، والأعلامُ والسوادُ الذي تتَّشحُ به القرى والمُدن إنَّما هو للتعبيرِ عن الحِدادِ والحزنِ والأسى على نجلِ الرسول (ص) وريحانتِه وسيدِ شبابِ أهلِ الجنة.
وخلال خطبة الجمعة في جامع الامام الصادق بالدراز انتقد الشيخ محمد صنقور الاجراءات الرسمية في التضييق على المظاهر العاشورائية ونزع الاعلام الحسينية، واكد الشيخ صنقور إنَّ ما يتكرَّرُ وقوعُه من التمزيقِ والنزعِ لبعض الشعاراتِ والأعلامِ الحسينيَّة بطريقةٍ تتنافي وقدسيةَ الإمامِ الحسينِ (ع) مضافاً إلى كونِه عملاً غيرَ مبرَّرٍ فإنَّه يقعُ في سياقِ الاستفزازِ والامتهانِ لمشاعرِ قطاعٍ واسعٍ من أبناءِ هذا الوطنِ، وهو يتنافى مع الحقِّ الذي كفلَه الدستور بحريةِ الممارسةِ للشعائرِ الدينيَّة.